قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده ستقدم لتونس مساعدات وقروضا بقيمة 500 مليون يورو خلال العام المقبل, ضمن جهود باريس لدعم التحول الديمقراطي في مهد انتفاضات الربيع العربي.
جاء ذلك في خطاب لهولاند أمام المجلس التأسيسي في تونس.
وهذه هي أول زيارة لرئيس فرنسي لتونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أكثر من عامين.
وقال هولاند “سنستمر في حشد الجهود في أوروبا لدعم تونس”، مضيفا أن فرنسا تثق في نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس التي وصفها بأنها “نموذج للتحول”.
كما ذكر أن فرنسا ستحول 60 مليون يورو من ديون تونس إلى مشاريع استثمارية.
ووصل إجمالي الديون الخارجية لتونس عام 2011 ما يفوق 23 مليار دينار (13.8 مليار دولار)، مما يشكل 36.3% من الناتج المحلي الإجمالي حسب بيانات البنك المركزي التونسي.
وتعد فرنسا الشريك الاقتصادي الأول لتونس، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين عام 2011 قرابة 7.6 مليارات يورو (9.4 مليارات دولار)، وتنشط في تونس قرابة 1200 شركة فرنسية.
ومن المنتظر أن يوقع هولاند العديد من الاتفاقيات ولا سيما في مجال السكك الحديدية والتدريب المهني لكوادر الإدارة التونسية، خلال زيارته التي يرافقه خلالها عشرة وزراء وأربعون من مسؤولي الشركات الفرنسية.