وقالت فيتش في تقرير بثته وكالة رويترز إن عملية اعادة التمويل طويلة الاجل التي قام بها البنك المركزي للمرة الاولى في ديسمبر أكسبت الاسواق الاوروبية بعض الثقة وحالت دون مزيد من التخفيضات الاعمق لتصنيفات البنوك، مشيرة الى أن المؤسسات المالية الايطالية والاسبانية كانت من أكبر المستفيدين.
وقالت بريدجت جاندي المديرة المشاركة لقسم المؤسسات المالية لاوروبا والشرق الاوسط وافريقيا في فيتش “في بعض الحالات كسبت البنوك وقتا لمعالجة مشاكلها .. لكن بالنسبة للبنوك الاخرى الادنى تصنيفا فان حبل الانقاذ المتمثل في عملية اعادة التمويل طويلة الاجل يؤخر انهيارها لا أكثر.”
وأوضحت فيتش ان البنوك متوسطة الحجم ولاسيما في ايطاليا واسبانيا بدأت مجددا تجهيز الضمانات توقعا لعملية اعادة التمويل الثانية من البنك المركزي الاوروبي والتي ستطرح غدا الاربعاء.
لكن في هذه المرة فان عددا أكبر من البنوك الاوروبية القوية نسبيا من المرجح أن يستفيد من عملية البنك المركزي نظرا لانها مصدر رخيص للتمويل لاجل ثلاث سنوات حسبما ذكرت فيتش دون أن تعطي أي توقعات لحجم الطلب على الاموال.
كانت البنوك اقترضت 489 مليار يورو في الطرح الاول في ديسمبر وقد عمد البنك المركزي الاوروبي منذ ذلك الحين الى تخفيف الشروط بالنسبة للضمانات التي يمكن أن تستخدمها البنوك.
وتوقع أكثر من 60 اقتصاديا استطلعت رويترز اراءهم الاسبوع الماضي أن يضخ البنك المركزي هذه المرة 492 مليار يورو (647.6 مليار دولار) بفائدة واحد بالمئة في جولة القروض الثلاثية الثانية له.
وتستبعد فيتش أن تفضي الاموال الاضافية الى نمو قوي في الاقراض نظرا لعدم وجود أي طلب ملحوظ في أوروبا.