وكشف التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه أن أسعار الذهب ومعادن ثمينة أخرى كالفضة، ظلت في توجه تنازلي خلال الفترة من 2011 حتى 2015، وذلك بسبب القلق المتكرر بشأن تعافي الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة الدولار، ورخص تكاليف الطاقة والمستويات المنخفضة المتعاقبة للتضخم.وأشار إلى أنه بحلول الربع الأول من 2016، وقع تحول رئيس عندما انخفض الدولار في مقابل العملات الرئيسة بنسبة سالب 4%، على خلفية الأداء الأقل من المتوقع للاقتصاد الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بفعل عوامل الطلب، ونتج عن ذلك زيادة 17% في القيمة لتبلغ 1250 دولاراً للأوقية. ونوه التقرير بأن «الاستثمار» كان المحرك الرئيس لهذه المكاسب، في حين انخفض طلب المستهلكين، الذي يتمثل في «المجوهرات»، بصورة حادة بسبب ارتفاع الأسعار، إلى جانب تباطؤ الطلب من طرف «التكنولوجيا» و«المصارف المركزية».
صناديق المؤشرات
وذكر التقرير أنه ضمن فئة «الاستثمار»، شهد الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة نمواً سنوياً هائلاً بلغ 321.1%، حيث ارتفعت الكمية من 25.6 طناً في الربع الأول 2015 إلى 363.7 طناً بنهاية الربع الأول لعام 2016.وبين التقرير أن الصين، التي تعد أكبر مستهلك للمجوهرات في العالم، شهدت انخفاضاً في الطلب بنسبة سالب 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ 191.6 طناً، بعد أن تراجعت المبيعات بسبب الارتفاع المطرد في الأسعار. وشدد على أن أداء الطلب في الهند، ثاني أكبر سوق للمجوهرات، كان أسوأ حالاً، وذلك بعد تراجعه بنسبة سالب 41% عند مقارنته بالربع الأول من 2015. وفاقمت أسعار الذهب المرتفعة أصلاً من حجم المبيعات، وبالتالي انخفض الطلب إلى 88.4 طناً، ويعتبر الأدنى خلال سبعة أعوام.
الشرق الأوسط
وأشار التقرير إلى أنه في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، التي تعد ثالث أكبر سوق عالمية للمجوهرات، فقد شهدت انخفاضاً متوسطاً بلغ سالب 10% في الطلب على المجوهرات، حيث بلغ حجم المبيعات 56.5 طناً في الربع الأول 2016.وقال ان الطلب في منطقة الشرق الأوسط يعتبر الأقل تقلباً على مدى العام الماضي، إذ إن الشرق الأوسط كان الإقليم الوحيد الذي شهد تحسناً في الطلب في الربع الأول 2016، مقارنة بالربع الرابع من 2015، بنسبة بلغت 5%، إلا أنه على أساس سنوي، وجد أنه باستثناء إيران، فإن الطلب في الدول المستهلكة الرئيسة كافة في منطقة الشرق الأوسط قد تعرض للتباطؤ.
وبحسب التقرير فقد شهد الطلب في السعودية والإمارات والكويت ومصر تراجعاً يراوح بين سالب 12% وسالب 17% على أساس سنوي، وذلك بعدما أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى عزوف المستهلكين عن الشراء خلال فترة تباطؤ النمو الاقتصادي، بسبب انخفاض أسعار النفط، لافتاً إلى أن الطلب في إيران استطاع تحقيق تحسن بنسبة 10%، حيث استمر السوق في جني فوائد رفع العقوبات.