يعتبر التدخين السبب الأول للسرطان الذي يمكن الوقاية منه منذ عقود، وما زال يقتل أكثر من نصف مليون إنسان سنويا في الولايات المتحدة.
لكن السمنة مهيأة لتحتل الصدارة وقال أوتيس براولي عالم الأورام في جونز هوبكنز والمدير الطبي السابق للجمعية الأميركية للسرطان، إن هذا التحول قد يحدث خلال خمس سنوات أو عشر.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات السمنة قد يهدد الانخفاض المستمر في معدلات الوفيات بالسرطان منذ أوائل التسعينيات في أميركا.
وترتبط السمنة وزيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعاً من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم والكبد، وكذلك سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
ويقول الباحثون في الجمعية الأميركية للسرطان إن الوزن الزائد في الجسم يرتبط بحوالي 8% من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة وحوالي 7% من وفيات السرطان.
والعلاقة الدقيقة بين السرطان والوزن الزائد غير معروفة، لكن الباحثين يركزون على الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية.
وهذه الدهون هي عضو نشط في التمثيل الغذائي وتنتج هرمونات مثل الإستروجين الذي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي وبعض أنواع السرطان الأخرى، وفقا للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان.
وقالت جينيفر ليجيبيل طبيبة أورام الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان، أنّ التفاعل معقد بين الأيض والالتهابات والمناعة، ما يخلق بيئة أكثر قابلية للسرطان.
ونوع السرطان الذي يرتبط بشدة بالسمنة هو سرطان بطانة الرحم، فالنساء اللائي يعانين من السمنة المفرطة والوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة ضعفين إلى أربعة أضعاف من النساء ذوات الوزن الطبيعي.
كما يكون الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد والكلى بحوالي الضعف، وأكثر عرضة بمرة ونصف للإصابة بسرطان البنكرياس.