عقود البناء في السعودية ترتفع 47% إلى 49.3 مليار دولار في النصف الأول من 2024

mall2
أخبار المال و الاعمالعربي
mall222 نوفمبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
عقود البناء في السعودية ترتفع 47% إلى 49.3 مليار دولار في النصف الأول من 2024

كشف مسؤول تنفيذي كبير أن قطاع البناء في المملكة العربية السعودية يواصل ازدهاره، حيث بلغ إجمالي جوائز العقود 185 مليار ريال سعودي (49.3 مليار دولار) في النصف الأول من العام.

وقال البراء الوزير، مدير الأبحاث الاقتصادية في المجلس، خلال ندوة عبر الإنترنت استضافها مجلس الأعمال الأمريكي السعودي، إن الرقم يمثل زيادة بنسبة 47 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وأضاف أن عام 2024 كان أعلى بكثير من حيث بلغ عام 2023 في نفس النقطة من العام الماضي. وقال الوزير: “على أساس ربع سنوي، في الربع الثاني، بلغت قيمة جوائز العقود حوالي 17.6 مليار دولار – أي حوالي 66 مليار ريال سعودي – ونمت على أساس سنوي بنحو 11 في المائة”.

وأشار كذلك إلى أن الأداء حتى الآن كان أكثر إثارة للإعجاب.

وأكد الوزير أن قطاع البناء يستفيد من التعاون القوي بين الحكومة والقطاع الخاص في المساعدة في تلبية أهداف رؤية 2030.

وأضاف الوزير أن “مساهمة القطاع الخاص بلغت 4.9%، ما يدل على نمو هائل في عقود البناء”.

وصعد مؤشر البناء الإجمالي، الذي يتتبع نشاط البناء المتوقع أن ينتقل إلى مرحلة التنفيذ في غضون ستة إلى 18 شهرًا، بشكل كبير ليصل إلى 271 نقطة.

وقال الوزير: “النمو المستدام واضح، حيث أظهر المؤشر زيادات سنوية بنسبة 33%”.

وفيما يتعلق بالنمو القطاعي، قال: “إن قطاعات النفط والغاز والعقارات والمياه تحافظ على الزخم من الربع الأول إلى الربع الثاني، والدور المؤثر المتزايد للقطاع الخاص يوسع ليس فقط الاقتصاد بشكل عام ولكن على وجه التحديد قطاع البناء”.

ومثل النفط والغاز 41% من إجمالي عقود الترسية، وشهد الربع الثاني نموًا بنسبة 505% على أساس سنوي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشاريع أرامكو السعودية.

وقال الوزير: “بلغ قطاع النفط والغاز مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ 7.3 مليار دولار في الربع الثاني وحده”.

كما أظهر قطاع العقارات نموًا قويًا، مع زيادة بنسبة 8% على أساس سنوي في قيم العقود. ويظل العقار السكني محورًا رئيسيًا، خاصة مع اقتراب المملكة من هدفها لعام 2030 المتمثل في ملكية 70% من المساكن.

وشهدت البنية التحتية للمياه نموًا بنسبة 26% على أساس سنوي، حيث ساهمت مشاريع مثل محطات الصرف الصحي في المنطقة الشرقية في الزخم الإجمالي.

وقال “لا توجد أي علامة على تباطؤ في هذه القطاعات”، مضيفًا أن وتيرة منح العقود من المتوقع أن تظل قوية.

نظرة عامة إقليمية

أظهرت التفاصيل الإقليمية أن المنطقة الشرقية تظل المركز المهيمن للبناء، حيث تمثل 59% من إجمالي منح العقود، مدفوعة في المقام الأول بمشاريع النفط والغاز القائمة هناك.

كما شهدت الرياض نموًا، وخاصة في قطاع العقارات، الذي شكل 56% من العقود في العاصمة. وتشمل المشاريع الرئيسية البنية التحتية التعليمية والصحية، مثل مشروع جامعة الملك سلمان بقيمة 2.3 مليار ريال سعودي وبوابة الدرعية.

إن زيادة الاستثمار في البنية التحتية في المملكة العربية السعودية هي جزء من استراتيجية أوسع لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع.

وأضاف الوزير: “إن المملكة تضع نفسها كقوة اقتصادية متنوعة مع قطاع خاص مزدهر قادر على دعم اقتصادها ودفع الابتكار”.

