أشار باحثون من جامعة فيرمونت الأميركية بعد دراسة جديدة أجروها، ونالت تأييد المعاهد الوطنية لوزارة الصحة الأميركية، إلى أنَّ “عامل خطر محتمل لفقدان الذاكرة مرتبط بفئة الدم”.
ولفتت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب، وأشرفت عليها البروفيسورة ماري كوشمان من جامعة فيرمونت إلى أنَّ “82 % ممن فئة دمهم AB هم أكثر عرضة للخرف وفقدان الذاكرة”.
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة بيانات لـ 30 ألف شخص على مدى أكثر من 3 سنوات. ولم يكن لدى أي من المشاركين في الدراسة مشكلات في التفكير أو الذاكرة عند بدء الدراسة، لكن خلال فترة البحث برزت لدى 495 مشاركاً مشاكل في الإدراك والذاكرة والتفكير، وتمت مقارنة بياناتهم مع أكثر من 500 شخص آخر مصاب بهذه النوعية من المشاكل، ووجد فريق البحث أن “المستويات العالية من البروتين المسمَّى “العامل الثامن” المساعد على تجلط الدم ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لضعف الإدراك والخرف.
ومن كانت لديهم مستويات عالية من بروتين “العامل الثامن” كانوا أكثر عرضة بنسبة 24 % لتطوير مشاكل الذاكرة والإدراك. واللافت كان وجود “العامل الثامن” بمستويات عالية الأشخاص الذين يحملون فئة دمAB “.
وقالت البروفيسورة كوشمان: “أظهرت دراستنا أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري يزيد من خطر ضعف الإدراك والخرف، إلاَّ أنَّ النظام الغذائي السليم والنشاط والحركة تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالخرف”.
ولا بدَّ من الإشارة إلى وجود 4 فصائل دم رئيسية مختلفة بين البشر، وتعتبر فصيلة دم O+ الأكثر شيوعاً، بينما تنتشر فئة دم B بين الآسيويين، وفئة دم O بين سكان أميركا اللاتينية. في أنَّ فئة دم AB- تعتبر الأكثر ندرة في العالم.