توجّه الوزير الفرنسي المنتدب المكلّف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، السيد فرانك رياستر إلى الأردن في إطار جولة يقوم بها في المنطقة وتهدف إلى مواصلة العمل الذي يرمي إلى التفسير والتهدئة والذي استهله رئيس الجمهورية ووزير أوروبا والشؤون الخارجية، في سياق الحملة التي تتعرض لها فرنسا منذ الأسابيع الماضية.
وشدد فرانك رياستر مجددًا على أن المعركة التي تقودها فرنسا مع شركائها في المنطقة تستهدف التطرف والإرهاب
وذكّر بعميق الاحترام الذي تكنّه فرنسا للإسلام وبالبيئة الحاضنة التي يحظى بها المسلمون في فرنسا، شأنهم في ذلك شأن المؤمنين من جميع الطوائف، وذلك ضمن نطاق قوانين الجمهورية. وفي هذا السياق، أعرب الوزير من جديد عن وقوف فرنسا إلى جانب الأردن وشدد على أهمية هذه العلاقة التي تتسم بالغنى والثقة.
واستقبل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الوزير فرانك رياستر الذي التقى أيضًا وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر شريدة، كما أجرى محادثات مع رئيس غرفة الصناعة في الأردن نائل الكباريتي.
وذكّر الوزير في لقاءاته هذه بأهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع فرنسا والأردن، إذ تتصدر فرنسا قائمة المستثمرين غير العرب في القطاعات الاستراتيجية لنمو البلاد كالمواصلات والمياه والاتصالات. وتوفر المنشآت الفرنسية في الأردن زهاء 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويسهم تعاونها العريق والوثيق مع القطاع الخاص الأردني في تحقيق نمو مستدام في الأردن وفي تعزيز قدرة البلاد على الاستقطاب. وإن هذه العلاقة الوثيقة طويلة الأجل وتمثّل ميزة خاصة في ظل الجائحة العالمية التي نواجهها. وأتاحت هذه الزيارة فرصة تسليط الضوء على قيمة هذه العلاقة الميزة وتحديد سبل الحفاظ عليها وتوطيدها في المستقبل.