بدأ وفد البعثة التجارية لغرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، مشاركته في فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة المقام في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة 8-10 سبتمبر الجاري، وذلك بمشاركة 1300 من كبار شخصيات الصناعة. واستعرضت الغرفة القدرات التنافسية لقطاع التجزئة في الإمارة التي تستعد لاستضافة الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للتجزئة في 2016 للمرة الأولى خارج القارة الأوروبية.
وتوقع الوفد المشارك أن تستضيف دبي 2000 مشارك رفيع المستوى من صناع القرار في صناعة التجزئة يمثلون جميع القطاعات. في الوقت الذي تجاوزت مساهمة القطاع مبلغ 121 مليار درهم في حجم سوق التجزئة في الإمارات في 2014 ويتوقع أن يسهم بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي للدولة في السنة المقبلة.
وأكد سفير الدولة لدى إيطاليا صقر الريسي خلال لقائه مع الوفد الرسمي لغرفة تجارة وصناعة دبي برئاسة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة الغرفة، على هامش مشاركة الغرفة في أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة في العاصمة الإيطالية روما، متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية الإماراتية – الإيطالية، قائلاً إن العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن أقوى من أي وقت مضى، خصوصاً بعد تولي رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي رئاسة الحكومة الإيطالية، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى إيطاليا في أكتوبر الماضي، متوقعاً أن تشهد العلاقات بين البلدين تعزيزاً أكبر على كل الصعد، مع رغبة البلدين في دعم سبل التعاون المشترك في مجالات عدة.
وقال إن علاقة دولة الإمارات مع إيطاليا متميزة وعلى أعلى المستويات بدفع من قيادات البلدين وتوجيهاتها بضرورة تعميق سبل التعاون المشترك، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى الإمارات في يناير الماضي لتعزيز العلاقات الإماراتية الإيطالية، إذ إن قيادة البلدين وجهتا بتعميق العلاقات.
واستقبل السفير الإماراتي لدى إيطاليا والمندوب الدائم للدولة لدى المنظمات الدولية في روما، السفير صقر ناصر الريسي وفداً تجارياً من غرفة تجارة وصناعة دبي برئاسة رئيس مجلس الإدارة ماجد سيف الغرير، والمشارك في اجتماعات أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة الذي انطلق أمس في العاصمة الإيطالية روما ويستمر لمدة 3 أيام، ويضم الوفد عدداً من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الإقليميين للمشاركة في أعمال القمة التي تعد وسيلة للتواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات مع أبرز صناع القرار والمبدعين في مجال التجزئة، لبحث الارتقاء بالقطاع إلى مستويات مرتفعة من الأداء والتنافسية، بمشاركة 1300 من كبار شخصيات صناعة التجزئة من العالم لمناقشة تحديات وحلول فرص القطاع عالمياً وآفاق نموه، ويذكر أن هناك زيادة في حجم مشاركة الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال التجزئة في الدورة التاسعة للمنتدى هذا العام بنسبة 25% عن الدورة التي انعقدت العام المنصرم.
انفتاح
وقال السفير إن هناك انفتاحاً في العلاقات بين البلدين، ودعماً من جانب إيطاليا لتسهيل تعاملات رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين في إيطاليا من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة والقطاع الخاص بين البلدين، مشيراً إلى الصفقة التي جرت لاستحواذ شركة الاتحاد للطيران على نسبة 49 ٪ من شركة الطيران الإيطالية «أليطاليا»، وذلك بموجب اتفاقية وقعت العام الماضي، مؤكداً أن الصفقة فرصة واعدة مع الشراكة الواعدة والقوية مع الناقلة الوطنية الإيطالية والتي تؤهل للوصول إلى وجهات عدة حول العالم ومنها أميركا اللاتينية.
وقال السفير الإماراتي إن هناك 12 ألف مواطن إيطالي يعيشون في الإمارات، وهو رقم كبير نسبياً، فضلاً على ما يصل إلى 400 شركة إيطالية تعمل في الإمارات، ما يعد مؤشراً على متانة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن هناك 4000 علامة تجارية إيطالية يتم تداولها في أسواق الإمارات.
وأشار إلى أن وجود الشركات الإيطالية في الدولة تنامى بصورة ملموسة خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن الشركات الإيطالية تتطلع إلى السوق الإماراتي كسوق واعدة لأنها تتمتع باستقرار سياسي وأمني، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها دبي والتي تعد منصة عالمية لتوسع الشركات الإيطالية في أسواق منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.
