مجلة مال واعمال

في حديث لـ “مجلة مال وأعمال” مع مدير عام شركة الاستثمارات العامة.. مروان رؤوف أبو جابر: نسعى نحو التقدم والنجاح في كافة الميادين

-

marwwwanأجرى الحوار: محمد فهد الشوابكه ..

رجل الأعمال مروان رؤوف أبو جابر صاحب الخبرة المتوارثة في الأعمال والاقتصاد حقق العديد من النجاحات في مختلف مجالات حياته.
يتبوأ مروان أبو جابر الحاصـل على بكالوريوس اقتصاد من جامعة واشنطن/الولايات المتحدة الامريكية عام 1989، مدير عام كبرى الشركات الاستثمارية في المملكة منذ 15 عاما، حيث استطاع ان يضع عليها بصماته الواضحة ويحقق معها الارباح في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
تتميز شركة الاستثمارات العامة التي بلغ حجم استثماراتها الرأسمالي  عام 2012 اكثر من 25 مليون دينار، بالسعي الحثيث نحو التقدم والازدهار وتحقيق أفضل النتائج في كافة الميادين، لما تمثله من نجاحات وانجازات قامت بتحقيقها خلال العام الماضي مما كان له الأثر في بقائها في الصدارة.وقد تأثرت الشركة بأوضاع المنطقة الداخلية والخارجية الا انها حافظت على نوعية وجودة الإنتاج الذي يتوافق مع ذوق المستهلك وقامت بزيادة عدد الأصناف التي تنتجها.
نجح مروان ابوجابر في تطبيق استرتيجيته بأن تبقى مكانة شركة الاستثمارات العامة دوما في الصدارة، وزيادة المبيعات والتميز في تقديم منتج ذو جودة عالية من خلال الأداء العالي والتكنولوجيا الحديثة لتعزيز العلامة التجارية للشركة.
ويؤكد دائما ان هذه النجاحات التي تحققت مع شركة الاستثمارات العامة ، يقف وراءها فريق متجانس مكون من مجلس ادارة حكيم وكادر اداري ومهني ذي كفاءة عالية.
مجلة “مال واعمال” التقت رجل الاعمال مروان ابوجابر وهو من مواليد عـام 1967، وعضو في عدد من المجالس الادارية لشركات كبرى، حيث جاء الحوار في قسمين، الاول: حول الاوضاع الاقتصادية في المملكة، والثاني حول نجاحات وانجازات شركة الاستثمارات العامة.
مال واعمال:  بداية، كيف تقرؤون المشهد الاقتصادي في المملكة؟
مروان أبو جابر: على الرغم من التباطؤ الاقتصادي والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الأردن فقد أظهرت مؤشرات العديد من القطاعات الأردنية أن وضعها سليم ومعافى مقارنة بأوضاع مثيلاتها في العديد من الدول.
كما ان كل المؤشرات تدل على قرب تحسن الوضع الاقتصادي الأردني،وخروج الوطن من الازمة الاقتصادية التي يمر بها. وبالتأكيد فإن الدور الاول لانتعاش الاقتصادي الوطني يعود الى الجهد الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية عام 1999 فلقد سعت رؤاه إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث بذل جلالته، وما يزال، كل جهده لتؤتي برامج الاصلاح الاقتصادي تحقيق هذا الهدف.
كما ان جلالة الملك حدد عدة محاور لتحقيق هذه الرؤية، منها: تحرير الاقتصاد وتحديثه ورفع مستوى معيشة جميع الأردنيين، بما في ذلك تخفيض عبء المديونية وتقليص عجز الموازنة وتبني سياسة اقتصادية تحررية والاندماج في الاقتصاد العالمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية ومحاربة البطالة والفقر.
مال واعمال:  كيف تنظرون إلى مستقبل الاقتصاد الوطني في ظل الأوضاع الراهنة؟
مروان أبو جابر:   ان استشراف آفاق المرحلة المقبلة للاقتصاد الأردني يتطلب النظر إلى الأوضاع العامة العالمية والإقليمية التي يمر بها الاقتصاد العالمي والإقليمي، ذلك أن اقتصادنا مرتبط في تحقيق أهدافه الآنية والمستقبلية بما يحدث في الإطارين المذكورين، ومن الصعب تحديد مسار الاقتصاد من دون النظر الى ما يحدث فيهما اليوم.
ولعل ذلك يدعو، الى ضرورة التخطيط السليم لتحسين أداء المالية العامة وفق منظومة يشارك بها طرفا معادلة الإنتاج من القطاع الخاص والعام وفُرقاء السياسة على حد سواء.
مال واعمال: ما هي الحلول التي تقترحونها لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني الى الامام بحيث يلمسها المواطن؟.
مروان أبو جابر:  ضرورة تبني نهج جديد يقوم على أساس الاعتماد على الذات ويستند على الشفافية في الإقلاع عن أسلوب البذخ والإسراف الذي يمارسه بعض المسؤولين.
