تشير الدراسات الطبية الحديثة، إلى أنّ نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بمرض الملاريا، أحد أكثر الأمراض فتكا بالبشرية.
وتودي الملاريا بحياة أكثر من 400 ألف شخص كل عام، معظمهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وفي حين أنه من الممكن التطعيم ضد الملاريا، إلا أن جميع الحالات تقريبا، تظهر في المنطقة الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، حيث تكون الحماية في الغالب ضعيفة للغاية، وبالتالي تنتشر الملاريا الحادة التي يسببها طفيلي “Plasmodium falciparum”.
ويشير تحليل حديث لـ 23 دراسة علمية، إلى أن أصحاب زمرة الدم “O”، لديهم أفضلية وراثية تخدم مصالحهم ضد المرض.
ويجادل المعد المشارك في الدراسة الحديثة والباحث في مجال الأوبئة، أبراهام ديغريغ منغست، من كلية روبرت ستيمبل للصحة العامة والعمل الاجتماعي، بأن هذا “دليل على الانتقاء التطوري للمرض الطفيلي”، مشيراً إلى أنّ أصحاب زمرة الدم “O” يتمتعون بحماية أفضل ضد الملاريا الحادة من الأشخاص ذوي أنواع فصائل الدم الأخرى.
ووجد فريق البحث أن أكثر من نصف الدراسات تشير إلى أن الملاريا الحادة كانت ملاحظة بشكل كبير لدى الذين لديهم زمرة دم غير “O”.