عززت سلطنة عمان وبلجيكا تعاونهما في مجال الهيدروجين الأخضر من خلال توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة العالمي.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين شركة هيدروم عمان ومجلس الهيدروجين البلجيكي كانت بمثابة علامة فارقة خلال الزيارة الرسمية التي قام بها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى بلجيكا.
ويتماشى هذا الاتفاق مع هدف عُمان لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة 2024. وتعد الدولة واحدة من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي تتقدم إلى ما هو أبعد من أهدافها الوطنية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.
وتستهدف عُمان جذب 40 مليار دولار من استثمارات الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2050. وتدعم مذكرة التفاهم هذه التطلعات بشكل أكبر، من خلال إنشاء منصة للتبادل والتعاون بين الكيانات الصناعية والجامعات ومعاهد البحث وصناع السياسات في كلا البلدين.
وسيركز التعاون على تحليل سلاسل القيمة لاستيراد الهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية الأساسية للشحن في عُمان، والتغلب على التحديات التشريعية. بالإضافة إلى ذلك، ستعزز الصفقة مبادرات البحث المشتركة ودعم برامج التدريب الفني وحملات التوعية لتعزيز تبني الهيدروجين الأخضر.
وقع مذكرة التفاهم سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وزير الطاقة والمعادن ورئيس مجلس إدارة شركة هيدروم عمان وتوم هاوتيكيت رئيس مجلس الهيدروجين البلجيكي.
وشهد التوقيع مسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي التقى السلطان هيثم بن طارق في وقت سابق من هذا الأسبوع. وخلال الزيارة الرسمية التي استمرت يومين، ناقش الطرفان تعزيز التعاون الثنائي في مجالات رئيسية مثل الطاقة والأمن والبنية التحتية.
وتأتي الاتفاقية أيضًا في أعقاب التزام سلطنة عمان باستغلال أراضيها منخفضة التكلفة في مشاريع إنتاج الهيدروجين التي تستهدف تلبية الاحتياجات الصناعية المحلية والتصدير، وخاصة الأمونيا.
وسلط تقرير وكالة الطاقة الدولية الضوء على كيفية مساهمة استخدام الهيدروجين في الصناعة والوقود القائم على الهيدروجين بشكل كبير في نمو قدرة الطاقة المتجددة في كل من سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
ومن خلال مذكرة التفاهم هذه، تعمل سلطنة عمان وبلجيكا على تعزيز مكانتهما كقادة عالميين في مجال الهيدروجين الأخضر، مما يمهد الطريق لشراكة قوية في مجال ابتكار الطاقة النظيفة.