وضرورة الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة في الأردن لتدعيم وتعزيز الاقتصاد الوطني ضمن برامج وخطط استراتيجيه محكمه ومدروسة تتماشي مع متطلبات المرحلة الحالية. وضرورة تغيير السلوك الانفاقي للأفراد وتبني سياسات ترشيد الاستهلاك وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار لدى فئة الشباب.
كما ان للتجارة والاستثمار العالميين أثراً ايجابياً في النمو الاقتصادي، وأن نجاح الدول في الاقتصاد العالمي الجديد يعتمد على قدرتها على تنويع علاقاتها الاقتصادية، وتبني مدخل جديد في سوق عالمي متنام.
ان حل مشكلة الطاقة سيتيح للأردن مجال إنتاج مياه بطرق التحلية والتكرير وتوسيع الرقعة الزراعية خاصة في المحاصيل الحقلية والمراعي والثروة الحيوانية كما ان التعاون بين القطاعين العام والخاص سيحقق اكتفاءً ذاتياً في إنتاج الحليب والألبان والدجاج والبيض وزيت الزيتون والخضار.
مال واعمال:  كيف تقيمون البيئة الاستثمارية في المملكة؟.
مروان أبو جابر:  تمكن الأردن  رغم التحديات التي يواجهها، من تهيئة بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة، فقد تم توفير بيئة تشريعية عصرية ناظمة للنشاط الاقتصادي، وأعطت للمستثمرين مزايا وحوافز منافسة على مستوى المنطقة، وكذلك توفير مناطق خاصة وتنموية في عدة مناطق من المملكة إلى جانب المدن الصناعية وفي ذات الوقت العمل على تذليل العقبات التي تواجه الصادرات الأردنية.
ويمكن للمستثمر أن يستثمر في القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية مثل المشاريع في المجالات الطبية والهندسية والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعات التحويلية والطاقة المتجددة بجميع أنواعها وتحديداً مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبنية التحتية والسكك الحديدية والمياه والكهرباء وغيرها.  كما يمكن الاستفادة من المشاريع المتاحة في منطقة البحر الميت التنموية والتي تتمتع بمزايا تفضيلية منحت بموجب قانون المناطق التنموية في القطاع السياحي وتحديداً الفنادق والمنتجعات السياحية، وكذلك المشروعات الصناعية المتوافرة في المناطق التنموية والمناطق الحرة والمدن الصناعية وخاصة صناعة وإدارة النفايات الطبية والصناعية والصناعات التصديرية التنافسية.
مال واعمال: حققت شركة الاستثمارات العامة ارباحا مالية، تعتبر في نظر الخبراء جيدة، خاصة وانها جاءت في العام 2012 الماضي الذي شهد العديد من الصعوبات والتحديات؟
مروان أبو جابر: كان العام الماضي ناجحا بالنسبة لنتائج أعمال شركتنا، وتؤشر البيانات المالية للشركة ان عام 2012 كان عاما جيدا من حيث النتائج المالية والربحية، فبلغت ارباح الشركة اكثر من مليوني دينار، وهي ارباح، كما قلت، تعتبر جيدة، تحققت رغم كل الظروف الصعبة التي واجهتنا وخاصة الظروف الاقتصادية والتغيرات السياسية لدى دول الجوار والتي تؤثر سلبا على المملكة.
كما حققنا تحسنا للأرباح حيث نجحنا في ظل التخطيط الجيد وسياسة التسويق الناجحة المتبعة من رفع مبيعاتنا الى السوق المحلية بنسبة 5% عن العام السابق في الوقت الذي ما زالت المنافسة القوية من قبل المنتجات المستوردة وتداعيات التغيرات السياسية والاقتصادية في العالم العربي والتي اثرت بشكل ملحوظ على مبيعاتنا في السوق المحلية.
كما نجحنا في عام 2012 في وقف ارتفاع تكلفة الإنتاج لتكون مساوية تقريبا لكلفة انتاج العام االسابق على الرغم من استمرار ظاهرة التضخم العالمي.
لقد اجتهدنا ونجحنا في الحصول على افضل العروض فيما يتعلق بشراء المواد الاولية ومواد التعبئة اللازمة الانتاج، مما اسهم بشكل كبير بتحسين ارباح الشركة.
مال واعمال: كيف كانت عوائد استثمارات شركتكم على صعيد الأرباح، لدى أسهم الشركات الأخرى في العام الماضي؟
مروان أبو جابر:  شهدت استثمارات شركتنا لدى اسهم الشركات الاخرى تحسنا ملموسا على صعيد الارباح المقبوضة حيث استلمنا ارباحا اجمالية بلغت خلال العام الماضي اكثر من 358 الف دينار مقارنة بنحو 193 الف دينار في العام 2011ـ أي زيادة الارباح المقبوضة من الشركات الاخرى بنسبة 86%، وهي نسبة تبشر بالخير لأداء افضل لهذه الشركات في الاعوام المقبلة وستكون رافدا جيدا لأرباح شركتنا ان شاء الله تعالى.
