مجلة مال واعمال

علاج قريب لمرض سرطان الدم؟!

-

يبدو أنّ المرض الذي جعل الطبّ والحكماء يقفون عاجزين أمامه على طريق الزوال، فقد توصلت طالبتان مصريّتين بالمرحلة الثانوية الى اكتشاف جديد، قد ينهي استخدام الجراحة كسبيل للتخلص من مرض سرطان الدم. ويقوم هذا الاختراع على استغلال إحدى المواد النباتية في العلاج منه.

وأعلنت الطالبتان عن توصلهما لعلاج مستخرج من نبات الكوركوم، للتخلص من سرطان الدم بعيدًا عن استخدام المواد الكيمائية والجراحات. وقد تمّ هذا الاكتشاف الخاص عبر استخلاص مادة الكوركومين من نبات الكوركوم والتي تؤثر بشكل مباشر على خلايا اللوكيميا والتي يطلق عليها “سرطان الدم”.

وبالنسبة للعلاج، سيتم إضافة كمية قليلة من السكر حول مادة الكوركومين، لإيهام خلايا اللوكيميا بأنها مادة سكرية فقط، ومن ثم تقوم تلك المادة بتوجيه سمومها إلى سرطان الدم، ويؤدّي استخدام ثلاث جرعات من تلك المادة الى القضاء على المرض نهائيّاً.

وقد تمّ تكريم الطالبتين على اكتشافهما الجديد، وإحالة الاكتشاف إلى المركز القومي للبحوث، لاستخلاص النتائج العلمية النهائية وعرضها على لجنة الاكتشافات الطبية في وزارة الصحة.

ويُعتبر مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم الغربي، لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان آخذة في التحسن باستمرار في معظم الأنواع، بفضل التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.

وأمّا بالنسبة لسرطان الدم أو اللوكيميا (Leukemia)، فهو أحد أنواع السرطان الذي يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي. ويعتبر السكر الوقود الأساسي لأغلب الخلايا في الجسم، لأنها تستعمله كمصدر للطاقة. فهذه هي الطرق التي ينشط من خلالها السكر الخلايا السرطانية في الجسم، بحسب عدة بحوث نشرها موقع “Health” خاصة للدكتور في علم الاوبئة الغذائية في جامعة تكساس ومركز اندرسون للسرطان، كاري- دانيال ماكدوجال .

وكان فريق عالمي يضم باحثين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI) التابع لقطاع البحوث و التطوير في مؤسسة قطر و جامعة إمبريال كوليدج لندن و المركز الوطني للبحث العلمي بجامعة ليل الفرنسية تمكّن من إثبات وجود مؤشر جيني يساعد على تحديد أياً من المرضى الذين يعانون الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان. و قد اكتشف الباحثون أن المرضى المصابين بالسكري من النوع 2 و يحملون هذا المؤشر الجيني هم أكثر عرضة بمقدار أربع مرات للإصابة بالسرطان عمن سواهم من غير المصابين بمرض السكري، خاصةً سرطان الدم، بما في ذلك الورم اللمفي واللوكيميا.