عظيم بريمجي هو رجل أعمال هندي متخصص في مجال هندسة البرمجيات وهو رئيس شركة Wipro Limited المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وبرمجة الكمبيوتر وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم، ويعتبر بريمجي واحداً من أشهر رجال الأعمال في الهند ومن أغنى الرجال فيها.
ولد عظيم بريمجي في 24 يوليو عام 1945 في مدينة مومباي في الهند وكان والده محمد هاشم بريمجي رجل أعمال ناجحاً ومالك شركة Western India Vegetables للخضار، وفي عام 1947 بعد أزمة انقسام الهند إلى الهند وباكستان تم دعوة العائلة للإقامة في باكستان لكنها فضلت البقاء في الهند.
بعد الانتهاء من مراحل الدراسة والتخرج من الثانوية بدأ بريمجي بمرحلة التعليم العالي حين هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس الهندسة في جامعة ستانفورد المرموقة ولكنه قبل تخرجه بفترة قصيرة وتحديداً في عام 1966 فوجئ بخبر وفاة والده فاضطر للعودة إلى الهند لإدارة أعمال والده لكنه عاد للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة بعدها بعدة سنوات.
بعمر الواحدة والعشرين وجد بريمجي نفسه مكان والده لإدارة أعماله وفي تلك الفترة كانت الشركة تتعامل في صناعة الزيوت المهدرجة، واتجه بريمجي للبدء في تقسيم أعمال الشركة والتوسع في مجالات عملها خارج مجال الزيوت.
عملية بريمجي وسعت نشاطات الشركة التي بدأت تنتج المصابيح الكهربائية ومواد التجميل و مواد المخابز إضافةً للقطع الهيدروليكية وباعتبار أن نشاطها لم يعد في مجال الخضار فقد غير بريمجي اسم الشركة ليصبح Wipro.
في عام 1979 قامت الحكومة الهندية بإيقاف نشاطات شركة IBM للبرمجة في البلاد، ووجدها بريمجي فرصة ذهبية للدخول في مجال برمجة الكمبيوتر الصاعد وقتها وبدأ بتحويل نشاط Wipro نحو البرمجة، وفي مرحلة الثمانينيات عمل بريمجي على التعاون مع العديد من شركات الكمبيوتر مثل شركة Sentinel Computer Company الأمريكية، وصنع من Wipro شركة رائدة في مجال عتاد الكمبيوتر كما أدخلها لتنافس في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات.
بفضل رغبته الكبيرة في جعل شركته من الأفضل ركز بريمجي على اجتذاب أفضل الخبرات في مجال البرمجة والكمبيوتر وأمّن لهم أفضل أنواع التدريب، وهو ما مكّن Wipro من إنتاج برامج وعتاد بجودة ممتاز وأسعار أقل من الشركات الأمريكية مما حقق للشركة نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي، وصل إلى تصدير البرامج إلى الولايات المتحدة نفسها.
في السنوات التالية استمر نجاح Wipro وتوسعت نشاطاتها لتصل إلى أكثر من 67 بلداً حول العالم ووصلت قيمة الشركة في السوق إلى أكثر من 37 مليار دولار، فيما كان الفضل الأكبر لبريمجي و نظرته البعيدة التي حققت له ولشركته النجاح والثروة حيث تصل ثروة بريمجي إلى أكثر من 17 مليار دولار.
العمل الخيري كان له نصيب من ثروة بريمجي الذي أوجد منظمة Azim Premji للأعمال الخيرية، والتي تهدف إلى تأمين التعليم والحياة الكريمة للكثير من الفقراء في مختلف مناطق الهند، كما نال بريمجي شهادة دكتوراه فخرية من جامعة ويسلين الأمريكية تقديراً لجهوده الكبيرة في مجال العمل الخيري.