مجلة مال واعمال – النسخة الورقية 184-ضيفتنا اليوم هي المرأة التي طمحت ان يصل اسمها الى مختلف صالونات الاردن، ووصل، وهي المرأة التي تمتلك تفكيراً واسعاً لتصبح سفيرة الانسانية الجمال.
تمثل قصة نجاح فاطمة البابا، قصة سطرتها بفضل خبرتها وكفاءتها حتى أصبحت متفردة في طرازها وتفاصيلها ومستواها، فتوشحت فصولها بعبير الإنجاز وإرادة التحدي في المجالات كافة وعلى رأسها قطاعات التجميل والعمل التطوعي وخدمة المجتمع لتعكس جدارة وتميز المرأة الأردنية.
المبدعون يتألقون كالنجوم في السماء ويحلقون بعلم أوطانهم فهم سند وذخر ومرآه للوطن أمام العالم قادرون على عكس الصورة الحضارية للمجتمع في جميع المحافل الدولية لتجدهم كاللآلئ في البحر متميزين عن غيرهم، وهذا هو حال فاطمة البابا التي رغبت في تكريس حياتها للإبداع فأبدعت، وتفوقت، وتميزت، وتبوأت المرأة مكانة مرموقة سواء في الأردن أو في العالم العربي، ولهذا فإننا عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه هذه المرأة، فإننا نتحدث عن مدى قدرتها على الإبداع واللحاق بالركب الجمالي.
وتظل فاطمة تبدع لتظل واحدة ممن ساهموا كثيرا في صناعة الجمال، وتظل تعلن تفوقها الكبير حتى اصبح منتجعها كما اسمته الخاص بالجمال مقصدا للباحثات عن الجمال من مختلف انحاء العالم العربي وقد اصبح حمام البابا الرقم الصعب في عالم الحمامات التركية، فهي التي أدركت التوازن القوي بين طبيعة المرأة وطبيعة العصر الذي توجد فيه منذ الكلمة الأولى في مركزها التجميلي وحمامها” وأحاسيس أنثى” فسعت جاهدة لتأصيل الفكرة منه بطرحها سؤالا ذكيا لم ينصب على معنى الجمال النسوي الذي اعتبر ظاهرة أدبية في وقت ما وتناقلته الأوساط وناقشته كثيرا، لكن فارستنا تعبر هذه المحطة باعتبارها محطة، وتقرر واقعا جليا كان أصل الإبداع في ذلك.
انا اليوم لا أتحدث فقط عن سيدة الجمال، وانما أتحدث عن امرأة استثنائية، أتحدث عن أنثى جادت بكل ما تملك لتعلن وجودها على الأرض الصلبة، فوضعت لها قدماً بين أولئك الذين يقدمون كل ما لديهم ليكونوا نافعين لمجتمعاتهم واوطانهم، ولا أعتقد أن الحرة الكركية فاديا احمد الحريرات قد تخلفت عن هذا الركب، فقد واصلت الليل بالنهار وعملت من أجل طموحها، ولم تتوقف لحظة ولم تتردد لبرهة عن تحقيق أحلامها، فالإصرار والإرادة من أسس نجاحها، درست، وتعلمت واهتمت بزيادة ثقافتها، وتركت بصمتها في كل المجالات، ولم تهاب أو تتردد من أي ميدان كان، فوجدت نفسها، وولجت إليها، واعتمدت على حدسها ومشاعرها كونها أنثى قبل كل شيء وفاعلة بالمجتمع أولا وآخراً.
هي واحدة من القلائل اللواتي وضعن لهن بصمة في كافة مجالات الحياة، سيدة ذات رؤية واضحة، ولها بصمات في كل موقع احتلته طوال فترات عمرها العملي.
فاطمة ليست فقط تلك المرأة المستقلة المحبة لعملها، والمتفانية فيه، ولكن هي ايضا سيدة مجتمع من الطراز الاول، ولديها اهم الصفات التي تؤهلها للعب هذا الدور مثل النضوج، والثقة بالنفس، والتحكم في زمام الأمور، ومما جعلها بالإضافة لكونها كاتبة، سيدة مجتمع من طراز فريد هو اجتماعيتها، وقدرتها على خلق أحاديث مع من حولها، وإظهار الإحترام لنفسها ولمن حولها، لذلك لن تجد احدا يمل من جلستها او حديثها الشيق، الذي تسخر له كل خبراتها، حتى تكون مميزة.
وتبقى فاطمة البابا تتجول كالفراشات، تحلق بثقافتها وأفكارها في فضاءات لا حدود لها، وتنتقل بين زهرة وأخرى لتنشر لمساتها الإنسانية الساحرة هنا وهناك، فتداوي جراح هذا، وتشارك تلك أفراحها وأحزانها، وتتبادل الخبرات التي ترتقي بكل منهن.
ونظرا لأن فاطمة سيدة من طراز فريد، ومثال حي للقدرة على التحدي، فقد بنت نفسها نموذجاً حي لواقع الحال الذي يعيشه مجتمعها، وهي تمتلك إرادة حديدية قوية وغير عادية اهلتها لأن تبقى تبحر في بحر الريادة والإبداع.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-I8t