بدأت منتجعات وفنادق شاطئية في دبي، استقبال النزلاء وفقاً للقواعد والاشتراطات المحدثة التي أعلنتها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وتوجيهات مركز التحكم والسيطرة لمكافحة كوفيد- 19، والتي تهدف إلى توفير بيئة صحية آمنة للنزلاء خلال هذه المرحلة.
وقال مسؤولون في القطاع الفندقي: إن الفنادق الشاطئية بدأت في تلقي حجوزات للإقامة خلال الفترة المقبلة، من السوق المحلي الذي يشكل قاعدة انطلاق القطاع باتجاه التعافي من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، التي دفعت دول العالم إلى تعليق حركة السفر وإغلاق الحدود، ضمن إجراءات وتدابير احترازية مختلفة لاحتواء الفيروس.
وتوقع تقرير صادر عن معرض سوق السفر العربي، أمس، أن تقود السياحة المحلية والسفر الداخلي مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19 في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتزامن مع بدء رفع القيود تدريجياً في المنطقة.
الاشتراطات الصحية
وقال تيم كيلي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمنتجع أتلانتس النخلة – دبي، إن المنتجع بدأ فعلياً في استقبال النزلاء وتلقي الحجوزات من السوق المحلي، وفقاً للقواعد الإرشادية الجديدة، التي تتيح للنزلاء استخدام الشاطئ والاستمتاع بالأنشطة المائية المسموح بها في هذه المرحلة، بالإضافة إلى بعض المطاعم أثناء فترة إقامتهم، مع مراعاة الاشتراطات الصحية الصادرة عن الجهات الحكومية في الدولة، التي حددت نسبة إشغال المطاعم بـ30% من طاقتها.
وأوضح كيلي أن الاشتراطات الصحية المطبقة في المنتجع، جاءت بعد تنسيق كبير مع الجهات الحكومية في الدولة، ومجموعة من المتخصصين والخبراء العالميين في مجال تعزيز وتطوير برامج الصحة والسلامة والتعقيم، حرصاً على سلامة وصحة النزلاء، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار تطبيق المسافة الآمنة بين الكراسي الموضوعة على الشاطئ، على ألا تتعدى أي مجموعة تمارس الأنشطة الخارجية الخمسة أشخاص، من المقيمين في المنتجع فقط.
وأضاف: من بين الاشتراطات تعقيم الغرف قبل وصول الضيف، والحفاظ على نسبة الإشغال الكلية للمنتجع بـ30%، مع وجود غرفة غير مسكونة بين كل غرفة وأخرى.
العروض الممنوحة للضيوف
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «إنه من المتوقع أن نشهد زيادة في التوجه، خلال الأشهر المقبلة، نحو ما بات يعرف اليوم بإقامة العطلات، مع حرص القاطنين في البلد على أخذ إجازتهم لعدة أيام في مكانٍ مألوف بالنسبة لهم، لاسيما في ظل استمرار توقف الرحلات الجوية والقيود المفروضة على السفر الدولي».
وأضافت: «مع بدء عودة السفر والسياحة تدريجياً، من الضروري أن تقدم الفنادق عروضاً جذابة إضافية مع بعض الحوافز الأخرى، مثل الخصومات على الأطعمة والمشروبات للضيوف المقيمين لديها، مع ترقيات مجانية، وتقديم تسهيلات ومرونة في إجراء الحجوزات تتيح ميزة الإلغاء المجاني وفقاً للظروف والمتغيرات. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب عليهم إعادة النظر في بطاقات الولاء، مع زيادة النقاط والعروض الممنوحة للضيوف، في محاولة لتحفيز الطلب ضمن قاعدة العملاء لديهم».
الطلب الخارجي
من جهته، قال كفاح بن حسين، مدير عام فندق أنداز النخلة، إن الفندق أعاد فتح أبوابه أمام الضيوف، وإن نسبة الإشغال حالياً تبلغ 40%، مؤكداً أن السياحة المحلية تشكل قاطرة تعافي القطاع الفندقي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل، متوقعاً أن يستغرق الطلب الخارجي وقتاً أطول، حتى يسترد المسافرون والسياحة ثقتهم بالسفر بعد هذه الأزمة. ولفت إلى أن الفندق بدأ يتلقى حجوزات لعام 2021 من الأسواق المختلفة، خاصة السوق الأوروبي.
وأكد ابن حسين، التزام الفندق -بشكلٍ كامل- بالإرشادات والتوجيهات الرسمية، حيث عمد الفندق إلى تطبيق اعتماد المجلس الاستشاري للمخاطر البيولوجية العالمية واستخدام أخصائيي التعقيم على مستوى الفندق، فضلاً عن مجموعة عمل تشمل عدداً من المستشارين الطبيين ومستشارين آخرين موثوق بهم في هذا المجال، لافتاً إلى قيام الفندق بإعادة فتح الشاطئ أمام الضيوف، تماشياً مع التدابير الوقائية وإجراءات السلامة التي تفرض قبل كل شيء التباعد الاجتماعي بين الأشخاص.
التباعد الجسدي
كما أعلن فندق جميرا النسيم عودته للتشغيل مرة أخرى بشاطئه الخاص الممتد على مسافة 2 كيلومتر، المطل على برج العرب جميرا، اعتباراً من أمس، وفقاً للقواعد الإرشادية الجديدة التي تلزم الفنادق بتطبيق مجموعة صارمة من الإجراءات الاحترازية.
وأكد الفندق التزامه بتعليمات وممارسات التباعد الجسدي، بما فيها نسب الإشغال المحددة، وفحص درجات حرارة الزوار عند الوصول، والفصل ما بين أسرّة التشمس لمسافة مترين، وضمان ارتداء جميع الزوار للكمامات أثناء تنقلهم في المناطق العامة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Bs0