أكدت دراسة أن علاج البدانة عند الأطفال يجب أن تشمل الآباء ومن يقومون على رعاية الأطفال، الذين يلزم قيامهم بإعطاء المثل الجيد في نوعية الطعام الذي يتناولونه والنشاط البدني الذي يمارسونه.
وشددت الدراسة على ضرورة قيام أولياء الأمور بمدح الأطفال لأي تقدم يحرزونه في مكافحة البدانة، والاستفادة من إخفاقاتهم وتوظيفها كفرص تعلم جديدة.
وقال مايلز فيث، أستاذ التغذية المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة نورث كارولينا، إنه “في كثير من الحالات يصبح الأشخاص البالغين في الأسرة العامل الأكثر تأثيراً لمساعدة الأطفال البدناء للحصول علي وزن صحي”.
وأضاف فيث: “وللقيام بهذا الدور، ربما يكون على الآباء أو الأشخاص البالغين في الأسرة تعديل سلوكياتهم واتخاذ استراتيجيات تعتمد علي بحوث متخصصة”.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بمراجعة الدراسات السابقة التي أجريت على علاج بدانة الأطفال، واستخدمت استراتيجيات تغير السلوك ومشاركة الآباء والمختصين برعاية الأطفال.
وخلص الباحثون لتحديد عدد من الإستراتيجيات التي ارتبطت بنتائج جيدة منها العمل في إطار الأسرة لتحديد سلوكيات بعينها في حاجة للتغيير للتغلب علي البدانة، وتحديد أهداف يسهل تنفيذها، مثل الحد من أوقات مشاهدة التلفاز لما لا يزيد عن ساعتين، وملاحظة تأثيرها.
ودعا الباحثون إلى تهيئة المناخ المناسب الذي يشجع علي تغير العادات الغذائية مثل توفير الفاكهة في المنزل بدلاً من الحلوى ذات السعرات الحرارية العالية أو السندوتشات، وكذلك التأكد من تشجيع ومدح الصغار عندما يحققون تقدماً وعدم نقدهم إذا ما أظهروا شيئا من التراجع، ومساعدة الأطفال على اتخاذ قرارات مختلفة إذا ما واجهتهم ذات العقبات مجددا.
وأكدوا على ضرورة عدم استخدام الطعام كوسيلة عقاب أو مكافأة أبداً، مع الاستمرار في إحراز مزيد من التقدم نحو الهدف.