واستعرض الريسي أهمية إيطاليا كمركز صناعي في العالم وفي أوروبا، منوهاً إلى ازدياد الوعي لدى التجار والمستثمرين الإيطاليين بحجم الفرص الكبيرة في أسواق الإمارات، مشيراً إلى أن غرف التجارة المحلية تسوق للإمارات بشكل واضح، وهناك فرص عدة يمكن استغلالها من قبل التجار والمستثمرين الإماراتيين في قطاعات عدة غير القطاعات التقليدية في إيطاليا، لافتاً إلى أن إيطاليا معروفة عالمياً كمركز للعلامات التجارية وهي سمعة دولية أوجدها المستهلك والمسوق في آن واحد.
وأشار السفير إلى أن هناك الكثير من العلامات التجارية لم تدخل بعد أسواق الإمارات، إذ إن هناك عدداً من المنتجات الإيطالية مثل الأزياء والملابس، مثمناً الدور الذي تلعبه «غرفة دبي» لدعم شركات القطاع الخاص وتعزيز حضورها في العالم، مشيراً إلى أن الأبواب مفتوحة لتوسع الشركات الإماراتية بصورة أكبر في الأسواق الإيطالية.
وقال إن العلاقات مع إيطاليا لا تقف عند التعاون في مجال تنظيم إكسبو، خصوصاً وأن مدينة ميلانو تستضيف إكسبو 2015، ودبي تستعد لاستضافة إكسبو 2020، مؤكداً أن الحكومة الإيطالية تفتح ذراعيها للمستثمرين الإماراتيين، وهم موضع ترحيب في إيطاليا.
ونفى السفير وجود أي عوائق أمام المستثمرين الإماراتيين في الاستثمار بإيطاليا سواء على المستوى الحكومي أو الاستثمارات الخاصة، مشيراً إلى أن الإمارات أيضاً ترحب بالمستثمرين الإيطاليين للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها ومناخها الاقتصادي الجاذب للاستثمارات.
وأكد الريسي، وهو يشغل أيضاً السفير غير المقيم أيضاً في البوسنة والهرسك ومقدونيا وسان مارينو، على حرص السفارة لدعم التجارة بين الشركات الإماراتية والإيطالية، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في أسواق إيطاليا، قائلاً إن توسع الشركات في إيطاليا يشكل إضافة تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين على هامش أعمال المنتدى العالمي التاسع لتجارة التجزئة المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما تحت عنوان (التحول في التجزئة اليوم وغداً وفي المستقبل).
نمو القطاع
من جانبه، أكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، أن المشاركة في أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة في روما بإيطاليا، تكتسب أهمية كبيرة في ظل تنامي قطاع التجزئة في الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص.
وتابع أن المنتدى يشكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على دبي كوجهة رائدة في عالم التجزئة وأيضاً للتعرف إلى مستجدات النمو وتعزيز العلاقات مع أبرز الشخصيات المؤثرة في هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن التواصل الذي يطرحه المنتدى مع صناع القرار يسهم في توطيد علاقات دبي الخارجية ويكسب الإمارة حضوراً قوياً في أحد أهم الملتقيات الاقتصادية المتخصصة. فضلاً عن مناقشة عدد من أهم القضايا والتحديات التي تواجه صناعة التجزئة والحلول المقترحة لها، ومستقبل تجارة التجزئة في العالم، ورواد الأعمال في هذا القطاع.
وأشار إلى أن اختيار دبي لاستضافة الدورة العاشرة من المنتدى العام المقبل يشكل اعترافاً عالمياً بإمكانات الإمارة وقدراتها في هذا القطاع، وترسيخاً لمكانة دبي كوجهة أولى في عالم تجارة التجزئة، لاسيما وأنها المرة الأولى التي ينظم فيها هذا الحدث العالمي خارج القارة الأوروبية، والذي من المتوقع أن يستضيف أكثر من ألفي مشارك رفيع المستوى من صناع القرار في صناعة التجزئة يمثلون جميع قطاعات تجارة التجزئة.
