أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل المزروعي، عن التعاون مع فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في مركز محمد بن راشد للفضاء، لإطلاق تقرير الشباب ومسبار الأمل، ضمن مبادرة «بيانات شبابية».
ويهدف التعاون الجديد إلى توفير بيانات متكاملة عن فريق العمل القائم على مشروع مسبار الأمل من الشباب، ورصد أهم الإحصاءات الخاصة به، وبما يسلط الضوء على احتياجات المشروع، ويدعم رؤية الدولة في تنمية القطاع الفضائي الوطني، وتطوير الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء.
وأوضحت المزروعي أن المبادرة الجديدة تأتي ضمن جهود المجلس المستمرة ضمن مبادرة بيانات شبابية لإشراك أكبر عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في هذه المبادرة، ما سيتيح للمجلس الوقوف على احتياجاتهم واستطلاع آرائهم، ومناقشة متطلباتهم، وبما يلعب دوراً مهماً في المستقبل لتطوير قدرات شباب الوطن.
وأضافت أن مخرجات المشروع ستدعم جهود الدولة في مجال استكشاف الفضاء، وجهود فريق العمل على مشروع «مسبار الأمل» وبما يعزز من ريادة الدولة وتنافسيتها في هذا المجال.
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، في مركز محمد بن راشد للفضاء، عمران شرف، إن فريق مشروع مسبار الأمل يتشارك مع أهداف وتوجهات مجلس الإمارات للشباب في إلهام وإعداد أجيال المستقبل، مشيراً الى أن مشروع «مسبار الأمل» يمثل رؤية الدولة بإعطاء الشباب دوراً في المساهمة ببناء وطنهم، وإلهام المنطقة والإفادة المعرفية للبشرية.
وأضاف: «مبادرة بيانات شبابية تقدم مجموعة واسعة من البيانات الدقيقة حول واقع الشباب، الذي يعد أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً أن التعاون يعكس مدى الأثر الذي أحدثه مشروع (مسبار الأمل) في الإمارات والمنطقة، وبما يخدم خلق المنظومة اللازمة لضمان اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والإبداع في الدولة».
وأظهر تقرير الشباب ومشروع «مسبار الأمل» أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة يشكلون 75% من أعضاء فريق المشروع، الذي يعتبر الأصغر لاستكشاف الكواكب عالمياً، فيما يبلغ عدد الشبان 23 مقابل 15 شابة بمتوسط عمر 27 سنة.
وكشف التقرير عن منح الإناث إنجازاً عالمياً للدولة بعد أن بلغت نسبتهن في فريق العمل 30% أي أكثر من ضعف متوسط وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء الذي تبلغ نسبتهن فيها 14٪.
كما كشف التقرير عن حاجة فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لشباب من حملة تخصصات غير متوافرة في سوق العمل حالياً، وهي تخصصات العلوم الأساسية (مثل الفيزياء، الكيمياء، والأحياء)، وهندسة البرمجيات والفيزياء الفلكية وعلم الفلك، حيث سيلعب المجلس دوراً نوعياً في المستقبل لتحفيز الشباب للتخصص في هذه العلوم التي باتت حيوية ومهمة في خطط الدولة المستقبلية. والجدير بالذكر أن مبادرة بيانات شبابية التي أطلقها مجلس الإمارات للشباب العام الماضي تهدف إلى الوقوف على احتياجات الشباب، من خلال جمع البيانات والإحصاءات الخاصة بهم.