مضت خمسة أعوام على تواجد فيس بوك لأول مرة في الشرق الأوسط، وحان الوقت للإنتقال لمقر أقليمي جديد في مدينة دبي لتواكب الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمي العرب للشبكة الاجتماعية الأكبر.
الآن هناك 164 مليون مستخدم عربي لفيس بوك يدخلون مرة واحد شهرياً على الأقل. ويمتد المقر الجديد على مساحة تزيد عن 1800 متر مربع ويعمل فيه أكثر من 80 موظف معظمهم من العالم العربي.
نمت قاعدة مستخدمي فيسبوك خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 264%، ولذلك تسعى الشركة حالياً إلى بلورة هذا التحوّل الرقمي في العالم العربي من خلال التعاون مع مستخدمين وشركاء عدة.
ويضمّ المكتب الجديد فريق عمل يتمتع بخبرات إقليمية واسعة ويعكس مهمّة فيسبوك القائمة على تمكين الناس من بناء مجتمعات وتقريب المقيمين في أنحاء العالم من بعضهم.
يشار إلى أنّ فيسبوك تعاونت مع شركات ناشئة وأخرى عاملة في مختلف المجالات بما فيها السفر والسياحة، والمالية، والإعلام، والسيارات، والسلع الاستهلاكية السريعة التداول، والتجزئة، والاتصالات، ووفّرت الدعم من خلال الترويج للعلامات التجارية المحلية والعالمية في المنطقة ومن خلال استراتيجية الشركة التي تركّز على الهواتف الذكية بما أنّ أكثر من 156 مليون شخص شهرياً يستخدمون فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على هواتفهم الذكية.
قال جوناثان لابين، مدير فيسبوك الإداري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الشركة لم تستكمل إلا 1% من رحلتها في المنطقة وتتطلّع بفارغ الصبر للمستقبل في هذه المنطقة اليافعة التي تتميز بحسن اتصالها وكثرة استخدامها للهواتف الذكية.
استخدمت فيس بوك المواضيع العربية المستخدمة في تصميم المكتب الجديد والتي لا تقتصر على بعض قاعات الاجتماع التي يحمل إحداها اسم “حمُص”. فالمكتب يحتضن أعمالاً تجمع بين الأساليب التقليدية والعصرية وتحمل توقيع الفنانة الإماراتية إيمان الهاشمي، وهي أول فنانة عربية تنضمّ إلى برنامج فيسبوك العالمي للفنانين المقيمين.
كما يضمّ المكتب غرفة أمومة مخصصة للأمهات اللواتي يخترن إحضار أطفالهنّ إلى المكتب، ومكتباً مزوّداً بجهاز للمشي، وغرفة للصلاة، ومكتبة تحوي أعمال مؤلّفين وكتّاب عالميين.
صممت مجموعة INC وجيه إل إل JLL الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المكتب المنار الذي يعتمد المخطط المفتوح بهدف تشجيع التعاون، وهو يضمّ غرفة للأمهات وغرفة للصلاة ومجلساً، وقاعة ترفيه، وغرفة للاستراحة يسودها الصمت.
كما يضمّ المكتب شرفة خاصة مطلة على نخلة جميرا. ويمكن للموظفين استخدام غرفة ألعاب متنوعة أو التقاط صور ذاتية في غرفة إنستجرام المقاومة للجاذبية.
أما الباحثون عن السكون، فيمكنهم استخدام “الكنبات السمعية” كمكان أكثر هدوءاً للعمل وقاعات الاجتماع التي تعكس الثقافة والفكاهة المحلية من خلال الأسماء التي تحملها “شاورما” وغيرها.
وستواصل فيسبوك في السنين المقبلة المضيّ ببرنامجها العالمي #SheMeansBusiness الذي أطلقته في وقت سابق من هذا العالم بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، ومركز شراع في الشارقة، و Ahead of the Curveفي مصر التي تهدف إلى تدريب رائدات الأعمال من النساء في المنطقة وإلهامهنّ واستخدام فيسبوك وإنستجرام للوصول إلى الجماهير وزيادة عددهم.