وفي مجمل الأحوال، مثّلت S90 نهاية حقبة مهمة لفولفو، بوصفها آخر عروض الصانع السويدي المدعّمة بنظام دفع خلفي للعجلات. وبعدها، حملت S80 مشعل النجاحات بوصفها إمتداداً طبيعياً لإرث فخامة S90 على مدار جيلين كاملين: إمتدّ الأول من عام 1998 إلى 2006، وسينهى إنتاج الثاني بعد مرور أقل من عقد على طرحه في الأسواق.
ومع مطلع العام الحالي، أعادت العلامة الاسكندنافية اسم S90، من خلال إطلاق موديل عصري للغاية أكثر فخامة وأكبر حجماً من بين عروض فولفو السيدان. وباتت أولوية S90 الجديد كلياً تنحـصر في إضرام «ثورة» في عالم عروض السيدان النخبوية كبيرة الحجم، على غرار ما فعلت XC90 الشقيقة في سوق عروض الـ SUV.
وقد استعانت تلك السيدان النخبوية بلغة تصميمة فخمة وعصرية للغاية، فضلاً عن مقصورة متخمة بأحدث التقنيات وعناصر الترف، وخيارات محرّكات عدة تعمل بالبنزين أو الديزل، إلى توافر خيار دفع هجين.
واكتشفت «الحياة» الإبداع الثاني من فولفو في مدينة استيبونيا الإسبانية، ووقفت على مدى جهوز هذه المركبة للمنافسة في قطاع لا يرحم أبداً.
< استعانت S90 الجديدة باللغة التصميمية التي سبق أن اعتمدت في الطراز الشقيق XC90 المنتمي إلى فئة السيارات الترفيهية الرياضية متعددة الاستخدامات SUV، لا سيما لجهة شبك التهوئة الأمامي الجديد وأضواء تتخذ هيئة حرف T، كما لا يمكن إغفال غطاء المحرّك الطويل والأكتاف العريضة التي تخفي خيارات عجلات كبيرة الحجم، ومصابيح رئيسة نحيفة وصادماً أمامياً رياضياً يتضمّن فتحات تهوئة عريضة، وغيرها.
أما من الجوانب، فيمكن ملاحظة الخط الإنسيابي للسقف المنحني في اتجاه المؤخر في سمة من السمات الأساسية لعروض الكوبيه الرياضية، مع نوافذ خلفية أطول. وبالإنتقال إلى المؤخر، نجده لا يقل جمالاً وبهاءً مع صادم خلفي يحمل بعض عناصر التشابه بينه وبين طراز S80 السابق، مع مصابيح خلفية منحوتة بعناية فائقة على هيئة حرف C وخلفية حمراء اللون، ناهيك عن مخرجي عادم جديدين.