بكين – 4 نيسان 2025 (مال واعمال) –
عبّرت عدة غرف تجارة صينية عن رفضها الشديد للقرار الأميركي الأخير بفرض تعريفات جمركية “متبادلة” على واردات من شركاء تجاريين، مؤكدين أن هذه السياسات الأحادية من شأنها أن تُفاقم التوترات التجارية وتُضر بالاقتصاد العالمي.
وفي بيانات منفصلة صادرة اليوم السبت، أكدت غرف التجارة التي تمثل قطاعات متنوعة مثل المنسوجات، والأغذية، والآلات، والإلكترونيات، والأدوية، والسلع الصناعية الخفيفة، والمعادن، والمواد الكيميائية، دعمها الكامل للحكومة الصينية في اتخاذ “جميع التدابير المضادة اللازمة” لحماية مصالح البلاد الاقتصادية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه الحكومة الصينية عن فرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع المنتجات الأميركية المستوردة، على أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العاشر من نيسان الجاري، في رد مباشر على ما وصفته بـ”الإجراءات الحمائية الأميركية التصعيدية”.
وكانت واشنطن قد فرضت مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة على واردات من دول متعددة، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الدولية، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من التباطؤ وعدم اليقين.
وتخشى الأوساط الاقتصادية من أن تؤدي هذه السياسات إلى حرب تجارية أوسع، قد تعرقل سلاسل التوريد العالمية وتؤثر سلبًا على تدفق الاستثمارات، في وقت تسعى فيه الدول الكبرى لتحقيق قدر من الاستقرار الاقتصادي وسط تحديات جيوسياسية ومالية متزايدة.
