غرفة دبى تبحث تعزيز تنافسية شركات الإمارة فى السوق الصينية

أخبار الإمارات
6 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
غرفة دبى تبحث تعزيز تنافسية شركات الإمارة فى السوق الصينية

11201516154650190سعادة-حمد-بوعميم-مدير-عام-غرفة-تجارة-وصناعة-دبي-9

شاركت غرفة تجارة وصناعة دبى مؤخرا ببعثة تجارية فى القمة الإماراتية الصينية للتجارة والتبادل الثقافى 2016 التى عقدت فى مدينة تشنغدو الصينية، بحضور عدد من كبار الشخصيات وصناع القرار حول العالم. وهدفت القمة، التى أقيمت على هامش سباق كأس دبى تشنغدو الدولى بالتعاون بين مجموعة ميدان وحكومة تشنغدو، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات والصين، وإنشاء شراكات استراتيجية اقتصادية جديدة بين قطاعات البلدين، وزيادة التبادل الحضارى والثقافى بالإضافة إلى الارتقاء بمستويات العلاقات الاقتصادية والتجارية والوصول بها إلى مستويات مأمولة تعكس حجم الإمكانيات والقدرات التى يمتلكها الجانبان. وأشار حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبى فى كلمته الترحيبية فى القمة، إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين دبى والصين، مؤكداً أن هذه العلاقات تقوم على روابط متينة خصوصاً وإن الصين هى الشريك التجارى رقم واحد لدبى بعد أن كانت فى المرتبة الثانية فى عام 2010، مشيراً إلى أن صادرات الصين إلى دبى تشكل غالبية تجارة دبى غير النفطية مع الصين، مشيراً إلى أن تجارة دبى غير النفطية مع الصين ارتفعت بنسبة 102% منذ العام 2010، حيث وصلت خلال العام الماضى إلى 176 مليار درهم، ارتفاعاً من 87 مليار درهم فى عام 2010، مؤكداً على قوة الروابط التجارية بين الجانبين. وأضاف بوعميم أن الاستثمارات الصينية فى دولة الإمارات تبلغ حوالى 2.33 مليار دولار امريكى مع وجود 4000 شركة صينية عاملة فى الدولة ووجود حوالى 200,000 صينى يعيشون فى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً أن عدد الشركات الصينية المسجلة فى عضوية غرفة دبى والعاملة فى دبى ارتفع بنسبة 54% من 1335 شركة فى عام 2008 إلى 2055 شركة صينية حتى الآن، معتبراً أن دبى تشكل كذلك وجهة مثالية وجاذبة للسياح الصينيين، حيث استقبلت فى العام 2014 أكبر وفد سياحى من الصين بلغ حوالى 16 ألف مشارك، فى حين سجل نمو بنسبة 25% فى عدد السياح الصينيين لدبى فى النصف الأول من عام 2015، مما يعكس وجود روابط متعددة من مجتمعى الأعمال فى دبى والصين وخصوصاً فى مجالات التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة. ونوه بأهمية التجارة والاستثمار بين دبى والصين، مشيراً إلى أن دبى تتميز بموقع استراتيجى هام يربط مختلف طرق التجارة العالمية مثل طريق الحرير، وببنية تحتية ولوجستية متطورة وتنوعٍ ثقافى واسع فى بيئة الأعمال تجعل من دبى بوابة إلى أسواق المنطقة. ونتوقع أن تتابع الصين مسيرتها لتصبح قوة اقتصادية فى العالم حيت تعتبر المورد الرئيسى للبضائع المصنعة، ومع ارتفاع الطلب على المنتجات الاستهلاكية فى الهند وآسيا الوسطى وإفريقيا، فإن الفرصة متاحة أمام دبى لتصبح بوابة الصين إلى هذه الأسواق. ولفت بوعميم إلى أن غرفة دبى درست بدقة وتفصيل السوق الصينية، واستقرت على ضرورة فتح مكتب تمثيلى تجارى لها فيها، وتم اختيار مدينة شنغهاى الصينية مقراً للمكتب الذى سيفتتح قريباً، وسيساهم فى الدفع بالعلاقات التجارية بين الجانبين إلى مستويات أعلى. ودعا مدير عام غرفة دبى الشركات الصينية إلى القدوم إلى دبى والبحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين الطرفين، مشيراً أن هناك قطاعات متنوعة تهم الطرفين وتشمل الطاقة الجديدة والتقليدية والبنية التحتية والتصنيع والتكنولوجيا والضيافة والتعليم والتمويل. وأكد بوعميم أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين خلال العام الماضى خلقت ديناميكية فى العلاقات الاقتصادية المشتركة وأعطت دفعة قوية للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وستنسج روابط تجارية إضافية تحقق الأهداف المشتركة لمجتمعى الأعمال فى البلدين. وجرى خلال البعثة كذلك تنظيم فعاليات لقاء الأعمال الصينى الإماراتى المشترك، حيث ألقى سعادة حمد بوعميم كلمة حول أهمية السوق الصينية والتوسع فيها بالنسبة لشركات دبي، بالإضافة إلى دور غرفة دبى واهتمامها بهذه السوق التى تمتلك مزايا كثيرة تعزز من تنافسية مجتمع الأعمال فى دبى. وجدير بالذكر أن مدينة تشنغدو تعرف بخدماتها اللوجستية وقطاعها التجارى والتكنولوجيا والعلوم والنقل والاتصالات والتصنيع والزراعة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.