من المتوقع أن يتم اعتماد اختبار تنفس جديد للكشف عن سرطان المعدة والمريء مبكرا. وفقا للدراسة، يعمل الاختبار على قياس خمس مواد كيميائية عند الزفير. ولقد كانت نتائجه دقيقة بنسبة 85% في الكشف عن هذه السرطانات في أكثر من 300 مريض.
كل سنة، يتم تشخيص 1.4 مليون حالة من حالات سرطان المعدة والمريء (الأنبوب المؤدي من الحلق إلى المعدة) في جميع أنحاء العالم. وقال الباحثون ان كلا الحالتين يتم تشخيصهما في مرحلة متأخرة، ويكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 15 % فقط.
عرضت نتائج الدراسة الثلاثاء في مؤتمر السرطان الأوروبي.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور شيراز ماركار، في بيان صحفي من امبريال كوليدج في لندن في إنكلترا، “في الوقت الحاضر الطريقة الوحيدة لتشخيص سرطان المريء أو سرطان المعدة هو التنظير. وهذه الطريقة مكلفة، مؤلمة وقد تسبب بعض المضاعفات”.
مع التنظير، يتم انزال أنبوب مرن أسفل حلق المريض بعد تخديره إلى المعدة للكشف عن الجهاز الهضمي.
وأضاف، ماركار، “اختبار التنفس غير مؤلم، ويمكن ان يخفض من اجراء عمليات التنظير غير الضرورية. وعلى المدى الطويل يمكن أن يعني أيضا تشخيصا مبكرا وقدرة على العلاج، والبقاء على قيد الحياة.”
وأوضح ماركار” “لأن الخلايا السرطانية تختلف عن الخلايا الصحية، فإنها تنتج مزيجا مختلفا من المواد الكيميائية. تشير هذه الدراسة إلى أننا قد نكون قادرين على الكشف عن هذه الاختلافات واستخدام اختبار التنفس لتحديدها وبالتالي معرفة المرضى الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء والمعدة”.
وتابع ماركار: “الاختبار بحاجة الى المزيد من الفحص والتقييم على مجموعة أكبر من الناس قبل استخدامه على المرضى. وقال الباحثون انهم يخططون لتجربة أكبر لاختبار التنفس على مدى السنوات الثلاث المقبلة”.