مجلة مال واعمال

عقارات بريطانيا الأكثر جذباً للاستثمارات السعودية

-

أعلنت الأمينة العامة لغرفة التجارة العربية البريطانية والمديرة التنفيذية للغرفة د. أفنان الشعيبي، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتصدر لائحة التجارة والاستثمار مع بريطانيا، موضحة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اختتام فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي البريطاني الثاني، أن حجم الاستثمارات الخاصة بالمملكة العربية السعودية في بريطانيا يقدر بحوالي 60 مليار جنيه إسترليني، بحسب ما أشار إليه وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي.
ويستحوذ قطاع الاستثمار العقاري في الاستثمارت السعودية على نصيب الأسد، إضافة للقطاع السياحي والعديد من القطاعات الأخرى، مضيفةً أنه وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة التجارة والاستثمار البريطانية للعام 2015، بلغ حجم الاستثمارات السعودية لذلك العام فقط 8.8 مليار جنيه إسترليني.
وفيما يخص الجهود التي تبذلها الغرفة في التنسيق والتطوير لمد جسور التواصل بين رجال الأعمال الخليجيين والبريطانيين، شرحت الشعيبي أن الغرفة تتمتع باتصالات وثيقة مع الهيئات الحكومية وهيئات القطاع الخاص في بريطانيا ودول مجلس التعاون، هذا إلى جانب كونها الجهة الرسمية المعتمدة للشؤون التجارية والاستثمارية لدى جامعة الدول العربية في بريطانيا.
وأضافت أن الغرفة تقوم بإلقاء الضوء على الفرص الجديدة المتاحة من خلال مجموعة مميزة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها على مدار السنة، وكذلك من خلال الإعلان عن هذه الفرص في مجموعة منشورات وإصدارات بما فيها النشرة الإخبارية اليومية، كما أن المنتديات الاقتصادية البريطانية الخليجية التي شرعت الغرفة في تنظيمها يتيح فضاء واسعا لرجال الأعمال من كلا الطرفين لاستكشاف الفرص الاستثمارية وبحث إمكانيات وآليات اقتناصها.
وقالت الشعيبي: إن فعاليات المنتدى الاقتصادي الخليجي البريطاني الثاني الذي نظمته الغرفة في لندن تصب في خانة التعريف بالفرص الاستثمارية المتبادلة في منطقة الخليج وفي المملكة المتحدة، وتهدف إلى التعريف بالفرص المتاحة في آفاق الاستثمار بين الجانبين من خلال الأنشطة المتعددة والمعلومات المتاحة لدى الغرفة لما تتميز به من علاقات قوية مع بيوت الخبرة العالمية التي تحظى بالثقة، كما أن الغرفة تعد البيانات الإحصائية والدراسات التسويقية والتعريفية، والتي تتم مناقشتها بين الجانبين الخليجي والبريطاني على طاولات مستديرة لتقريب وجهات النظر، والحرص على إزالة أية عواقب مهما كانت أمام المستثمرين.
وعرجت على تداعيات قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتأثيره على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مبينة أنه من السابق لأوانه معرفة هذه التأثيرات نسبة لوجود الكثير من التكهنات وعلامات الاستفهام حول هذا الموضوع، والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على قطاع الاستثمارات. وأضافت أنه في إطار التزام الغرفة بتحري الدقة في الإدلاء بأي معلومة، فإنها تقوم بالدراسات التحليلية الدقيقة لبعض الأمور المبهمة المتعلقة بهذا القرار، والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على شركاء بريطانيا لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي.
أما على صعيد مميزات الاستثمار في السوق الخليجي بالنسبة للمستثمرين البريطانيين، لفتت الشعيبي الانتباه إلى أن الرؤى المستقبلية التي طرحتها الدول الخليجية في الفترة الماضية تتيح العديد من الفرص للمستثمرين من الجانبين، لما تتمتع به من تسهيلات ومزايا عديدة، مشيرة إلى وجود مجالات استثمارية واعدة تبشر بها هذه الرؤى يمكن للقطاع الخاص اقتناصها من خلال تفعيل الشراكة في هذه المجالات، خصوصا فيما يتعلق بتأهيل الكفاءات البشرية ودعم رواد الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكدةً حرص الغرفة على تكريس الجهود لتيسير وتفعيل هذه الشراكات.