قال المهندس غالب الزغير عضو غرفة صناعة الأردن مدير عام الشركة المتخصصة للصناعات البلاستكية، إن المرحلة الراهنة تشهد ثلاثة محاور رئيسة هامة متعلقة بالصناعة، وهي : الاحتفالات بمرور 40 عاما على تأسيس غرفة صناعة عمان، وحملة (صنع في الأردن) ووجود معرض للصناعات الأردنية لترويج هذه الصناعات وتعريف المستهلك بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه وذلك بمشاركة القطاعين العام و الخاص. وأشار الزغير في حديث لـ “مال وأعمال” إلى الدور الذي تقوم به غرفة صناعة الأردن ومساهمتها في معالجة القضايا الاقتصادية والصناعية حيث تابعت الغرفة مشاريع القوانين ذات الصيغة الاقتصادية والتي ترتبط بشكل مباشر بالعمل الصناعي والاجراءات والتعليمات الصادره و فقا لهذه التشريعات و كذلك العديد من القضايا والقوانين التي تهم القطاع الصناعي مثل: قانون ضريبة الدخل و المبيعات وقانون الضمان الاجتماعي وقانون تشجيع الاستثمار.
وأشار الزغير الى أن هناك الكثير من البرامج التقنية لتطوير الصناعة الأردنية وخاصة ما يتعلق ببرامج الطاقة والبيئة وبرامج نقل التكنولوجيا وربط مشاريع التخرج الهندسي بالقطاع الصناعي، وكذلك انشاء مركز للإبداع ليكون الاول من نوعه على مستوى المنطقة.
وأضاف الزغير: ان غرفة صناعة الأردن تقوم بجهود كبيرة لدعم الصناعة وتطوير المنتج الصناعي و تعزيز تنافسيته، وذلك من خلال التعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس وتشجيعها للصناعيين بما تقدمه لهم من خدمات لإنتاج صناعة رائدة قادرة على مواجهة التحديات.
و في هذا السياق أرى من واجبي تقديم الشكر المصحوب بالفخر لمدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور(حيدر الزبن) على الجهود التي يقوم بها لدعم وتطوير الصناعة لتكون أفضل رسول للأردن في المحافل الاقتصادية العالمية.
وأكد الزغير على المستوى الذي و صلت إليه الصناعة الأردنية وما تشهده من اقبال كبير في العالم. وقال إن ذلك لم يكن و ليد الصدفة وانما هو ترجمة حقيقية لجودة الصناعة الأردنية مما جعل هنالك طلبا متزايدا للمنتوجات الأردنية من قبل أضخم الاسواق العالمية، وأكد في هذا السياق أن بعض الصناعيين استطاعوا اقتحام أصعب الأسواق في العالم فان مجموعة النقل كانت السباقة في دخول الاسواق البريطانية والمنافسة فيها، وهنالك منتوجات مكيفات بترا التي استطاعت ان تكون الخيار الوحيد لوكالة «ناسا» الأمريكية لجميع المكيفات في الوكالة. وأشاد الزغير بالمستوى الذي وصلت اليه الصناعات البلاستكية في الاردن وقال ان هنالك مشاريع كبيرة في الدول العربية تعتمد على المنتج الاردني في البنية التحتية حيث يوجد اقبال كبير في الاسواق الخارجية على الصناعات الأردنية، يقابل ذلك عزوف عن شراء المنتج الاردني في الاسواق المحلية.
ودعا الزغير الى تكاثف الجهود للنهوض بالصناعة الأردنية وأن تكون هنالك شراكة حقيقية بين القطاعين العام و الخاص لدعم عملية التقدم الصناعي. وقال ان على المؤسسات الحكومية تذليل العقبات امام الصناعة الأردنية وايجاد حماية كافية لها والمعاملة في المثل في حالة الاستيراد. وشدد الزغير على ضرورة وضع اسس و ضوابط للعطاءات الحكومية باستخدام المنتج المحلي واذا تعذر وجود منتج محلي فيمكن استخدام بديل مستورد، وهنالك دول كثيرة في العالم تشترط على القطاع العام استخدام الصناعات المحلية آملين من الجهات المتخصصة العمل على ذلك ووضع شروط لاستخدام المنتج الاردني بدلا من وضع العراقيل والمعيقات.
وأكد الزغير على الجهد الكبير الذي يقوم به رجال الصناعة في الاردن و الدور الكبير الذي يقومون به في عملية التنمية بجميع أنواعها حيث أن مساهمة القطاع الصناعي تقدر 25% في الناتج المحلي.
و ناشد الزغير صانعي القرار وضع استراتيجية و طنيه للسنوات القادمة تكون بمثابة خارطة طريق تحدد مستقبل الاقتصاد الاردني ولا تتغير بتغيرات الحكومات والمسؤولين، مشيرا الى أن كثرة الحكومات تربك الاقتصاد وتقلق المستثمرين.