قال المدير الإداري في شركة «هاربور» العقارية، مهند الوادية، إن «خط المترو الجديد، المتوقع الانتهاء منه في الربع الأخير من عام 2019، يتوقع أن يرفع وتيرة المشروعات العقارية من قبل العديد من المطورين العاملين في هذه المنطقة، والبالغ عددهم ما يقرب من 40 شركة، تعمل على عشرات المشروعات السكنية بهدف البيع أو التأجير».
وأضاف أن البنية التحتية للمنطقة تم إنجاز نسبة كبيرة منها، ولايزال العمل فيها متواصلاً، ما يتيح لهذه الشركات فرصة طرح المزيد من المشروعات التطويرية بالمنطقة، فضلاً عن طرح آلاف الوظائف خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع «إكسبو 2020»، وهو ما سيصب في صالح الطلب على العقارات بهذه المناطق، التي تمتاز بأنها الأقرب لفئات الدخل المتوسط، سواء أكانت هذه المشروعات تستهدف الإيجار أو البيع.
وأشار الوادية إلى أن السوق العقارية في دبي شهدت حركة انتقالات من وسط المدينة إلى المناطق الجديدة، استهدافاً للاستفادة من قيم بيعية أو إيجارية أقل، لافتاً إلى أن المشروعات العقارية بالمناطق الجديدة بدبي، تستهدف فئة ذوي الدخل المتوسط، والتي يعتبرها هؤلاء من الفئات العقارية الأكثر استدامة والأبعد عن التأثر بالأزمات، مطالباً المطورين بالاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات ضمن هذه المناطق، باعتبارها الأكثر طلباً مستقبلاً.
وسط المدينة
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «الروّاد للاستشارات العقارية»، اسماعيل الحمادي، إن «المشترين للعقارات ينقسمون إلى نوعين: الأول يفضل نمط حياة معينة، وهؤلاء يقطنون في أماكن وسط المدينة مع ارتفاع أسعارها، للمحافظة على هذا النمط من الحياة الذي لا يرتضون غيره، والفريق الثاني هم الأفراد والعائلات الذين ينتقلون من مكان إلى آخر، حسب النفقات والامتيازات المتاحة، إذ يوازن هذا الفريق بين ما سيدخره من الانتقال إلى الأماكن الجديدة، وما سينفقه لو بقي مكانه».
وأضاف أن «مناطق مثل: (واحة دبي للسيليكون)، و(المدينة الرياضية)، و(الفرجان) و(مجمع دبي للاستثمار)، تطرح نفسها بدائل للمناطق التقليدية مع انخفاض القيم الإيجارية لها بنسبة تراوح بين 25 و30%»، مؤكّداً أن «نسبة كبيرة من مشتري ومستأجري العقارات بدأت في تغيير توجهها، بالتزامن مع تمسك المُلاك في مناطق وسط المدينة بالقيم البيعية والإيجارية منذ فترة كبيرة دون النزول عنها، في مقابل قيم بيعية وإيجارية مغرية في الأماكن الجديدة».
المشروعات الجديدة
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» للعقارات، عبدالكريم الملا، أن «المشروعات الجديدة المرتبطة بالمناطق على جانبي الخط الجديد لمترو دبي أو (مسار 2020)، من المتوقع أن تشهد طلباً قوياً، خلال الفترة المقبلة، فهناك حركة تنقل من قبل الكثير من سكان دبي، من وسط المدينة توجهاً إلى هذه المناطق الجديدة»، متوقعاً أن يتضاعف عدد سكان المنطقة بحلول 2020، بالتزامن مع دخول مشروعات تطويرية كبيرة من قبل 40 شركة مطورة، تعمل على عشرات المشروعات السكنية في المنطقة.
وأوضح الملا أن السوق العقارية في دبي شهدت حركة انتقالات بالفعل، خلال الفترة الماضية، من وسط المدينة إلى المناطق الجديدة، استهدافاً لأسعار عقارات منخفضة أو قيم إيجارية أقل، بحسب نوعية المشروع المطروح، سواء أكان للإيجار أو البيع، لافتين إلى أن تعداد السكان في المنطقة من المتوقع أن يتضاعف، حيث يسكن المنطقة ما يقرب من 270 ألف نسمة، بحسب الإحصاءات الرسمية المعلنة أخيراً.