وقال رئيس الغرفة خالد عبدالرحمن المؤيد ان تنظيم هذا المنتدى قد جاء تنفيذاً لتوصيات النسخة الأولى للمنتدى والتي استضافتها مدينة اسطنبول التركية مطلع شهر فبراير من عام 2012، والتي حظيت بنجاحٍ وحضورٍ لافتين من قبل أصحاب الأعمال الأتراك والخليجيين الذين أبدوا رغبتهم باستمرار انعقاد مثل هذه الفعاليات المشتركة بين الجانبين من أجل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين.
ودعا رئيس الغرفة ـ بحسب “أخبار الخليج” البحرينية ـ أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص في مملكة البحرين الى المشاركة الفاعلة في منتدى الأعمال الخليجي التركي المشترك الذي سوف يبحث سبل وآليات تطوير العلاقات بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظرائهم الأتراك، وأوجه التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك وإقامة المشاريع الخليجية التركية المشتركة في العديد من المجالات الاقتصادية كالزراعة والثروة السمكية والصناعة والتعليم والطاقة والنفط والغاز، إضافة إلى بحث آليات التعاون في مجال الخدمات الصحية والتعليمية والتدريبية وفتح آفاق التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر إلى جانب التعاون بين سيدات الأعمال.
وأشار خالد المؤيد إلى أن المنتدى سوف يستعرض سبل تذليل مختلف المعوقات التي تعترض مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وصولاً إلى إقامة تبادل تجاري يتناسب مع الإمكانيات المتوافرة لدى كل طرف، مشيداً في الوقت ذاته بحجم التبادلات التجارية القائمة بين دول الخليج وتركيا وبين البحرين وتركيا على وجه الخصوص، حيث بلغ مجموع حجم التجارة البينية الخليجية التركية نحو 26 بليون دولار أمريكي بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ومؤشرات وزارة التجارة التركية لعام 2012.
فيما سجلت حجم التبادلات التجارية البحرينية التركية المشتركة نحو 171 مليون دولار أمريكي بحسب آخر إحصاءات التجارة الخارجية بالجهاز المركزي للمعلومات، مما يحفز على المبادرة بتفعيل وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية التركية، مؤكداً حرص الغرفة على الاستفادة من عمق وخصوصية العلاقة بين البلدين الصديقين وما يوفره ذلك من أرضية صلبة تخدم علاقات الشراكة بين القطاع الخاص في البحرين وتركيا، وخاصة مع وجود فرص وإمكانيات تشجع على ذلك، وأضاف أنه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة الإعلان بشكل تفصيلي عن محاور ومواضيع هذا المنتدى.
وقال إن «عقد مثل هذه المنتديات يأتي نتيجة الحرص المشترك على ضرورة دعم العمل الاقتصادي المشترك بين دول الخليج وجمهورية تركيا، فضلاً عن أهمية إعطاء دفعة قوية لهذا العمل في هذه المرحلة التي نواجه فيها جميعاً تحديات اقتصادية وسياسية تفرض علينا مواجهتها والعمل على التغلب عليها، وهذا لن يتم بشكل أساسي وملموس إلا من خلال المحور الاقتصادي المشترك، الذي يحتم المبادرة باستثمار كل خطوة وتوجّه يهدف إلى الجمع بين أصحاب الأعمال في كلا الجانبين».
