فازت الشيخة فاطمة بنت سعود المعلا، (17 سنة)، بجائزة أفضل عمل روائي خيالي أجنبي، في النسخة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن روايتها الأولى (HIDDEN)، الصادرة العام الماضي عن دار الهدهد الإماراتية.
فوز مفرح جداً
«هذا الفوز مفرح جداً، لم أتوقع ذلك، لأنها روايتي الأولى، ولأنني أصغر روائية إماراتية»، قالت الشيخة فاطمة مشيرة إلى أنها «ستتبرّع بقيمة الجائزة المالية إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان، كما كانت اتفقت مع الناشر، بأن حصتها من مبيعات الرواية تعود إلى هذه الجمعية».
وصية والدتها
الشيخة فاطمة أصغر شقيقاتها ومنذ نحو ست سنوات فجعت كما بقية أفراد أسرتها، بوفاة والدتها بعد صراع مع مرض السرطان، وفي رحلتها الأخيرة للعلاج خارج الدولة وصادفت يوم ميلادها، أوصتها والدتها بالكتابة، لأن القراءة ومن ثم الكتابة، هما نافذتان مهمتان ستطلان على العالم من خلالهما، كي يعرفها العالم ويتذكرها. وهي آخر العنقود، وصغرى الشقيقات الثلاث، لها شقيقان أكبر منها، الأكبر الشيخ عبدالعزيز، يعمل في المحاسبة والمالية في إحدى الجهات الحكومية، والثاني الشيخ سلطان، يدرس الهندسة في الجامعة، والشيخة عائشة، والشيخة مريم.
خيال وواقع
روايتها الأولى الفائزة التي أفرحتها مرتين، الأولى عندما رأت النور العام الماضي، بعد جهد نحو أربع سنوات في الكتابة، واليوم عندما فازت بالجائزة، هي قصة خيالية لكنها مرتبطة بالواقع، وكتبت بطريقة خيالية باللغة الإنجليزية، والقصة تدور حول شقيقتين، تُصاب الكبرى بسرطان الثدي، وتخضع للعلاج والتردد كثيراً إلى المستشفى من أجل ذلك، وتتداعى الأحداث حيث تتحمّل الشقيقة الصغرى كثيراً من المهام.
كتبتها ودفعت بها إلى المطبعة، ومن ثم عملت على سحبها، كي تعدّل وتضيف وتعيد قراءتها من جديد، إلى أن استقر رأيها ودفعت بها إلى المطبعة من جديد من خلال دار الهدهد.
عناوين الفصول
عناوين الفصول في الرواية عبارة عن تواريخ، كل فصل له عنوان، مُكون من اليوم والشهر والسنة، إلا الفصل الأخير، حيث تم تثبيت الساعة واليوم والشهر والتاريخ، فقد انتهت الحياة في تلك اللحظة، ما يؤشر إلى توثيق للحظة التي حملت الموت.
الرواية الجديدة
عن روايتها الجديدة التي تحمل عنوان (the 8th hour)، المتوافرة في دار الهدهد أيضاً، قالت الشيخة فاطمة: «هي رواية خيالية أيضاً، تتحدث عن شقيقين فقيرين يعيشان في مزرعة بسيطة، وفي يوم من الأيام فازا بـ(اليانصيب)، الذي هو عبارة عن قصر كبير، فانتقلا إلى القصر من دون توقيع عقود تثبت ملكية القصر لهما، الأمر الذي أدى إلى فقدانهما القصر وتلك الحياة التي كان يحلمان بها».
الشيخة فاطمة ونجاحاتها
والدها الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا، قال: «إن فاطمة ونجاحاتها واحدة من ثمرات جهود ورعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الدائم وبلا حدود للمشروع الثقافي في كل التفاصيل»، مشيراً إلى أن «هناك توجيهاً دائماً من صاحب السموّ حاكم الشارقة، بخصوص الاهتمام بالكتاب، والقراءة، والاهتمام بالناشئة».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gok