وَجد باحثون في بريطانيا أن فحص أحد الجينات يمكنه أن يحدد أولئك الأشخاص الذين قد يكون لديهم ميل أكبر للإصابة بأحد أمراض القلب أو الجلطات والنوبات القلبية في المستقبل.
ويَعتقد الخبراء أن الفحص الذي تبلغ قيمته 40 جنيها استرلينيا فقط ، بامكانه انقاذ حياة الناس وأنه يَسمح لقطاع كبير من الناس أن يطالبوا به لأبنائهم، بحسب ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.
ويقول الخبراء إن من يظهرون نتائج سيئة في الفحص الجيني هذا يمكن إخضاعهم للمراقبة ومساعدتهم أثناء نموهم لتفادي الأخطار المحدقة بهم، وفي تحسين مستوى معيشتهم بحيث لا يتعرضون لأمراض القلب.
وأجريت دراسة بواسطة هذا الفحص، شاركت فيه جامعة كامبريدج وشمل 22 ألف شخص ممن يعانون من أمراض القلب تتراوح أعمارهم بين 44 و69 عاما.
واعتمد الفحص نظام نقاط يطلق عليه اسم “سجل أخطار الجينوم” الموجود في الحمض النووي لأفراد عينة الدراسة.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية الجمعية الأميركية لأمراض القلب، أن أولئك الذين سجلوا أعلى من 20 في المئة، كانوا عرضة لأمراض القلب أكثر بأربع مرات ممن سجلوا نسبة أقل من 20 في المئة.
واعتبر الاختبار أفضل طريقة لتوقع الإصابة بأمراض القلب أو احتمال تطويرها من أي مؤشرات أخرى، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول أو ضغط الدم.
وقال المسؤول الرئيسي في فريق البحث والدراسة وأستاذ أمراض القلب في جامعة ليستر نيلش ساماني “في الوقت الحالي، نقيم الناس بشأن احتمال إصابتهم بأمراض القلب عندما يصبحون في العقد الرابع من عمرهم.. لكننا نعلم أن هذا الأمر غير دقيق وأن أمراض الشريان الأورطي تبدأ في سن مبكرة وأن الأعراض تبدأ في قبل ذلك بكثير.
وأضاف، لذلك إذا أردنا أن نبدأ الوقاية الحقيقية، يجب تحديد أولئك الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بأمراض القلب في وقت مبكر.
وعبر عن أمله في أن يصبح هذا الفحص روتينيا من أجل التوصية الصحيحة لمن يميلون للإصابة بالمرض مستقبلا، ووضع التوصيات اللازمة لهم لحياة طبيعية خالية من المرض.
وأشار إلى أن الانتظار إلى سن الأربعين والخمسين يعتبر إضاعة للفرصة وأن من الأفضل اتخاذ خطوات للوقاية في العقد الثاني من العمر وليس بعد ذلك.
ومع ذلك، عبر ساماني عن انزعاجه من فكرة إبلاغ ذوي الأطفال بأن أبناءهم قد يصبحون مرض قلب.