انطلقت فعاليات حدث أسبوع دبي في الصين – شنغهاي الذي يسلط الضوء على مكانة دبي كبوابة عالمية للتبادل الثقافي والتطور الاقتصادي، وتم توقيع اتفاقية لرفع حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين المدينتين التوأمين.
وشكل توقيع مذكرة التفاهم بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وشنغهاي للاستثمار منطلقاً مهماً للحدث الذي نظمته شركة فالكون وشركاؤهابالتعاون مع شنغهاي للاستثمار وبدعم من قبل لجنة بلدية شنغهاي للتجارة
وافتتح عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وهانمين جو، نائب رئيس لجنة المؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني في بلدية شنغهاي، وليو مين، نائب رئيس لجنة بلدية شنغهاي للتجارة هذا الحدث الذي يمثل امتداداً للنجاح الذي حققه أسبوع دبي في الصين الذي أقيم في بكين في العام المنصرم.
والذي كان تتويجاً للعلاقة الثنائية المزدهرة وتشجيعاً على تفعيل التواصل الدائم من أجل المزيد من النمو في المستقبل.
وفي كلمته أمام أكثر من 250 من الشخصيات الحكومية الصينية وقادة الفكر ورواد الأعمال والمستثمرين، قال عبد الله آل صالح: يسلط أسبوع دبي في الصين – شنغهاي الضوء على الأهمية التي توليها الإمارات لشراكتها الاستراتيجية مع الصين، وعلى التزامنا بفتح الآفاق لفرص جديدة وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين.
ولا شك بأن الموقع الاستراتيجي المهم الذي تحتله الإمارات كصلة بين الشرق والغرب – والذي تدعمه شبكة واسعة من الخطوط الجوية والبحرية والطرق التي تربط الدولة بسهولة مع العالم أجمع يجعل من الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والسفر والاستثمار، لتكون بذلك شريكاً مثالياً للصين ولمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي أطلقتها الحكومة الصينية.
وقال هانمين جو: تتشاطر الصين والإمارات الرؤى والتطلعات الطموحة، وتزداد العلاقات بين الطرفين قوةً باستمرار. ويقدم الحدث فرصة عظيمة لقادة الأعمال في شنغهاي ودبي للتواصل والتفاعل وبناء الصداقات وتعميق الفهم المتبادل ومناقشة المزيد من الفرص التي تقربنا أكثر من بعضنا وتعزز الروابط الاقتصادية والثقافية بين مدينتينا.
وقالت ليو مين، نائب رئيس لجنة بلدية شنغهاي للتجارة: العلاقة المزدهرة بين دبي وشنغهاي تؤدي إلى زيادة فرص التعاون بيننا.
كما تعمل على خلق المزيد من الفرص للتفاهم والتبادل الثقافي، والذي بدوره يساعد على تمكين النمو الاقتصادي. وفي حين تتشارك المدينتان نفس التطلعات بالنسبة للمستقبل، وتتبنى الرؤى المبنية على قطاعات الابتكار والتمويل والشحن والتجارة، فإن هناك إمكانات هائلة للدخول في حوارٍ هادف بين الطرفين في سعيهما لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتضمّن الحدث سلسلة من الجلسات النقاشية . وقامت منال البيات، نائب رئيس شؤون المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي وجيليان هامبرجر، نائب الرئيس للشؤون التجارية، بتمثيل معرض إكسبو 2020 دبي، الشريك الاستراتيجي للحدث. في حين ضمت قائمة المتحدثين الذين يمثلون الشركاء الرسميين: هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي.
وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي؛ وغوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة؛ وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري؛ وخالد المرزوقي، رئيس مبيعات آسيا والمحيط الهادي في جافزا .
وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: تعتبر دبي الشريك التجاري الأول للصين منذ العام 2014. لذا فإن العلاقات مع الصين بنيت على أسس متينة.
ونتطلع قدماً للعمل مع شنغهاي للاستثمار للمساعدة في تسهيل المشاريع ذات المنفعة المتبادلة، ونقل عملية التبادل الاقتصادي والتفاهم الثقافي إلى مستويات جديدة عبر توفير المزيد من التسهيلات والفرص للشركات الصينية للاستفادة من المزايا التي تقدمها دبي كمنطلق للنمو والتوسع في المنطقة.
وقال ليو جيسونغ، مدير في شنغهاي للاستثمار: تعتبر دبي مدينة الفرص بوجود اقتصاد متنوع وقوي. وتجمع بين بلدينا علاقات متينة للغاية، حيث ينعكس ذلك من خلال وجود 4200 شركة صينية تعمل في الإمارات.
أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لدبي منذ 2014، وفي 2015 وصلت التعاملات التجارية إلى 48 مليار دولار. كما تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدولة منذ 2011. وتتم إعادة تصدير ما يقرب من 60% من إجمالي هذه التجارة إلى أفريقيا وأوروبا.
وتدير أكثر من 4200 شركة صينية عملياتها في الإمارات، مقارنة بـ18 شركة فقط في 2005، وتتمتع أكثر من 2000 من هذه الشركات بعضوية غرفة دبي وتضم الإمارات جالية صينية كبيرة ومزدهرة يصل عددها إلى زهاء 200 ألف شخص.
يقيم معظم أفراد هذه الجالية في دبي، ويمثلون ما نسبته 10% من عدد سكان المدينة البالغ مليوني نسمة. وفي عام 2015، استقبلت دبي أكثر من 450 ألف سائح صيني بزيادة بلغت 29% عن العام السابق.