ولم تستسلم أم محمود وأصرت أن تجد لها مكاناً بين كبار التجار، واستطاعت أن تصعد تدريجياً في عالم البيزنس. وعن مستويات البيع والشراء في سوق الجملة ونشاطها التجاري تقول، إن هناك حركة جيدة في سوق العلاوي وسط العاصمة بغداد، وأنا أبيع كميات جيدة من المواد الغذائية يومياً، ولكن الأحداث الأمنية وما يجري في محافظات شمال البلاد والأنبار وصلاح الدين انعكس بشكل كبير على بيع المواد الغذائية؛ لأننا نعتمد في مبيعاتنا على هذه المحافظات، وهناك نوع من تكدس المواد الغذائية، وخاصة الأرز والسمن والطحين بسبب حالة الركود التي يعاني منها السوق، وتتراوح أسعار بيع كيس الأرز بحدود 50 ألف دينار والطحين بنحو 20 ألف دينار، والسمن يتراوح بين 20 ألفا وصولا إلى 40 ألفا.
وأضافت أن دخلها المالي بدأ يرتفع مع توسع نطاق العمل، حيث امتلكت متجراً ثانياً في سوق جميلة، وتديره بالتعاون مع إحدى بناتها البالغة من العمر 17 عاماً.
وتبين أم محمد أن أكثر من ثمانية عمال من سكان العاصمة يعملون معها في متجرها في الشحن والنقل والتوزيع، وأنها تدفع لكل عامل منهم ما يقارب 15 دولارا يومياً، والسبب سعة النشاط التجاري لها بعد أن كانت تقود “ستوتة” صغيرة.