كشف باحثون بعد دراسات لاستقرار فيروس كيوفيد19 مع مرور الوقت على أسطح مختلفة، منها مناديل وأخشاب وأقمشة، أن «كمية ملحوظة من الفيروس المُعدي تستطيع البقاء على الطبقة الخارجية من الكمامة الجراحية مدة تصل إلى سبعة أيام» بحسب الورقة التي نشروها في دورية لانسيت، كما أنه بقي على النحاس أربع ساعات، وعلى الورق المقوى 24 ساعة، وعلى البلاستيك ثلاثة أيام.
وفي تقرير لمرصد المستقبل التابع لمؤسسة دبي للمستقبل أن الجائحة أدت إلى نقصان الكمامات، ولا سيما الجراحية وكمامات إن 95، إلى حد أنْ خرج مسؤولون يدعون إلى ارتداء كمامات خاصة مصنوعة يدويًّا وترْك الكمامات الطبية للأطباء على الخطوط الأمامية، مستنِدين إلى قلة الأدلة العلمية على فعالية الكمامات في الوقاية، إلا إذا لبسها شخص مصاب بالفعل.
لكن هذه الدعوات تغفل أن مصابين كثيرين لا تظهر عليهم الأعراض –في البداية على الأقل– فربما نقلوا المرض من غير علم إذا هم خرجوا بلا كمامة؛ ولذا نصحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بتغطية الوجوه في الأماكن العامة، ويُجمع العلماء على ضرورة البقاء في المنازل إلا لحاجة، وضرورة التباعد الاجتماعي عند الخروج، لتسطيح منحنى الجائحة.
كما نوّه الباحثون بضرورة ارتداء الكمامات وخلعها بطريقة صحيحة، فقال الباحث مالك بيريس «مهم جدًّا ألا تلمس سطح الكمامة الخارجي، وإلا فقد تتلوث يدك بالفيروس، فيصيبك إن لمستَ وجهك»، ونصحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأمريكية بغسل اليدين بعد خلعها مباشرة.
جدير بالذكر أن الباحثين وجدوا الفيروس أكثر استقرارًا على الأسطح الملساء، ووُجد قبلئذ أنه بقي على النحاس أربع ساعات، وعلى الورق المقوى 24 ساعة، وعلى البلاستيك ثلاثة أيام، وإن كان يتأثر أيضًا بعوامل أخرى كدرجة الحرارة والرطوبة؛ ولذا يُنصح إلى جانب غسل اليدين بتطهير الأسطح التي يكثر لمسها، وترك المشتريات في أكياسها فترة قبل تناولها من جديد.
فإذا حرصتَ على تكرار غسل يديك بالصابون، خصوصًا قبل أن تلمس بهما وجهك، وتطهير منزلك وأغراضك، واتباع تعليمات المؤسسات الصحية، قل احتمال إصابتك، وساعدتَ على احتواء المرض.