مجلة مال واعمال

عدنان خاشقجي… قصة بين الحقيقة والخيال

-

maxresdefault

عندما يصل الإنسان الى القمة فليس من السهل ان يرجع وينحدر الى الهاوية وخاصة في قصة مثل قصتنا التي سنتحدث عنها اليوم وعن فارسها الذي ترجل من مكانه على قمة اثريا العرب الى شخص مفلس لايملك شيء.

فارس قصتنا كان تاجر سلاح معروف عالمياً وطالما تحدث الكثير عن غموض صفقاته وعن كيفية جمعه لثروته الهائلة بعلامات استفهام كثيرة.

فارسنا من كان يسكن في قصر معلق باحدى ناطحات السحاب وكان محط اننظار نجمات هلييوود، رجل المقامرات والسياسة ايضا اليوم على كرسي متحرك تبرع به له رجل اعمال سعودي لانتحدث عن اسطورة بل قصة حقيقة لاغنى رجل في الوطن العربي عدنان خاشقجي تلك الشخصية التي تصل تسلسل الاحداث فيها ان تكون قصة مشوقة لمؤلفي الافلام والتي تكون اقرب الى الاساطير .

هذا الاسم الذي اتكأ عليه العديد من زعماء العالم، ليسيّر لهم أمورهم، بدأت مشاكله مع فضيحة إيران كونترا وصفقة السلاح الفاسدة لنيكارغوا. الرجل الذي لاحقته شبهات عديدة، منها شبهة مقتل الأميرة “ديانا” في الحادث الشهير في لندن، والتي كانت على علاقة بابن أخته “دودي الفايد”.

ولكن كما في أفلام السينما العربية، فإن الرجل الجالس بكل كبرياء على جبل سلطته وثروته، سقط بين ليلة وضحاها إلى قاع الفقر، وقيل إن السبب الرئيسي لإفلاسه هو غرق مناجم الألماس التي كان يملكها في فياضانات ولاية يوتاه الأمريكية، وقدرت يومها بـ2 مليار دولار، ودوره في خسارة شركة الاتصالات الأمريكية. مؤخرا عاد اسم عدنان خاشقجي الذي غرق في إفلاسه إلى العلن، بصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يظهر مقعدا، لا حول له ولا قوة، وتناقل ناشطون هذه الصورة، معتبرين من نهاية الرجل، الذائع الصيت في ثراه الفاحش ، والتي رأوها انتقاما من الله على جبروته، خاصة وأنه اضطر لاستدانة تذكرة سفر ليصل إلى موطنه السعودية، وقال ناشطون، في تعليقاتهم: “تلك عبرة من عبر ربنا لمن يشعر ويتعظ…”.

 الصحفي الكويتي الجارالله والذي اجرى معه مقابلة قبل حوالي عام 30 عام ..اصيب بالذهول من رغد العيش الذي يعيشه الخاشقجي ومن التقنية اللي في بيته فقد كان كل شي فيها يعمل بالريموت ( كانت حاجات سابقة زمنها ).. رغم أن الصحفي الجار الله شخص عادي.. كان يقابل ويدخل على الملوك والرؤساء والامراء والتجار يعمل معهم مقابلات ومع ذلك كان مذهول من حياة البذخ التي كان يعيشها خاشقجي..

الخاشقجي صاحب الحاشية الكبيرة والخدم الذي لايحصى عددهم والاموال الهائلة يعود اليوم الى السسعودية بتذكرة طائرة على نفقة احد رجال الاعمال فسبحان مغير الاحوال.

في النهاية لا يسعني الا ان اقول “الله يكفينا شر الدنيا”.