التحول الحضري

وفقًا لإلياس أبو سمرة، الرئيس التنفيذي لشركة رافال للتطوير العقاري، فإن المشهد الحضري في المملكة العربية السعودية يخضع لتحول كبير، حيث يتحول من نموذج مركزي تهيمن عليه الرياض وجدة إلى نهج متعدد المراكز.

وقال أبو سمرة: “لم يعد النشاط الاقتصادي متجمعًا حول المحاور التقليدية فقط. نحن نشهد ظهور عقد جديدة في الجنوب، مثل البحر الأحمر كوجهة سياحية، ونيوم في الشمال الغربي، ومراكز اقتصادية مثل الدمام وحتى الشمال”.

يتم ربط هذه العقد الحضرية الجديدة من خلال البنية التحتية المتقدمة، بما في ذلك السكك الحديدية عالية السرعة والمطارات التي تم افتتاحها حديثًا.

وأشار أبو سمرة إلى أن هذا التحول يخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتوظيف مع تعزيز القدرة التنافسية للصناعات مثل التعدين وإنتاج المركبات الكهربائية.

وأضاف: “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على سبيل المثال، رائدة في إنتاج السيارات الكهربائية، وهذا مجرد مثال واحد من بين العديد من الأمثلة”.

وأبرز أبو سمرة أيضًا تقدم المملكة في تنمية رأس المال البشري. وأشار إلى أن “المملكة العربية السعودية خلقت مليون وظيفة في عام 2023، ونحن على الطريق الصحيح لكسر هذا الرقم القياسي في عام 2024″، مؤكدًا أن الكثير من هذا النمو مدفوع بالقطاعين الخاص وشبه الحكومي.

وأشار كذلك إلى أن المملكة العربية السعودية أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد للمغتربين، وخاصة مع مبادرات مثل برنامج الإقامة المميزة.

وأوضح أن “هذا البرنامج يسمح للمغتربين بالاستثمار في العقارات والقطاعات الاقتصادية من خلال حصص الأسهم، مما يفتح فرصًا كانت غير متاحة في السابق”.

وأشار أبو سمرة إلى المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التحسينات، وخاصة في الكفاءة الاقتصادية

“أنا لست هنا فقط لرسم صورة وردية، ونحن بحاجة إلى مراقبة النمو الاقتصادي وكفاءة الاقتصاد عن كثب. يقف المضاعف في الأمد القريب عند 0.2 كما نتحدث، وفي الأمد المتوسط ​​إلى الطويل، يبلغ ذروته عند 0.6. إذا قارنا هذا بدول مجموعة العشرين، فإننا متخلفون عن الركب”، قال.

وأضاف أبو سمرة، “لكن الخبر السار هو أن الحكومة حريصة جدًا على تحسين تأثير المضاعف، وكفاءة القطاع العام تتزايد كل ربع سنة، ناهيك عن كل يوم. وهذا مدفوع بمشاركة جديدة من الشباب في القطاع العام”.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية الاجتماعية والمادية بما يتماشى مع رؤية 2030.

وقال الوزير: “هذه هي النقاط المحورية التي تعالجها المملكة حاليًا”.

وفي الوقت نفسه، تعمل مشاريع البنية التحتية المادية كعمود فقري للتطورات في جميع أنحاء البلاد، مما يتطلب استثمارات وموارد كبيرة.

ومن الأمثلة على ذلك إعادة تطوير مدينة الرياض تحت إشراف الهيئة الملكية لمدينة الرياض، والتي تعتمد بشكل كبير على دعم البنية التحتية المادية.

ارتفع تكوين رأس المال الثابت الإجمالي، وهو مقياس للاستثمار في البنية التحتية والأصول، بنسبة 3.2 في المائة بشكل عام، مع نمو مساهمات القطاع الخاص بنسبة 5.3 في المائة.

وقال الوزير: “بدأنا نشهد نقطة تحول حيث ينمي القطاع الخاص دوره، في حين انخفضت مساهمات الحكومة بنسبة 8 في المائة على أساس سنوي”.

ومن المتوقع أن يؤدي تركيز المملكة على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إعادة تشكيل المشهد التجاري.

وأضاف الوزير: “من المرجح أن تعمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص المعززة والاستثمار الأجنبي المباشر على تعزيز القطاع الخاص الأكثر ديناميكية، ودفع الابتكار في التكنولوجيا والتخطيط الحضري والطاقة المتجددة”.

وأكد المدير التنفيذي على مسار قطاع البناء في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن المملكة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق العديد من أهداف رؤيتها 2030، مدفوعة باستثمارات قياسية ودور متوسع للقطاع الخاص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.