تشتري فيتول أكبر شركة لتجارة النفط في العالم زيت الوقود الإيراني وتبيعه، ما يقوض جهود الغرب لتقليص عائدات ثروتها النفطية والضغط على برنامجها النووي المثير للريبة.
وعبر لقاءات مع 10 من تجار النفط ومصادر في قطاع النفط ومصادر ملاحية في جنوب شرق آسيا والصين والشرق الأوسط أكدوا أن فيتول اشترت مليوني برميل من زيت الوقود المستخدم في توليد الكهرباء من إيران وعرضت الكمية على تجار صينيين، ورفض متحدث باسم فيتول التعليق.
وفيتول، ومقرها سويسرا، غير ملزمة بالحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي في يوليوز على تجارة النفط مع ايران لان سويسرا قررت ألا تساير العقوبات الاوروبية والامريكية على طهران.
وفي وقت سابق من العام اوقفت الشركة تجارتها في النفط الايراني من مكاتبها الرئيسية في اوروبا وذلك قبل بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي في الأول من يوليو. لكن مصادر تجارية قالت إنها استمرت في شراء زيت الوقود الايراني من الشرق الأوسط.
وكانت فيتول قد أعلنت سابقا أنها ملتزمة بالعقوبات ضد إيران، ولكنها لم توضح ما إذا كانت ستتبع قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة أم اللوائح السويسرية.
وفي يوليو أعلنت شركتا تجارة السلع جلينكور وترافيجورا ومقرهما سويسرا وقف جميع المعاملات التجارية مع إيران رغم أن الحكومة السويسرية عارضت الاجراءات التي فرضتها واشنطن وبروكسل.
وقلصت العقوبات إيرادات إيران من تصدير الخام وأدت لانخفاض قيمة الريال وسببت معاناة مالية لملايين الإيرانيين.
وإلى جانب الحظر الأوروبي قلص 4 من أكبر عملاء الخام الإيراني الصين والهند واليابان وكويا الجنوبية الواردات بما لا يقل عن الخمس لضمان استثناء شركاتهم من تهديدات أمريكية بفرض عقوبات.
وفي العام الماضي حققت فيتول ايرادات قياسية بلغت 297 مليار دولار أي بزيادة خمسة امثال عن عام 2004. ولا تكشف فيتول معلومات عن أرباحها.
ويمثل زيت الوقود جزءا ضئيلا من معاملاتها التجارية وحقق إيرادات 24 مليار دولار في العام الماضي مقارنة مع إيرادات النفط الخام التي بلغت 105 مليارات دولار ومئة مليار دولار إيرادات من منتجات مكررة أخرى.
وهامش ربح تجارة النفط منخفض جدا عادة ولكن تجار يقولون إن صعوبة عثور إيران على عملاء لنفطها بسبب العقوبات ادت على الأرجح لأن تحقق تجارة زيت الوقود الإيراني هامش ربح كبيرا.