مجلة مال واعمال

«غازبروم» تتوقع نمو إنتاجها 10% في 2015

-

10

قال ألكسندر ميخيف المسؤول بشركة غازبروم نفت الذراع النفطية لشركة إنتاج الغاز الحكومية الروسية غازبروم في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن شركته تتوقع نمو إنتاجها من الهيدروكربونات بما لا يقل عن 10% في العام 2015، فيما تقف الشركة الروسية أمام مفترق طرق لحسم خياراتها المستقبلية.

وبلغ إنتاج الهيدروكربونات لدى غازبروم نفت- رابع أكبر شركة في روسيا من حيث حجم الإنتاج- 146.9 مليون برميل من المكافئ النفطي في الربع الثاني من 2015 بزيادة 25 في المئة على أساس سنوي، وذلك بفضل زيادة الإنتاج من حقول مكتملة التطوير وتدشين حقول في الآونة الأخيرة ودمج أصول.

وتتلبد الغيوم فوق عملاق الغاز الروسي غازبروم، الذي يواجه خلافات مع الأوروبيين والمنافسة في روسيا وبات في مرمى الولايات المتحدة، حتى إن فكرة تفكيكه لم تعد من المحرمات.

ويثور التساؤل بشأن هل هناك مجرد نقص في الأكسجين أم انهيار لا رجعة فيه حيث تتوقع وزارة الاقتصاد أن يصل إنتاج المجموعة العملاقة وريثة وزارة الغاز السوفييتية هذه السنة إلى 414 مليار متر مكعب، وهو أدنى مستوى إنتاج لما بعد الحقبة السوفييتية بالنسبة للمجموعة العامة التي ترسو على أكبر احتياطات من الغاز في العالم وتبقى ثلث طاقتها متوقفة.

وقبل أزمة 2008 كانت غازبروم بسعر يزيد عن 300 مليار دولار في البورصة فيما كانت تهدف صراحة إلى بلوغ الألف مليار، لكن سعرها حالياً يتراوح نحو 50 ملياراً أي بعيداً جداً عن الشركات المتعددة الجنسيات في الطاقة.

تحد كبير

ولخص خبير الاقتصاد كريس ويفر من مكتب الاستشارات «ماكرو ادفايسور» الوضع بقوله «غازبروم تجد نفسها في مواجهة أكبر تحد في تاريخها» مضيفاً «السؤال يكمن في معرفة ما إذا كانت قد أصبحت مجرد ملحق للغاز بوزارة الخارجية أم أنها تتطور نحو شركة طاقة بمستوى لعالمي».

لكن الأخبار السيئة تتزايد بالنسبة للشركة فالشحنات إلى أوكرانيا التي تعتبر من كبار الزبائن مقطوعة منذ بداية يوليو فيما يلاحقها الاتحاد الأوروبي بتهمة استغلال موقعها المهيمن كما أنها تخسر حصصاً في السوق الروسية في وجه منافسيها.

فضلاً عن ذلك، تلقت ضربة جديدة من واشنطن عبر خبر في الجريدة الرسمية للإدارة الأميركية التي تعاقب حقل يوجنو-كيرينسكويه قبالة أقصى الشرق الروسي.

وهذا المشروع لغازبروم يفترض أن يستخدم قاعدة لزيادة إنتاج الغاز المسال في جزيرة سخالين المجاورة وحتى الدخول في تبادل أصول مع الشركة الانجليزية الهولندية العملاقة شل. ويبدو استثمارها في المياه العميقة مهدداً في غياب التكنولوجيا الأجنبية.

وبمعزل عن غازبروم «إنه خبر سيئ بالنسبة لروسيا لأن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال يشكل هدفاً استراتيجياً» مع استهداف سوق آسيا-المحيط الهادئ.