ومن المنتظر أن يتم التصويت على استضافة «إكسبو 2020» مساء الأربعاء السابع والعشرين من نوفمبر الحالي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تشارك 168 دولة في التصويت لتحديد المدينة التي ستستضيف الحدث الذي يتم تنظيمه مرة واحدة كل خمس سنوات.
آلية التصويت
ويقوم المكتب الدولي للمعارض الذي يتخذ من باريس مقراً منذ عام 1928 بتنظيم عملية التصويت لاختيار مكان إقامة المعرض، وذلك من بين الدول المرشحة لذلك، على أن الفوز في هذه الانتخابات يعتبر صعباً، حيث تحتاج الدولة المرشحة ثلثي أصوات الدول الأعضاء في المكتب، وعددها 168، وليس الاغلبية المطلقة.
وفي حال لم تحصل أي من الدول المرشحة على ثلثي الاصوات فإن المكتب يقوم بتنظيم جولة انتخابات ثانية يتنافس فيها الدولتين اللتين حصدتا أعلى الأصوات.
ويقول المراقبون إن دولة الإمارات التي رشحت مدينة دبي لاستضافة الحدث هي الاوفر حظاً، حيث تتمتع بالبنية التحتية اللازمة لإقامة المعرض. إضافة الى أن لديها إمكانات تتفوق فيها على بقية المنافسين.
وتتنافس أربع دول على استضافة معرض «إكسبو 2020»، هي: الإمارات وروسيا والبرازيل وتركيا.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت على المدينة التي ستستضيف المعرض في الساعة الخامسة والنصف من مساء الاربعاء بتوقيت دولة الامارات، على أن تستغرق العملية نحو ثلاث ساعات فقط، وبعدها يتبين أين سينعقد «إكسبو ٢٠٢٠».
انعكاسات اقتصادية كبيرة
ويسود الاعتقاد في أوساط المستثمرين والمحللين الاقتصاديين بأن فوز دبي باستضافة «إكسبو 2020» سوف يؤدي الى انتعاش اقتصادي كبير وطفرة عقارية كتلك التي سبقت أزمة عام 2008.
وجرت مؤسسة بحثية في دبي استطلاعاً لآراء وأمزجة المستثمرين بالإمارة، حيث قال ٩٧٪ منهم إنهم يعتقدون بأن دبي سوف تفوز باستضافة «إكسبو ٢٠٢٠»، فيما أبدى ٥٥٪ منهم اعتقاده بأن «إكسبو ٢٠٢٠» سوف يؤدي الى طفرة عقارية شبيهة بتلك التي سادت قبل عام ٢٠٠٨.
لكن العديد من المستثمرين يحذرون من أن تتحول الطفرة العقارية المقبلة في دبي الى فقاعة، ويشيرون الى ضرورة اتخاذ الإجراءات التنظيمية والقانونية التي تجنب البلاد الانزلاق نحو الفقاعة.
يُشار الى أن معرض «إكسبو» يمثل واحداً من أهم المناسبات الاقتصادية العالمية، ويجتذب أعداداً كبيرة من الشركات والمستثمرين وملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.