غرف تحقيق خاصة بالأطفال خارج مراكز الشرطة في دبي

أخبار الإمارات
27 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
غرف تحقيق خاصة بالأطفال خارج مراكز الشرطة في دبي

image

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل على إسعاد كل فئات المجتمع، دشن اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، غرف التحقيق الخاصة بالأطفال خارج مراكز الشرطة في الفنادق والمراكز التجارية والأماكن العامة، والتي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها الهادفة إلى الحصول على إفادة الأطفال في الحوادث، التي تقع عليهم بطريقة تراعي أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية وخصوصية هذه الفئة، وذلك من قبل خبراء محققين ومُختصين اجتماعيين ونفسيين.

وافتتح اللواء المري أمس جميع غرف التحقيق الخاصة بالأطفال المنتشرة في إمارة دبي، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وجميع مديري مراكز الشرطة، وذلك في فندق حياة ريجنسي بمنطقة الشندغة، وفندق الريدسون بلو بمنطقة ديرة ضمن اختصاص مركز شرطة نايف، وفي مول الإمارات بمنطقة اختصاص مركز شرطة البرشاء، وفي فندق حياة بارك وجمعية النهضة النسائية بمنطقة الحمرية، ضمن اختصاص مركز شرطة المرقبات، وفي مركز دبي لأصحاب الهمم ضمن منطقة اختصاص مركز شرطة القصيص، وفي مركز بن سوقات التجاري ونادي أعيان للفروسية بمنطقة الخوانيج ضمن اختصاص مركز شرطة الراشدية، إضافة إلى جمعية النهضة النسائية ضمن اختصاص مركز شرطة حتا.

اختبارات

واستمع اللواء المري إلى شرح من الموظفين المُختصين في شرطة دبي حول آليات الحصول على أقوال الأطفال بطريقة علمية تراعي صغر سنهم، حيث يعتمد المُختصون على اختبارات ذكية في سماع أقوال الأطفال، كاختبار «رافن» للفئة العمرية بين 5 إلى 12 عاماً، والذي يقيس القدرات العقلية للطفل عن طريق برنامج تفاعلي يُعطي نتائج دقيقة عن إدراكه لمجريات الأحداث وسردها، واختبار «بيتا» المخصص للفئة العمرية من 12-19 عاماً، والذي يساعد المُختصين في قياس مدى إدراك الطفل.

وثمن اللواء المري جهود مديري مراكز الشرطة في العمل على إطلاق المبادرة الاستثنائية الهادفة إلى الحصول على أقوال الأطفال في الحوادث التي تقع عليهم بطريقة تراعي أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية وبخصوصية بالغة، مشيراً إلى أن المبادرة تحقق الهدف الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي في العمل على إسعاد كل فئات المجتمع، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة في تقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع بكل فئاته بطريقة ابتكارية ونوعية.

بدوره، أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري أن غرف التحقيق الخاصة بالأطفال خارج مراكز الشرطة تعتبر مبادرة نوعية في مجال الحصول على إفادة الأطفال بطريقة سهلة تراعي المحافظة على خصوصيتهم وخصوصية ذويهم دون الحاجة إلى التوجه لمراكز الشرطة، حيث توفر جميع الغرف بيئة مثالية تناسب الأطفال، مؤكداً أن شرطة دبي وفرت في الغرف كفاءات من المحققين المختصين للتعامل مع قضايا الأطفال بحرفية عالية.

كما أكد اللواء المنصوري أن هناك موظفين متطوعين من الفنادق والأماكن العامة التي تتواجد فيها الغرف من القطاع الخاص لتوفير الدعم للعمل الشرطي وبسرية بالغة، مشيداً بالتعاون مع القطاع الخاص في تقديم خدمات إلى أفراد المجتمع تحقيقاً لسعادتهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ستكون هناك حملات ترويجية ودعائية للخدمات التي تقدمها الغرف لتوعية أفراد الجمهور بها.

فكرة

بدوره، أكد العميد أحمد بن غليطة، مدير مركز شرطة الرفاعة، أن مبادرة غرف التحقيق مع الأطفال خارج مركز الشرطة تعتبر فكرة إبداعية للتعامل مع القضايا التي يكون ضحاياها من الأطفال، مشيراً إلى أن المبادرة لها شقان، الأول يتعلق بعدم إحضار الطفل إلى مركز الشرطة للاستماع إلى أقواله، وإنما إحضاره إلى أماكن أخرى كفندق أو مركز ألعاب بالتعاون مع والده، وذلك لكسر حاجز الرهبة وحتى يتحدث بأريحية تامة عما تعرض له، وهذه الأماكن مجهزة بوسائل وصورة وبرامج إلكترونية للمساعدة في الحصول على أقوال الطفل بالدقة الممكنة.

وأضاف أن الشق الثاني في المبادرة يتمثل في الحصول على إفادة الطفل من قبل ضباط متخصصين يتم تطويرهم وتدريبهم على التعامل مع الأطفال وجُل عملهم أن يتابعوا القضايا التي يكون أحد أطرافها الطفل، مشيراً إلى أن شرطة دبي لديها حالياً متخصصون في التحقيق مع الأطفال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.