كشف وزير العمل الفرنسي عن استمرار ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في بلاده حيث تجاوز عددهم مستوى الثلاثة ملايين شخص في أغسطس/آب الماضي مشكلا ما نسبته 10% من إجمالي العمالة الفرنسية، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان ميشيل سابين قد وصف التقرير الشهري للبطالة قبل صدوره بأنه سيكون سيئا، وأنه سيظهر ارتفاع عدد العاطلين عن العمل مجددا ويفرض تحديات أمام باريس.
وارتفاع البطالة بفرنسا يكشف مدى تأثر ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بأزمة الديون السيادية الأوروبية والصعوبات التي تواجهها حكومة الرئيس فرانسوا هولاند في إطار الجهود لتقليص عجز الميزانية العمومية.
ووفق التقرير الذي أصدرته الحكومة اليوم فإن عدد العاطلين في فرنسا زاد الشهر الماضي بواقع 23900 مقارنة بيوليو/تموز الماضي ليصل عددهم الإجمالي إلى 3.011 ملايين.
وأوضح أن نحو 4.494 ملايين شخص من بينهم يعتبرون عاطلين جزئيا تقدموا لجهات مختلفة بحثا عن فرص عمل.
من جانبه أعلن معهد إينسي الوطني الفرنسي للإحصائيات أن مؤشر المعنويات تراجع بنقطتين مقارنة بيوليو/تموز الماضي خصوصا بسبب التشاؤم الشديد حول مستقبل مستوى المعيشة وارتفاع البطالة.
وبلغ المؤشر 85 نقطة الشهر الجاري مقابل 87 في يوليو/تموز الماضي وتسعين نقطة في يونيو/حزيران الماضي، بعيدا عن معدل مائة نقطة بين يناير/ كانون الثاني 1987 وديسمبر/كانون الأول 2011.
غير أن رأي العائلات حول مستقبل الوضع المالي الشخصي ظل شبه مستقر (ناقص نقطة واحدة) وانخفض ثلاث نقاط في يوليو/تموز عدد الذين يعتبرون الفترة غير مناسبة للقيام بعمليات شراء كبيرة، كما ارتفع عدد الذين يرون أن الظروف تدعو إلى الادخار بسبع نقاط بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وهي نسبة تفوق المعدل على المدى البعيد.