تواصل أسهم شركة الأدوية الحيوية “غيلياد ساينسز” الارتفاع على الرغم من الاضطرابات التي يشهدها السوق. منذ بداية عام 2020، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة تفوق 14 في المائة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت شركة “غيلياد ساينسز” أول شركة لتصنيع الأدوية الحيوية قادرة على تطوير علاج دوائي للتصدي لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
تعد “غيلياد ساينسز” شركة لتصنيع الأدوية الحيوية تركّز على البحث والتطوير وتسويق الأدوية المبتكرة لتحسين رعاية المرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم. تركّز الشركة في الغالب على إيجاد علاجات لفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز وأمراض الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، التي تشمل فيروس كورونا.
تُعرف الشركة بشكل أساسي بتطويرها علاج لفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 1990، عندما قام أنتونين هولي بالعمل برفقة العالِمين مايكل إل. ريوردان وإريك دي كليرك. وقد تمت الإشارة إلى الثلاثة ب”الثالوث المقدس”. أدى أنتونين هولي دورًا هاماً في صناعة الأدوية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد البائي.
بعد خمسة أعوام على تأسيسها، دخلت شركة “غيلياد ساينسز” في بورصة ناسداك. في ذلك الوقت، تعاونت الشركة بالفعل مع السيد هولي، الذي كانت أدويته ولا تزال من بين الأدوية المباعة من قبل شركة “غيلياد ساينسز” الأكثر نجاحًا وربحًا.
ويتمثل نجاح الشركة الحالي في التصريح الذي حصلت عليه لاستخدام علاجها الدوائي التجريبي ضد فيروس كورونا. وقد سمحت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراءات تتيح توفير علاج طارئ بأدوية غير معتمدة.
تستمر شركة “غيلياد ساينسز” في تطوير علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، وتحرز تقدماً في مجال تطبيق الدواء لتعزيز الوظيفة المناعية للمرضى، مما يؤدي إلى خمود فيروسي والحد من ردات فعل المرضى في غياب العلاج المضاد للفيروسات.
منذ بداية عام 2020، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 14 في المائة. ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى حصولها على تصريح يمكّنها من تطوير علاج دوائي للتصدي لفيروس “كوفيد-19”. ومع ذلك، وعلى غرار الشركات الأخرى، شهدت شركة “غيلياد ساينسز” تراجعاً بسبب تأثير الأحداث الحالية على الاستثمار في شهر مارس. وفقًا لتحليل “ألفو”، فإن “غيلياد ساينسز” ليست استثناء في ما يخص وجهات النظر الحالية التي تجعل المستثمرين يفضلون أنواع الأصول الأقل خطورة.
وأعلن الممثلون الرئيسيون لشركة “غيلياد ساينسز” أن علاج فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال هو الهدف النهائي طويل الأجل لجهود البحث والتطوير المبذولة من قبل شركة الأدوية الحيوية.