يعاني ملايين الأشخاص على مستوى العالم من داء السكري الّذي ينتج عندما يعجز البنكرياس عن توفير الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
وبهدف مكافحة مضاعفات المرض الخطيرة على الجسم، ينصح الأطباء المرضى باتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي للمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.
وينصح الأطباء بأن يتكوّن النظام الغذائي لهؤلاء المرضى من الألياف والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ومنخفضة السكر، ومن وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم، بخاصةٍ في حال كانوا يتناولون أدوية لتنظيم مستويات السكر في الدم.
ويعتبر الزيتون غذاءً ممتازاً لإدارة مرض السكري من النوع 2، وهو صحي بشكلٍ كبيرٍ إذ فوائده كثيرة.
فيعد الزيتون غنياً بفيتامين E ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، ومن المعروف أنه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويسهم في تقليل فرص الإصابة بهشاشة العظام.
وبالإضافة، فيُعتبر الزّيتون غنياً جدا بالألياف، ونسبة السكر فيه منخفضة جدا، وتكاد تكون معدومة، كما أن نسبة الكربوهيدرات فيه منخفضة أيضاً.
وبالتّالي قد يضمن تناول الزيتون عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم عندما يستهلكها مرضى السكري، كما يساعد المحتوى العالي من الألياف في إبطاء إطلاق السكر في الدم، مما يساعد في تنظيم نسبته في مجرى الدم.
وعلاوةً على ذلك، يحتوي الزيتون على مركب “أوليوروبين”( Oleuropein) الذي هو نوع من مركب الفينول المر، يجعله مثالياً لمكافحة مرض السكري. فيساعد هذا المركب في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب إجهاد الخلايا، ومن المعروف أن له العديد من الفوائد الصحية، وهو موجود في أوراق الزيتون، وفي الزيت أيضا.