تطرّقت مجلة “ريدرز دايجست” بنسختها الكندية في تقرير إلى علامات سرطان الكبد، خاصة أنّه يعد مرضاً نادراً إلى حد ما، إذ لا تظهر أعراضه، حتّى يصل السرطان إلى مراحل متقدمة، لافتة إلى أنّ الفحوصات المنتظمة أساسية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت المجلة في تقريرها إنّ سرطان الكبد يعد نادراً إلى حدّ ما، لكنّه أحد أسرع أنواع السرطان انتشاراً. ولا تظهر أعراض هذا السرطان عادة، حتى يصل السرطان إلى مراحل متقدمة. لذلك، من المرجح أن تكون الفحوصات المنتظمة أساسية من أجل البقاء على قيد الحياة.
من جهته، صرح أخصائي الأورام الطبي في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، غسان أبو ألفا، بأنّه إذا كان لديهم شخص يخضع لفحوصات منتظمة تشير إلى أن المرض هو السرطان فعلاً، فيمكنهم علاجه.
وكشف التّقرير عن 6 علامات صامتة للسرطان لا يمكن تجاهلها، حيث نقلت أولاً، ما جاء على لسان الدكتور أبو ألفا، الذي صرح بأنّه بإمكان المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” أن يصابوا بسرطان الكبد بعد 10 سنوات من تشخيصهم. لذلك، يوصي مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أي شخص وُلد بين سنتي 1945 و1965 بإجراء اختبار للفيروس. وفي سياق متصل، أفاد الدكتور براولي بأنّ هناك علاجاً يمكن أن يشفي التهاب الكبد الفيروسي “سي”، ويمنع بالتالي ظهور سرطان الكبد.
ثانياً، وبحسب التقرير، يمكن لإصابتك المسبقة بالتهاب الكبد “بي” أن تكون سبباً في إصابتك بهذا الصنف من السرطان. ووفقا للدكتور أبو ألفا، يمكن أن يتعرض الرضع الذين لم يتحصلوا على اللقاح لخطر الإصابة بسرطان الكبد. وأفاد أبو ألفا بأنه ينبغي أن يحظى كل شخص مصاب بالتهاب الكبد بنوع من الرقابة الطبية، إذ ينصح هذا الأخير بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية مرة واحدة على الأقل في السنة للكشف عن السرطان، في حال كان لديك أي فيروس.
وأشارت المجلة، ثالثاً، إلى أنّ جمعية السرطان الأميركية تكشف أن تعاطي الكحول بشكل كبير ومتكرر يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الكبد، وبالتالي الإصابة بمرض السرطان. إلى جانب ذلك، أكد أبو ألفا أن سرطان الكبد ارتبط بالسمنة ومرض السكري لعدة سنوات. في المقابل، لا تعني معاناتك من زيادة الوزن بالضرورة بأنك معرض لخطر الإصابة بسرطان الكبد. لذلك، كلما زادت عوامل الخطر لديك، كان عليك القلق أكثر، والتوجه لزيارة الطبيب.
وأضاف التقرير، رابعاً، أنّ آلام البطن الشديدة تعد أحد أبرز عوامل الإصابة بهذا المرض. وفي هذا السياق، قال الدكتور براولي إن معظم المصابين بسرطان الكبد يعانون من ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن. في المقابل، لا يشير الألم في البطن بالضرورة إلى الإصابة بسرطان الكبد، حيث من الممكن أن يكون ناتجا عن وجود حالات صحية أخرى، مثل التهاب الكبد أو المرارة أو مشاكل البنكرياس.
وأشارت المجلة، خامساً، إلى فقدان الوزن المفاجئ، حيث قال الدكتور براولي إن فقدان الوزن والشهية يعد أحد الأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من الكثير من الأمراض المختلفة، بما في ذلك من أنواع السرطان والفيروسات المختلفة. أما الدكتور أبو ألفا، فقد أفاد بأن السوائل الزائدة في البطن يمكن أن تجعلك تشعر بالشبع بشكل أسرع من المعتاد.
أما سادساً وأخيراً، بيّن الدكتور أبو ألفا أنّ ظهور أعراض اليرقان يمكن أن يشير إلى سرطان الكبد. فإذا كنت تعاني من الحكة والاصفرار الشديد في بشرتك وعينيك، فتأكد بأن الأمر خطير.