“غازبروم”: لا سبب لحرب أسعار في سوق الغاز الأوروبية

7 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
“غازبروم”: لا سبب لحرب أسعار في سوق الغاز الأوروبية

يرى عملاق الغاز الروسي “غازبروم”، الذي تشكل السوق الأوروبية حصة الأسد من مبيعاته، أنه ليس هناك ضرورة لخفض الأسعار وذلك في ظل المحاولات الأمريكية لكسب حصة في سوق الغاز الأوروبية.

56b4b6d8c4618825758b4581

وقال ألكسندر مدفيديف نائب رئيس شركة “غازبروم”: ” ليس هناك من داع لبدء حرب أسعار… عقودنا لا تتضمن تخفيضات، العقود تحتوي معادلة لتحديد السعر بما يتوافق مع وضع السوق”.

وأضاف مدفيديف أن أسعار “غازبروم” ليست مرتفعة، وهي عند مستويات تسمح للشركة بتنمية أعمالها، مؤكدا أن الشركة ستعمل على خفض تكاليفها ردا على تراجع أسعار وكلفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

وتأتي هذه التصريحات بعدما قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” إن “غازبروم” تفكر في حرب أسعار الغاز في أوروبا، بهدف إبعاد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي ذي الكلفة العالية، وذلك على غرار الاستراتيجية التي تطبقها المملكة العربية السعودية في سوق النفط.

وتقوم “غازبروم” بتوفير نحو ثلث احتياجات السوق الأوروبية، والتي ستشهد قريبا مجيء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، حيث أن الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي ستصل أوروبا أواخر فبراير/شباط – أوائل مارس/اَذار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن محللين اقتصاديين قولهم إن مثل هذه الاستراتيجية قد تكون منطقية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لـ “غازبروم”، حيث أن أسعار الغاز الطبيعي عند مستويات منخفضة حاليا في السوق الأوروبية، ما يعني أن بإمكان “غازبروم” خفض الأسعار بسهولة إلى مستوى يجعل شحن الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عملية غير مربحة، ومن خلال ذلك ستدافع عن حصتها في هذا السوق.

وفي إشارة لقدرة “غازبروم” على خفض الأسعار قالت “فاينانشال تايمز” إن كلفة توصيل الغاز الطبيعي المسال لعملاق الغاز الروسي إلى ألمانيا هي 3.5 دولارات لكل وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بـ 4.3 دولارات للغاز الأميركي.

وفي هذا السياق، قال تيري بروس محلل الغاز الأوروبي: “إن السوق الأوروبي يبدو متشوقا لشحنات الغاز الأميركي، ولكن شركة غازبروم أجرت حسابات دقيقة”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.