مجلة مال واعمال

فشل عمليات السمنة وعدم نزول الوزن

-

بقلم د. مالك الكساسبة

مع إرتفاع نسبة السمنة حول العالم ومع تغيرات الحياة ونسق الحياة السريع والاعتماد على الأكلات السريعة , اصبح الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية أشبه بالامنية بعيدة المنال للكثيرين, ومع الثورة الجراحية في عمليات السمنة,أصبحت هذه العمليات هي قبلة جميع الراغبين في التخلص من الوزن الزائد لاسباب شخصية أو طبية.

ويعتقد الكثيرون أن مجرد خضوعهم لإجراء احدى عمليات السمنة هو ضمان اكيد لخسارة الوزن الزائد, بل والحفاظ على اوزانهم مدى الحياة ولكن هذا لا يتفق تماما مع الواقع, فما هو تعريف فشل عمليات السمنة.

يمكن تعريف فشل عمليات السمنة بخسارة الوزن بما يلي:

  1. عدم القدرة على التخلص من 50% من الوزن الزائد خلال السنة الاولى من العملية .
  2. زيادة 5-10%من الوزن خلال السنة الاولى أو عدم الحفاظ على ما تم فقده من وزن خلال سنتين من العملية.
  3. عدم شفاء او تحسن في الامراض المصاحبة للسمنة مثل السكري والدهنيات وضغط الدم ومشاكل التنفس او عودتها بعد الشفاء او التحسن منها.
  4. عدم قدرة المريض على ممارسة الحياة الطبيعية بسبب القيء المتكرر الناتج عن مضاعفات العملية او ضعف الصحة العامة الناتج عادة عن النزول الكثير للوزن.

وفي المعتاد يبدأ المريض في خسارة الوزن بعد إجراء العملية مباشرة, وذلك مع الالتزام بنظام غذائي صارم في الفترة الأولى يتبعه ممارسة الرياضة ايضا كجزء اساسي لتحقيق نتائج العملية المرجوة, ولذلك فإن عدم الالتزام بأتباع نظام غذائي صحي لخسارة الوزن واهمال او اغفال ممارسة الرياضة تعد أهم اسباب فشل عمليات السمنة في تحقيق أهدافها , ويمكن تلخيص أسباب فشل عمليات السمنة بالتالي:

  1. أسباب تخص الطبيب المعالج وتتلخص بعدم إختيار الطبيب المختص بجراحة السمنة حيث يقوم بعدم إجراء العملية بشكل صحيح أو اجرائها لاشخاص غير مناسبين للعملية أو عدم اختيار نوع العملية المناسب للمريض حيث يتم عدم استئصال الجزء الكافي من المعدة في عملية قص المعدة أو عدم تحويل طول مناسب من الامعاء في عملية تحويل المسار.
  2. اسباب تخص مريض السمنة وهي الاكثار من الاطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وعدم الانتظام بممارسة الرياضة وقلة تناول المياه والاهمال في توقيت متابعة الطبيب المعالج بعد العملية وتمدد المعدة وتوسعها نتيجة لافراط بالاكل فوق طاقة المعدة وسعتها.

ويمكن فحص فشل العملية عن طريق:

  1. عمل أشعة ملونة أو طبقية للمعدة والامعاء وقياس حجم المعدة .
  2. عمل منظار معدة للتأكد من حجم المعدة.

البدائل المطروحة لعلاج فشل نزول الوزن:

  1. العلاج الدوائي والسلوكي والذي يشمل استعمال الادوية المعترف بها عالميا والتي تساعد على تقليل الوزن لاكتساب العادات الصحية السليمة والتقيد ببرنامج غذائي صحي سليم والتوقف عن الاكل عن الشعور بالشبع.
  2. استخدام منظار المعدة المرن فمع تطور استخدام مناظير المعدة لعلاج السمنة اصبح هناك بدائل للتدخل لتصغير حجم المعدة , او لتضيق الوصلة بين المعدة والامعاء دون الحاجة الى دخول بطن المريض مرة ثانية ومثل هذه التداخلات تعتبر اكثر امانا لانها تتعامل مع المعدة من الداخل, حيث لا توجد التصاقات نتيجة العمليات السابقة فهي تعمل في منطقة لم تتأثر بالعمليات الجراحية والتي تغير من الاوضاع التشريحية الطبيعية.
  3. عمليات جراحية تصحيحية بالمنظار والتي تعتمد بالدرجة الاولى على نوع العملية الاولى فيمكن تصغير المعدة للمرة الثانية بإزالة الجزء المتبقي او المتوسع من المعدة او تحويل تكميم المعدة الى تحويل مسار عادي او مصغر او مراجعة طول الجزء المحول من الامعاء أو توصيل الاثني عشر بالامعاء مباشرة وهي العملية الاحدث عالميا وتسمىSADI كذلك يمكن تحويل عمليات حزام او ربط المعدة بعد فشلها او حدوث مضاعفات لها بإجراء تكميم او تحويل مسار بعد ازالة الربط ويتم ذلك في نفس جلسة العمليات او بعد عدة اشهر من ازالة الربط.