وأوضح الكيت أن سوق التجزئة في الإمارات يعتبر ركيزة من ركائز النمو في الدولة، حيث حقق نمواً بنسبة 27% خلال عام 2014 لتصل قيمته إلى 121 مليار درهم، مقارنة مع 95.3 مليار درهم عام 2010، وهو ما يعكس جاذبية الإمارات لأهم العلامات التجارية العالمية. كما ساهم قطاع التجزئة بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام 2014، وذلك في ظل رؤية الدولة الرامية إلى تنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق معدل نمو حقيقي للقطاعات غير النفطية بنحو 5% سنوياً، ما يعزز نمو الناتج غير النفطي وتعد السياحة والتجارة والنقل والاتصالات وخدمات المال والأعمال من أبرز القطاعات في تقديرات النمو خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الكيت أن التسهيلات التي تقدمها الدولة للتجارة العالمية ساهمت في تعزيز مكانة الإمارات في خريطة التجارة الدولية، كما ساهم التطور الكبير في آليات العمل بالمنافذ الجمركية والموانئ المختلفة في الدولة في زيادة وتيرة التجارة مع الشركاء التجاريين في العالم، لافتاً إلى أن تجارة الإمارات مع العالم الخارجي تشهد نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تحققه الدولة. ودخلت الإمارات ضمن أهم 20 دولة مصدرة على مستوى العالم خلال عام 2014. إذ جاءت في المرتبة (16) عالمياً في حجم صادرات التجارة السلعية بقيمة 359 مليار دولار، وعلى جانب الواردات احتلت المرتبة 19 في حجم الواردات السلعية بما قيمته 262 مليار دولار.
مرتبة 16
وأفادت تقارير البنك الدولي بأن تصنيف الإمارات يأتي في المرتبة 16 عالمياً ضمن أفضل الدول في تمكين التجارة عبر الحدود للعام 2014، ما يؤكد من جديد التزام الدولة بتسهيل التدفق التجاري السلس عبر مختلف القنوات واعترافاً بجهودها في هذا المجال.
وأفاد الكيت بأنه من المتوقع نمو مساهمة قطاع التجزئة في الناتج المحلي بنهاية العام الجاري 2015، حيث ساهم الازدهار الاقتصادي والنمو الثابت في عدد السكان، وارتفاع الدخل في زيادة إجمالي إنفاق المستهلكين في الإمارات، كما أن الزيادة في أعداد السياح وعدم وجود ضرائب استهلاكية حافظ على حيوية سوق التجزئة.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن دراسة معدة من قبل غرفة تجارة وصناعة دبي إلى نمو في نشاط تجارة التجزئة خلال الأعوام الخمس الماضية إلى 7.5%، كما أن 23.3 مليار درهم تشكل المبيعات المتوقعة لمحال التجزئة لبيع الملابس والأحذية بحلول عام 2019، باعتبارها الشريحة الأكبر في السوق، ويشكل النمو السنوي التراكمي المتوقع لمحال بيع الملابس والأحذية في الإمارات على المدى المتوسط ما نسبته 6.8%. كما سجلت مبيعات تجارة التجزئة خارج محال البقالة 70.6 مليار درهم خلال العام 2014، وتوقع بلوغ النمو السنوي التراكمي لتجارة التجزئة خارج المحال التجارية على المدى المتوسط إلى 30.4%. فضلاً عن إنفاق ما قيمته 50.3 مليار درهم على سلع البقالة خلال العام 2014، ونمو مبيعات تجارة التجزئة عبر محال البقالة إلى 5.4% خلال العام ذاته.
واضافت أن الإمارات بالفعل باتت وجهة رائدة وجاذبة للعلامات التجارية العالمية، مشيرة إلى أن قيمة سوق التجزئة في الإمارات تقدر بنحو 120.9 مليار درهم في العام 2014 بحسب تقرير حديث لـ«بيزنيس مونيتر». متوقعة أن يواصل قطاع التجزئة في الدولة نموه في العام 2015 مدفوعاً بأعداد السياح القادمين والطلب على علامات تجارية جديدة في المنطقة، مع استفادة جميع تجار التجزئة تقريباً من الإمارات كمركز للدخول إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
الإمارة مركز تجاري عالمي
قال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في تصريحات للإعلاميين، إن غرفة دبي تقود بعثة تجارية تضم كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الإقليميين للمشاركة في أعمال المنتدى.
