حصل علماء روس على براءة اختراع لطريقة جديدة فعالة تتيح التشخيص المبكر للسرطان من خلال عينات الدم دون اللجوء إلى أخذ خزعة.
وأوضح العلماء من معهد البيولوجيا الكيميائية والطب الأساسي التابع للقسم السيبيري من الأكاديمية الروسية للعلوم من مدينة نوفوسيبيرسك الروسية أن التقنية الجديدة تكمن في استفراد الجسيمات المجهرية التي تخرجها الخلايا السرطانية إلى المجال الواقع بين خلايا الجسم وتشارك في عمليات ظهور الأورام الخبيثة وتطورها.
وقالت سفيتلانا تامكوفيتش الباحثة في المعهد: “من الطبيعي أن تخرج جميع الخلايا إلى المجال بين الخلايا جسيمات صغيرة حجمها 30-100 نانومتر. وتنتشر هذه الجسيمات في الجسم عن طريق مجرى الدم ويتغير تركيبها عند إصابة الإنسان بالسرطان”.
كما ِأشارت الباحثة إلى أن الجسيمات السرطانية تؤثر على تطور الورم الأولي والأورام الثانوية المنبثقة عن الأساسي بعيدا عن مكان ظهورها على حد سواء فضلا عن أنها تسرع إضعافَ المناعة وتزيد من مقاومة الجسم للأدوية.
وأكدت تامكوفيتش على أن علماء المعهد نجحوا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي اعتمادا على الأسلوب الجديد وذلك بحساسية تصل إلى 89 بالمئة وانتقائية أكثر من 71 بالمئة، مشيرة إلى أن النتائج المحققة أعلى من تلك التي تتوفر عالميا حتى الآن.
وتتيح التقنية الجديدة غير العدائية تجاه الجسم الحصول على الجسيمات السرطانية “النظيفة” دون شوائب نظرا إلى أن دم الإنسان يحتوي على جسيمات وبوليمرات مختلفة الطبيعة وهو الأمر الذي يعرقل البحث عن العلامات الخاصة بالسرطان.
إن التشخيص المبكر للسرطان مهمة بالغة الأهمية لأنه يتيح بدء العلاج ما يطيل عمر المصاب أقله 5 سنوات في 98-100 بالمئة من الحالات.