سجلت العلاوة السعرية لبرنت فوق خام دبي أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات أمس، بعد تراجع خام القياس العالمي، بفعل المخاوف من نمو اقتصادي ضعيف.
في المقابل، حافظ خام دبي المستخدم في تسعير خامات الشرق الأوسط الأخرى على قوته، بفعل الإقبال الكبير على الشراء في آسيا.
وبحسب بيانات لرويترز، بلغ فرق السعر بين الخامين لعقود أغسطس 61 سنتاً للبرميل، بانخفاض 36 سنتاً عن إغلاق أمس الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوى له منذ 14 يونيو 2010.
وبرنت قريب حالياً من أقل سعر له في ثلاثة أشهر، تحت وطأة بواعث القلق من تسارع انحدار سوق الأسهم الصينية وأزمة ديون اليونان.
وتعافى النفط من أقل مستوى في ثلاثة أشهر، ليرتفع لنحو 57 دولاراً للبرميل أمس، بعد تقرير أظهر انخفاضاً أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية، وإخفاق محادثات إيران في التوصل إلى اتفاق.
وتعرض النفط لضغوط نزولية، مع تسارع وتيرة التراجع في أسواق الأسهم الصينية، كما أثارت أزمة ديون اليونان تساؤلات عن الطلب على الطاقة.
وارتفع سعر مزيج برنت 50 سنتاً إلى 57.35 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1010 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 55.87 دولاراً. كان برنت قد انخفض إلى 55.10 دولاراً أمس الثلاثاء، مسجلاً أقل مستوى منذ أبريل.
وصعد الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 52.73 دولاراً للبرميل.
ومنح مفاوضو إيران والقوى العالمية الست، أنفسهم فرصة حتى يوم الجمعة على الأقل لإبرام اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.
وتلقت الأسعار دعماً من توقعات بأن بيانات المخزون الأميركي لأحدث أسبوعي ستظهر تراجعاً. وأظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، انخفاض المخزون 958 ألف برميل، قبل صدور البيانات الرسمية أمس.
وانخفضت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ 12 يوم أمس «الثلاثاء»، إلى 54.23 دولاراً للبرميل، مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، والذي وصل 55.76 دولاراً للبرميل.
وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة ـ التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج ـ 12 نوعاً هي خامات.. مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي، بجانب خامات التصدير الكويتي و«السدر» الليبي و«بوني الخفيف» النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي «ميراي» و«جيراسول» الأنغولي و«أورينت» الإكوادوري.
خام عمان
واصل سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم أغسطس المقبل ـ تراجعه لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس، بمقدار 0.58 دولار أميركي للبرميل الواحد، مقارنة بسعر تسويته أمس، ليبلغ 55.85 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش.
وتهدف بورصة دبي للطاقة ـ وهي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع ـ إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس، بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام.
أزمة الصين واليونان
وتراجعت العقود الآجلة للنفط أمس، إذ طغت المخاوف حيال أزمة ديون اليونان والاضطرابات في سوق بورصة الصين، على توقعات بتراجع المخزونات الأميركية.
وواصلت الأسهم الصينية، الهبوط اليوم الأربعاء، في أزمة متفاقمة، قالت خلالها مؤسسة الصين للأوراق المالية، إنها ستوفر سيولة في السوق لتخفيف «حالة الذعر»، بعد أن علقت 45 % من الشركات الصينية المدرجة، تداول أسهمها. وقال مورغان ستانلي «ضربت عاصفة من الأحداث أسواق النفط».
وأضاف البنك أن «الاضطرابات في الصين واليونان، قد تهدد الانتعاش الأخير في نمو الطلب»، رغم أن تحركات الأسعار حتى الآن كانت بسبب المعنويات، أكثر منها بسبب عوامل أساسية جديدة متعلقة بالنفط.
جاءت التراجعات الأخيرة في أسعار النفط، رغم توقعات بانخفاض المخزونات الأميركية، قدرها استطلاع لرويترز بنحو 700 ألف برميل، بينما توقع معهد البترول الأميركي، انخفاضاً قدره 960 ألف برميل.
تراجع مناقصات الحكومة الكويتية
أظهرت بيانات حكومية كويتية نشرتها لجنة المناقصات المركزية أمس، هبوط قيمة المناقصات الحكومية التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، 15 % إلى 1.09 مليار دينار (3.6 مليارات دولار)، مقابل 1.28 مليار دينار في الفترة ذاتها من 2014.
ولم تقدم لجنة المناقصات المركزية التي نشرت هذه الأرقام على موقع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أي تفسيرات لهذا التراجع.
وقالت إن عدد هذه المناقصات بلغ 74 في الربع الثاني من 2015، وكلها تتعلق بمشاريع الجهات الحكومية والقطاع النفطي.
وأوضحت أن القيمة التقديرية قبل الترسية لهذه المناقصات، كانت 978.78 مليون دينار. وأفادت بأن قيمة الترسيات لمشاريع القطاع النفطي والبترولي خلال فترة الربع الثاني من 2015، بلغ نحو 787.12 مليون دينار لتسع مناقصات.