وأضاف أن غرفة دبي تشارك في أعمال المنتدى باعتبارها ممثل القطاع الخاص في دبي، وأن الغرفة لعبت خلال العقود الماضية دوراً أساسياً في الترويج لدبي كمركز تجاري عالمي ووجهة رائدة في تجارة التجزئة، وقد حققت دبي عاماً بعد الآخر نمواً مستداماً بات علامة فارقة لجذب العلامات التجارية المتميزة في عالم تجارة التجزئة، في دلالة إضافية على مكانة دبي العالمية، حيث احتفظت الإمارة للعام الرابع على التوالي بالمرتبة الثانية عالمية في وجود شركات التجزئة العالمية.
وأضاف الغرير أن مشاركة غرفة دبي في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة المنعقدة حالياً في روما، تشكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على قدرات قطاع التجزئة في دبي وتنافسيته العالية، إضافة إلى التواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات مع أبرز صناع القرار والمبدعين في مجال التجزئة لبحث الارتقاء بالقطاع إلى مستويات مرتفعة من الأداء والتنافسية. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إن عنوان المنتدى في دورته الحالية «التحول في التجزئة.. اليوم وغداً وفي المستقبل»، ينطبق كثيراً على دبي التي تشهد إقبالاً واسعاً من معظم العلامات التجارية العالمية في قطاع التجزئة إن لم يكن من جميع عمالقة قطاع التجزئة في العالم.
وأكد رئيس مجلس غرفة دبي الأهمية الكبيرة التي توليها الغرفة للمشاركة الفعالة في المناقشات والحوارات الثرية التي سيشهدها المنتدى، والمواضيع التي ستطرح وتعيد تعريف قطاع التجزئة اليوم وتصوغ مستقبل القطاع غداً وفي المستقبل القريب.
وعبر ماجد سيف الغرير عن امتنانه وشكر أعضاء الوفد المرافق له وتوجه إلى السفير، قائلاً إن غرفة دبي تعتزم تنظيم المنتدى المقبل لتجارة التجزئة في مدينة دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن قطاع تجارة التجزئة لا يستهدف فقط سكان الإمارات، وإنما المنطقة بشكل عام بما فيها المنطقة الخليجية وإفريقيا وشمال إفريقيا، مؤكداً أهمية دبي كمركز لتجارة التجزئة خصوصاً مع الدور المحوري للناقلات الوطنية التي تربط الإمارات بدول العالم.
وأعرب عن أمله في أن يحقق قطاع التجزئة في الإمارات مزيداً من النمو خلال السنوات المقبلة، وأن يتم استخدام دبي كمنصة لانطلاق شركات التجزئة لشركات المنطقة، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أبوظبي ودبي تعدان من أكبر المدن استقطاباً للعلامات التجارية، إذ إن المدينتين أصبحتا من أكبر المدن في استقطاب العلامات التجارية في العالم إلى جانب مدن مثل طوكيو ولندن. وأعرب عن أمله، وبدعم من سفارة الإمارات في إيطاليا، في التعاون بشكل وثيق مع الشركات الإيطالية وجذب المزيد من العلامات التجارية لأسواق الإمارات.
قطاع التجزئة حيوي ومؤثر في الاقتصاد
أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي في تصريحات للإعلاميين، خلال مشاركته في أعمال المنتدى، أن قطاع التجزئة في دبي يعتبر من القطاعات الحيوية والمؤثرة في المشهد الاقتصادي بالإمارة، ومحركاً رئيسياً للنمو، موضحاً أن النمو الاقتصادي القوي، وزيادة إنفاق المستهلكين، ونمو عدد السياح القادمين إلى دبي والذين بلغ عددهم العام الماضي 13.2 مليون سائح هي عوامل ساهمت في تحفيز قطاع التجزئة، وتحقيقه معدلات نمو عالية.
وقال بوعميم إن دراسة أجرتها غرفة دبي عن تطورات وتوقعات سوق التجزئة أخيراً، أظهرت نشاط تجارة التجزئة وأنها ظلت تسجل ارتفاعاً منذ عام 2009 ويظهر ذلك في التصاعد المستمر في معدلات النمو والتي زادت بأكثر من الضعف، حيث ارتفعت من 3.5% إلى 7.5% خلال الأعوام الخمسة الماضية.
كما أشارت الدراسة بحسب بوعميم إلى استمرار المستويات المرتفعة من إنفاق المستهلكين على نوعي تجارة التجزئة خلال المدى المتوسط، وذلك على ضوء الآفاق الإيجابية لاقتصاد الإمارات واستمرار نمو أعداد المقيمين الأجانب، إضافة إلى زيادة دخلهم. ما يدعم تجارة التجزئة عبر البقالات وخارجها كما ستستفيد المحال المتخصصة غير البقالات، على وجه التحديد، من الزيادة المتوقعة في تدفقات السياح، إضافة إلى ارتفاع دخل السكان المحليين.
