مجلة مال واعمال

«غرفة دبي» تدعو التجار إلى تنويع واردات الفلفل الطازج والتركيز على الجودة العالية

-

image (8)

أكدت دراسة اقتصادية لغرفة تجارة وصناعة دبي، أنه على الرغم من الحظر الذي فرضته دولة الإمارات على استيراد الفلفل الطازج من مصر والأردن أخيراً، فإنه لم يؤثر في أسعار السلعة بالسوق المحلية، كون حصتهما غير مؤثرة في إجمالي الواردات.

وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة حظرت واردات الفلفل الطازج من مصر والأردن، التي تتجاوز الحد المسموح به من متبقيات المبيدات الحشرية فيها اعتباراً من 15 مايو 2017، ثم رفعت الحظر عن استيراد الأصناف المشمولة بالحظر كافة، بما فيها الفلفل الطازج من الأردن فقط، في نهاية يوليو الماضي، بعد الاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية، للتأكد من سلامة المنتجات الزراعية.

حصة قليلة

وتفصيلاً، أكدت دراسة اقتصادية لغرفة تجارة وصناعة دبي، أنه على الرغم من الحظر الذي فرضته دولة الإمارات على استيراد الفلفل الطازج من مصر والأردن أخيراً، فإنه لم يؤثر في أسعار السلعة في السوق المحلية كون حصتهما غير مؤثرة في إجمالي الواردات، لافتة إلى أن الحظر قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على مصادر رئيسة وهي الهند، وهولندا، وتايلاند.

ووفقاً للدراسة، فقد بلغت حصة واردات دبي من الفلفل الطازج من مصر والأردن 3% و0.003% على التوالي في عام 2016. كما لم تكن حصة الواردات من الدولتين كبيرة في الأعوام الخمسة الأخيرة، إذ قلت عن 5%. وتشير البيانات إلى أن واردات دبي من هذه السلعة لا تعتمد بشكل كبير على صادرات مصر والأردن.

التنويع والجودة

ودعت الدراسة، تجار دبي، إلى تنويع وارداتهم من هذه السلعة من دول أخرى، والتركيز على الجودة العالية والمستويات المنخفضة من متبقيات المبيدات، مشيرة إلى أنه يمكن للتجار بحث زيادة إعادة الصادرات، باعتبار الفلفل سلعة مثالية تصلح للترحيل عبر مسافات طويلة، وتتمتع بطول فترة صلاحية.

ولفتت الدراسة إلى ارتفاع معدل الاستهلاك في دبي من الفلفل عالي الجودة بأنواعه: الأخضر والبرتقالي، والأحمر، والأصفر، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

وبيّنت أن الإمارة استوردت أنواع الفلفل المختلفة من مناطق متعددة من العالم، وتشكل حصة مهمة من قيمة إجمالي الاستهلاك المحلي للفلفل الطازج في الإمارة.

تجارة الفلفل

وأظهرت الدراسة أن قيمة واردات الإمارة من الفلفل الطازج بلغت 128.2 مليون درهم في عام 2016 بزيادة قدرها 13.1% على عام 2015 الذي سجل 113.4 مليون درهم، مؤكدة ارتفاع هذه الواردات في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2016 بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 8.2%.

ومن حيث الكمية، فقد بلغ إجمالي واردات دبي من الفلفل الطازج 38.5 ألف طن في عام 2016 بزيادة بلغت 14.2% على عام 2015 الذي سجل 33.7 ألف طن.

وشكلت إعادة صادرات دبي من الفلفل المستورد 20% خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2016، وبلغت حصة إعادة الصادرات في إجمالي تجارة دبي في الفلفل الطازج 12% خلال عام 2016 مسجلة 5200 طن. أما الصادرات المباشرة في إجمالي تجارة دبي في الفلفل الطازج، فشكلت أقل من 1% في عام 2016.

أسعار الفلفل

وأوضحت الدراسة أن أسعار الفلفل الطازج تميل إلى التقلب، بسبب الظروف المناخية غير المتوقعة، ودورات التخزين والإنتاج، إذ تتبع أسعار التجزئة للفلفل الطازج في دبي نمط أسعار الجملة نفسه في الهند.

وتابعت: «ارتفعت أسعار الجملة لبيع الفلفل الطازج في الهند خلال الفترة من ابريل إلى أغسطس 2016، وتأثرت بذلك أسعار السلعة في دبي. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار في الربع الأخير من عام 2016، فإنها شهدت توجهاً إيجابياً بين فبراير وابريل 2017 في السوقين المذكورين».

وذكرت الدراسة أن الهند تعد المورد الرئيس للفلفل الطازج إلى دبي في عام 2016، بحصة سوقية قدرها 64% وبقيمة 83.2 مليون درهم، يليها هولندا (12%)، وعُمان (6%)، وتايلاند (4%) ودول أخرى (14%).

الفلفل الملون

ومن حيث القيمة، تأتي هولندا في المرتبة الثانية، بسبب الكلفة العالية للفلفل الملون. وبحسب بيانات «غرفة دبي»، فإن متوسط أسعار الفلفل الأحمر والأصفر والبرتقالي الذي يستورد بشكل رئيس من هولندا، يعتبر ضعف سعر الفلفل الأخضر.

الإنتاج العالمي

أظهرت دراسة «غرفة دبي» أن القيمة الإجمالية لصادرات العالم من الفلفل الطازج في عام 2016 بلغت 4.97 مليارات دولار، وذلك بمعدل نمو قدره 8.7% مقارنة بعام 2015 الذي سجل 4.57 مليارات دولار.

وكانت أكبر الدول المصدرة هي المكسيك، وإسبانيا، وهولندا، التي استحوذت على حصص قدرها 23.4%، و22.1%، و19% من السوق العالمية على التوالي.

ولفتت الدراسة إلى أنه نتيجة لذلك، شكلت هذه الدول الثلاث ما نسبته 64.5% من الصادرات العالمية في عام 2016.

وأضافت أنه نظراً لإمكانية الإنتاج في هذه الدول، فإنه يتوقع زيادة حصتها في السوق العالمية على المدى المتوسط، في وقت كانت حصة الدول المتبقية في السوق العالمية للفلفل أقل من 10%. كما بلغت حصة مصر والأردن أقل من 1%.

ولفتت الدراسة إلى أنه من تطورات السوق المهمة بروز كوريا، وتركيا، والمغرب، في السوق العالمية لتجارة الفلفل، إذ كان متوسط النمو في صادراتها من هذه السلعة من حيث الحجم نحو 10% خلال الفترة 2012 ــ 2016.