كشفت “مال و اعمال” عن ظهور نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري للمرة الاولى منذ احتلال العراق في العام 2003 في رسالة مصورة نشرت على الانترنت بمناسبة الذكرى الـ65 لتاسيس حزب البعث.
وقدم رجل لم يظهر وجهه، الدوري في بداية الرسالة على انه خليفة صدام حسين بصفاته «القائد المجاهد المهيب الركن… القائد الاعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة الامين العام لحزب البعث».
وقال الدوري «ادعو في هذه المناسبة كل القوى التقدمية المقاومة وكل القوى الاسلامية الوطنية المقاومة للمناضلة من اجل التحرير». وهاجم الحكومة العراقية قائلا ان «العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لايران، وهي تنفذ اخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الامة».
في موازاة ذلك، هاجم عزة الدوري الذي بدا صوته ضعيفا وظهرت ملامح التقدم في العمر على وجهه، دعاة التدخل العسكري في سوريا قائلا ان «اميركا والناتو في حقيقة نواياهم يرغبون بسحق الشعب السوري وتدمير حياته وتفتيت ارضه ولكنهم غير قادرين على ذلك اليوم بعد ان سحقوا في العراق وافغانستان».
من ناحية ثانية، جدد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اتهامه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالدكتاتورية، مهددا بامكانية طرح مسالة سحب الثقة منه وكذلك باجراء استفتاء شعبي على إعلان دولة كردية. وقال الزعيم الكردي في المقابلة مع صحيفة «الحياة» ان «العراق يتجه الى كارثة، الى عودة الديكتاتورية، والاستئثار بالسلطة في كل مرافق الدولة». وراى انه يجري حاليا «تهميش الجميع، وكأنه تم اسقاط النظام الجديد في العراق على يد شخص، فيما الباقون يعيشون على مكرمات القائد الجديد». وقال إنه سيدعو ما إن يعود إلى أربيل من زيارته إلى الولايات المتحدة إلى «اجتماع عاجل يحضره القادة العراقيون ، لوضع كل القضايا على طاولة البحث الجدي والصريح بعيداً من أي مجاملة ، وفي حال رفض رئيس الحكومة نوري المالكي الحضور أو التعاطي بإيجابية ، فإننا سنرفض في المقابل وجوده رئيساً للحكومة العراقية». وانتقد الاستئثار بالسلطة في كل مرافق الدولة ، وقال «الاجتماع ليس لمجرد الاجتماع ، إذا رفض المالكي حضور الاجتماع لحل المشكلة، فنحن نرفض بقاءه في الحكم. لم يعد هناك مجال للمجاملات ولا للدبلوماسية ، إما معالجة الوضع وإما مواجهة وضع لا يمكن القبول به ، وفيه شخص واحد يستحوذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيساً للوزراء ، هذا غير مقبول على الإطلاق».
وحذر من «قرار آخر»، قد يتم اللجوء إليه في حال فشلت الجهود لعقد الاجتماع. وألمح أنه سيلجأ إلى استفتاء الشعب الكردي على إعلان دولة كردية ، وقال «نحن نحاول أن نصحح الوضع في العراق أولا بتنفيذ ما ورد في الدستور وتحديد ضوابط للحكم وإقامة شراكة حقيقية.. إذا كان الآخرون مستعدون لإصلاح الوضع فأهلا وسهلاً ، أما إذا كانوا يتهربون ويقبلون بالوضع الحالي فهذا مرفوض من جانبنا ولن يكون خيارنا على الإطلاق.. مهما كان الثمن لا يمكن أن نقبل بعودة الديكتاتورية إلى العراق ، وإذا فشلنا في وقف الديكتاتورية فلن نكون مع عراق يحكمه ديكتاتور».
وردا على تصريحات بارزاني قال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي ان «التصريحات المتكررة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بخصوص تفرد المالكي بالسلطة تمثل تصعيدا غير مفهوم وهي مرفوضة شعبيا».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1bL