وزارة الاقتصاد
من جانبها، قالت هند يوسف اليوحه مدير إدارة سياسات التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد في تصريحات للإعلاميين، على هامش مشاركتها في أعمال المنتدى العالمي التاسع لتجارة التجزئة، إن مشاركة وزارة الاقتصاد في أعمال المنتدى تعكس الدور القوي لقطاع التجزئة في النمو الاقتصادي للدولة، وبالتالي أصبح من المهم تعريف عمالقة التجزئة في العالم بالتقدم الذي أحرزته الإمارات في هذا القطاع الحيوي وبالتعريف بقدرات مدينتي أبوظبي ودبي على استقطاب كبرى العلامات التجارية من العالم.
رؤية
تحولات قطاع التجزئة الحالية والمستقبلية
يقام منتدى الدورة التاسعة في روما تحت شعار «التحول في التجزئة.. اليوم وغداً وفي المستقبل»، حيث سيناقش مواضيع رئيسية مثل الأجندة العالمية، والهيكلية التنظيمية والقيادية، ونماذج الأعمال المستدامة، والتوسع العالمي، والتجزئة التي تستهدف العملاء.
وستركز دورة روما على 3 حوارات رئيسية حيث ناقش اليوم الأول التحديات في صناعة التجزئة، وتستعرض نقاشات اليوم الثاني حلولاً لهذه التحديات في حين يخصص اليوم الثالث لمستقبل تجارة التجزئة. ويشمل برنامج المنتدى ما يعرف بـ «مشاهير التجزئة في العالم» التي تكرم إنجازات أساطير ورواد الأعمال في مجال التجزئة. كما يروج المنتدى لريادة الأعمال في قطاع التجزئة عبر تنظيم «تحدي مستقبل التجزئة» والتي يستعرض من خلالها مواهب شابة أفكارهم في مجال التجزئة مما يدخل أفكاراً جديدة إلى المنتدى. كما يشمل المنتدى تنظيم حفل جوائز قطاع التجزئة في العالم.
وقد جذبت نسخة العام 2014 من المنتدى والتي أقيمت في باريس أكثر من 1350 مسؤولاً رفيعاً لعلامات التجزئة العالمية من 73 دولة، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة من شركات تجزئة رئيسية في دولة الإمارات منها ماجد الفطيم، ومجموعة لاند مارك، ومجموعة الفطيم، وجمبو للإلكترونيات ومجموعة أباريل، وأسواق دوت كوم وغيرها الكثير. دبي – البيان
مرتبة
دبي المركز الثاني عالميا في التجزئة
احتفظت دبي أخيراً، بمكانتها كثاني أهم وجهات التسوق العالمية للسنة الرابعة على التوالي، مزاحمة لندن التي حافظت على صدارتها، وذلك وفقاً لنسخة عام 2015 من تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟» الذي أعدته (CBRE) المجموعة الاستشارية العالمية الرائدة في مجال العقارات.
وبحسب نتائج التقرير، أرسى 55.7 %من تجار التجزئة الدولية وجوداً لهم في دبي، تليها شنغهاي بنسبة 53.4 %، في حين حجزت نيويورك وسنغافورة المرتبتين المتبقيتين بين المدن الخمس الأوائل مع 46.3 و46.0 % على التوالي. وخلال عام 2014، استقطبت دبي ما مجموعه 45 علامة تجارية دولية جديدة، بمن فيها «هوليستر»، «كافالي كافيه»، «ألكسندر ماكوين»، والتي افتتحت منافذ بيع لها في الإمارة.
واستمر اتجاه عولمة متاجر التجزئة حول العالم، مع استقطاب نصف المدن الـ164 التي شملها المسح لما لا يقل عن خمس علامات تجزئة عالمية جديدة عليها. وبشكل ملحوظ، تبوأت أبوظبي مكانة بارزة في القائمة مع دخول 55 علامة تجارية جديدة إليها، لتحتل المركز الثالث بين أعلى الأسواق استهدافاً من قبل الداخلين الجدد خلال 2014. وتصدرت طوكيو هذا الترتيب مع دخول 63 علامة تجارية جديدة إليها، تليها سنغافورة.