واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعه التدريجي للأسبوع الثالث على التوالي، بضغط من عمليات البيع وتراجع الطلب على الأسهم المدرجة، في ظلّ غياب الحوافز الجاذبة لشراء الأسهم بعد تراجع أرباح الشركات المساهمة عن الربع الثالث من السنة. وأنهى تعاملات هذا الأسبوع متراجعاً إلى ما دون مستوى 7000 نقطة للمرة الأولى، أي إلى أدنى مستوياته في الشهور الـ31 الأخيرة، ليستقر عند مستوى 6961.23 نقطة، في مقابل 7124.80 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي بتراجع قدره 163.57 نقطة نسبته 2.30%، لترتفع خسائره منذ مطلع السنة إلى 1372 نقطة نسبتها 16.46%.
وشهدت الجلسات، تنفيذ 10 صفقات خاصة على أسهم شركتين بقيمة 1.579 مليار ريال تشمل 44.62 مليون سهم، منها 9 صفقات على سهم «الأبحاث والتسويق» بعدد 44.16 مليون سهم بسعر 35 ريالاً للسهم بلغت قيمتها 1.546 بليون ريال، وصفقة واحدة على سهم «المراعي» بـ459 ألف سهم بسعر 73.25 ريال للسهم بلغت قيمتها 33.62 مليون ريال، وفقا لصحيفة “الحياة”.
وسُجل تراجع محدود في السيولة المتداولة إلى 23.87 بليون ريال (6.36 بليون دولار) في مقابل 24.2 مليار، بنسبة تراجع 1.42% وتراجع عدد الصفقات المنفذة 8% إلى 466.2 ألف صفقة في مقابل 506 آلاف صفقة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.2 بليون سهم في مقابل 1.1 بليون سهم، بارتفاع 9%.
ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية خلال جلسات الأسبوع الماضي، 43.3 مليار ريال (11.6 مليار دولار) نسبتها 2.66%، بعد تراجع القيمة السوقية نهاية الأسبوع إلى 1.586 تريليون ريال (422.8 بليون دولار)، في مقابل 1.629 تريليون ريال (434.4 مليار دولار)، لترتفع خسارة الأسهم السعودية في آخر 3 أسابيع إلى 157 مليار ريال (42 مليار دولار) نسبتها 9%، وكانت أسهم 108 شركات سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 58 شركة عند المقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع السابق. وخالف قطاع «الإعلام والنشر» اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره 29.21
5، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الصاعد 3.33%. وتراجعت مؤشرات 13 قطاعاً، كان أكبرها خسارة مؤشر الطاقة المتراجع بنسبة 6.3% لتتقلّص مكاسبه في 2015 إلى 1.12 %، تلاه مؤشر التطوير العقاري الخاسر 4 % من قيمته بضغط من هبوط أسهم 5 شركات من أصل 8 يشملها القطاع.
وسجل مؤشر الزراعة ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 3.40% منخفضاً إلى مستوى 9053 نقطة، تلاه مؤشر الإسمنت المتراجع 3.20% نتيجة هبوط أسعار كل أسهم القطاع، أكبرها خسارة سهم «إسمنت المدينة» المتراجع 9.81%. وفقد مؤشر قطاع الاتصالات 3.12 %، فيما بلغت خسارة مؤشر التأمين 2.37%، أما أقل خسارة في السوق فسجلها قطاع النقل بنسبة 0.02%.
وفي نهاية تعاملات هذا الأسبوع، واصل سهم «الأبحاث والتسويق» تصدّره الأسهم لجهة الزيادة في السوق بنسبة بلغت 45.34% تُضاف إلى مكاسبه الأسبوع الماضي البالغة 28.87% ليرتفع سعره إلى 26.67 ريال. وسجل سهم «إسمنت المدينة» أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.81 % تعادل 1.74 ريال، هبوطاً إلى 16 ريالاً من تداول 7.2 ألف سهم قيمتها 121 مليون ريال.
إلى ذلك، واصل قطاع المصارف تصدّره السوق خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 5.5 بليون ريال تمثل 23 % من سيولة السوق، جاءت من تداول 322 مليون سهم استحوذ معها القطاع على ربع الكمية المتداولة نُفذت من خلال 50.4 ألف صفقة. وحلّ قطاع البتروكيماويات في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 3.55 مليار ريال تعادل 15%من سيولة السوق، جاءت من تداول 96 مليون سهم تعادل 8 % من الكمية المتداولة في السوق، حقق معها مؤشر القطاع تاسع أكبر خسارة نسبتها 2.20%. أما قطاع التطوير العقاري، فاستحوذ على 12% من سيولة السوق تعادل 2.75 بليون ريال جاءت من تداول 274 مليون سهم نسبتها 23% من الكمية المتداولة في كل السوق، نُفذت من خلال 46 ألف صفقة وشكلت 10 في المائة من صفقات السوق.