ولد فايز ساروفيم في مصر وهاجر إلى الولايات المتحدة ليحصل على لقب أبو الهول في وول ستريت، تم إدراجه كأحد أغنى رجال الأعمال في العالم لعام 2007 من قبل مجلة فوربس بثروة تقدر بحوالي 2 مليار دولار أمريكي.
أسس فايز مع شركائه بنك استثماري في هيوستن، وهو مدير لعدد من صناديق الأسهم لعائلة دريفوس، كما أنه ثاني أكبر مساهم في كيندر مورغان ومالك لجزء من فريق هيوستن تكساس لكرة القدم الأمريكية، وتشرف شركات الإستثمار التابعة له على أكثر من 30 مليار دولار من الأصول.
ولد فايز شلبي ساروفيم في القاهرة عام 1929 لأسرة مصرية ثرية، وكان والده يمتلك مزارع إقطاعية لزراعة القطن في جميع أنحاء شمال أفريقيا، عاش فايز حياة بين النخبة السياسية والثرية في مصر، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1945 وأصبح مواطناً أمريكياً في عام 1961. حصل على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا الغذاء من جامعة كاليفورنيا ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفرد.
وبعد تخرجه، تولى ساروفيم وظيفة في شركة أندرسون للقطن في كلايتون هيوستن، ولكنه سرعان ما ترك عمله ليؤسس شركته الخاصة في أغسطس عام 1958 وأطلق عليها اسم ساروفيم وشركاه للإستثمار، وكان واحداً من أوائل المستثمرين في شركة أنابيب الطاقة كيندر مورغان.
كان يعتبر شخصية غامضة وغريبة ويمتلك ثقافة واسعة وقدرة كبيرة على ضبط النفس ويتحلى بذكاء وعبقرية مالية مع قدرة خارقة لإختيار الأسهم التي كانت على وشك أن ترتفع، افتتح شركته في سن الثلاثين وتمكن من اقناع بعض أبرز رجال الأعمال في هيوستن من إدارة أموالهم وسحبها من البنوك لإستثمارها، وتمكن من جعلهم من أصحاب الملايين وليس لوحدهم فقط فقد كسب هو أيضاً عشرات الملايين ثم في عمليات أخرى مئات الملايين.
تمكن عبر شركته المكونة من 21 موظفاً أن يدير حوالي 45.2 مليار دولار أمريكي يتألف معظمها من عدد كبير من صناديق المعاشات التقاعدية بما في ذلك تلك التي تعود إلى موبيل وجنرال إلكتريك وفورد، ومن الأوقاف الجامعية ومنها جامعة رايس هيوستن الخاصة وجامعة هيوستن.
تولى ساروفيم العديد من المناصب حيث أنه يشغل منصب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركته الإستثمارية الخاصة إلى جانب كونه عضواً في مجلس إدارة شركة كيندر مورغان، وهو عضو في جمعية نيويورك لمحللين الأمن وجمعية هيوستن للمحللين الماليين ومستشار الإستثمار المعتمد.
تم إدخاله في قاعة مشاهير الأعمال في تكساس عام 1997، ويحتل ساروفيم المرتبة الثالثة في الشخصيات الأكثر تأثيراً بين الأمريكيين من أصول مصرية، وقيل أنه قدم ثروته في الاستثمارات طويلة الأجل على شركات مثل بروكتر أند غامبل وفليب موري.
يمتلك تركة كبيرة من الجهود الخيرية التي تهدف إلى دعم أبحاث السرطان والفنون المسرحية والباليه والأوبرا، وهو عضو في مجلس إدارة مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان إلى جانب كونه عضو في معهد تكساس للقلب. وكان المدير السابق لمسرح ألي ومؤسسة هيوستن للباليه ومتحف الفنون الجميلة، كما كان نائباً لرئيس مجلس إدارة جمعية السمفونية في هيوستن وهو عضو سابق في مجلس جامعة روكفلر.