تنمو شركة الاستثمارات العامة بشكل صحي مستمر منذ بداية تأسيسها عام 1955 حيث اصبح رأسمال الشركة 10 ملايين دينار، في حين بدأت برأسمال قدره 100 الف دينار.
مال واعمال: ما هي المعايير التي تقومون بها لتحقيق الجودة ورضى المستهلك؟.
مروان أبو جابر:  نسعى جاهدين لتقديم الافضل وهدفنا يكمن بتزويد السوق بمنتجات عالية الجودة وارضاء المستهلك.
وتقوم شركتنا بتطبيق معايير الجودة الدولية من خلال تطبيق نظام الجودة الادارية العالمية آيزو 9001 و 2000 وتطبيق معايير الجودة الصحية الدولية هاسب HACCP.
وتتابع الشركة نشاطها ومنهجها اللذين سادا خلال الاعوام السابقة، بل واضافت الى ذلك التعديلات والتطورات ذات الاهمية وذلك لمواكبة التطور وتخطي ومتابعة تطورات قطاع صناعة المشروبات الغازية والسبيرتو الطبي والغاز والثلج الجاف وغير ذلك.
مال واعمال: ما هو الوضع التنافسي في السوق للشركة ضمن قطاع نشاطها؟.
مروان أبو جابر: يوجد لشركتنا منافسة قوية من قبل المنتجات المستوردة من الخارج، ونقوم من خلال شركة البيع والتوزيع والتسويق (شركة سعد ابوجابر واولاده) بتوزيع وتسويق كافة منتجات الشركة في كافة محافظات المملكة.
لقد قمنا بفتح اسواق داخلية في العقبة والمناطق الحرة، كما قمنا بفتح اسواق خارجية في العراق وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين والسودان.
تبلغ حصة شركتنا في السوق المحلي من مبيعات شراب الشعير الخالي من الكحول حوالي 5% من اجمالي المبيعات في الاردن، ومن مبيعات المشروبات الغازية في السوق المحلي حوالي 15%، أما البيرة الكحولية فتبلغ مبيعاتنا في السوق المحلية حوالي 80%.
مال واعمال: ما هي التطورات والخطط المستقبلية للشركة ؟
مروان أبو جابر:  بالرغم من تداعيات التغيرات السياسية والاقتصادية في العالم العربي الا ان الشركة لا تألوا جهدا في المحافظة على مركزها المتقدم وذلك بتقديم الافضل من حيث الانتاج والخدمات والالتزام بمعايير الجودة العالمية.
لقد دخلنا كشريك مع كل من الشركة المتحدة للتأمين المساهمة المحدودة وشركة ابوجابر للاستثمار في اقامة مشروع مبنى مؤلف من 11 طابقا على قطعة ارض مساحتها 1967 مترا مربعا تقع على الشارع الرئيسي بين الدوارين الخامس والسادس.
ومن المتوقع ان تكون مساحة البناء 14.962 مترا مربعا، مع امكانية تأجير مكاتب لشركات اخرى او بنوك وستعود ايرادات هذه الايجارات على الشركاء الثلاثة كل حسب نسبته.
مال واعمال:  ما هو دور الشركة بالمساهمة في خدمة المجتمع المحلي وفي حماية البيئة؟.
مروان أبو جابر:  تقوم شركتنا بخدمة المجتمع من خلال توظيف مستخدمي المصنع من العمال ضمن المنطقة المحيطة بالمصنع والتبرع للمؤسسات الوطنية بالاضافة الى اننا نقوم بالمساهمة والمشاركة في جميع المناسبات الوطنية.
أما بالنسبة لحماية البيئة فتقوم شركتنا ببيع مخلفات علب الالمنيوم الى مصانع الالمنيوم وذلك بغرض تدويرها صناعيا والاستفادة منها، كما تقوم شركتنا ببيع مخلفات الطبالي الخشب والكرتون والتالف الى مصانع الورق والكرتون وذلك بغرض تدويرها صناعيا، بالاضافى الى بيع مخلفات الشعير المطبوخ (التفل) والذرة المطبوخة الى مزارع الابقار كأعلاف للحيوانات والاستفادة منها.
ومن انجازاتنا: تنمية القوى البشرية ورفع الكفاءات الادارية وتنمية المهارات وزيادة الخبرة وتطوير الاداء الوظيفي من خلال تدريب الكوادر الفنية والادارية في الشركة وخاصة في مجال الكمبيوتر، واجراء دراسات علمية حول فرص الاستثمار وزيادة المبيعات والايرادات وخفض تكاليف الانتاج والتنظيم الاداري، والعمل على توسيع نطاق التصدير الى الاسواق الخارجية والمحافظة على مستوى جودة مرتفع للمنتجات.