الجيل الجديد من الأثرياء
على خلاف الأثرياء القدامى، الذين وجدوا أنفسهم في صلب العراك السياسي إما إلى جانب القصر مباشرة، أو في قلب الحركة الوطنية ومشتقاتها بعد الاستقلال، ظهر في المغرب جيل جديد من الأثرياء، يبلغون الآن من العمر ما بين الأربعينيات والخمسينيات، بعضهم ورث ثروة قائمة عن الأب، لكنه عمل بذكاء على تطويرها وتنمية رصيدها بكفاءته العلمية والعملية، أمثال: مصطفى أمهال، محمد ومريم بنصلاح، عزيز أخنوش، الكتاني وبناني سميرس الذين باعوا مؤسسة “إيكدوم” لأونا… وبعضهم كان نتيجة التحولات الاقتصادية التي عرفها المغرب إبان محاولة بناء اقتصاد ليبرالي متحكم فيه، معظمهم جاء بشهادات جامعية من المدارس العليا بباريس، كندا، بوسطن ولندن… ومن تخصصات حديثة في مجالات اقتصادية عصرية: تدبير، تسويق، إدارة وتجارة… وانطلقوا اعتمادا على حد أدنى من الرأسمال لبناء إمبراطوريات اقتصادية كبرى تعتبر رقما أساسيا في معادلة اليوم وسط السوق المغربية.
ما يميز هؤلاء الأثرياء الجدد هو أنهم لا يحسبون بأي انجذاب تجاه السياسة، ويجدون أنفسهم أقرب إلى مؤاخاة التكنوقراط من معاشرة السياسي، لم يعودوا معنيين بالبرلمان ولا بالجماعات المحلية أو بالأحزاب السياسية، وجلهم بعيد حتى عن دوائر القرار، حيث لم تعد السياسة، وجلهم بعيد عن دوائر القرار، حيث لم تعد السياسة تعني لهم شيئا، ومنهم من لا يفقه تفاصيلها أو على الأقل لا يهتم بالأمر جملة وتفصيلا.
هل هو وشم حملة التطهير سنة 1996 التي ضربت في العمق الكثير من الولاءات التي جمعت بين الاقتصادي والسياسي، المال والسلطة حين احتكاك السلطة مع عالم المال، كما حصل مع الشعبي وبن جلون والحجوجي وكريم التازي ولو بالضغط عن بعد؟!
الوجه الآخر لأثرياء المغرب
ما الوجه الآخر لأثريائنا؟ حميمياتهم وحياتهم الخاصة؟ كيف يقضون عطلهم وأين هي الوجهات التي يشدون إليها الرحال؟ ما هي هواياتهم ورياضاتهم المفضلة؟ وأين يقطنون؟ جل أثريائنا الكبار من أصول فاسية عريقة، لكنهم يقطنون بين الرباط والدار البيضاء، يتجمعون في أحياء راقية يعينها، حي الأميرات وحي الرياض، طريق زعير وبئر قاسم بالرباط، ولهم إقامات خاصة على الشواطئ الممتدة من هرهورة حتى حدود بوزنيقة… وفي الدار البيضاء، يقطنون حي راسين، جوته، والمسيرة الخضراء وكاليفورنيا… وبعضهم أصبح يفضل السكن في بوسكورة وضواحي البيضاء، خارج الإقامات الخاصة التي يقضون بها نهاية الأسبوع.
وجهاتهم المفضلة داخل المغرب في الإجازات القصيرة هي مراكش والإقامات الفخمة في حدائق النخيل، أو في طنجة أو أكادير… رغم التفات البعض إلى الهوامش الحضرية مثل الفنيدق، السعيدية، وشريط شواطئ تطوان…
جلهم يقضي عطلة الطويلة في أكبر العواصم الغربية، في قصور أو كازينوهات أو فيلات فخمة أو فنادق فاخرة بلندن وسنغافورة وهونغ كونغ وباريس ودبي ولا فيغاس وميلان ولوس أنجلوس وماربيا، وبرغم جاذبية المدن الصاعدة في أمريكا اللاتينية، فإن شاطئ الريفيرا الفرنسي أو “Côte d’azur” لازال يمارس سحره على معظم أثريائنا، الذين يقصدون فندق الأنتر كونتيننتال كارلتون، الذي يعتبر أفخم فندق في المنطقة، اشتهر بتوفيره لخدمات راقية وجودة عالية، وبأجنحته ال(34) الخاصة التي احتضنت أساطير مشاهير وأثرياء العالم، وب3379 غرفة مطلة على خليج “كان” الساحر… في حين يفضل بعض الأثرياء التوجه إلى مكة المكرمة في كل حين.
يعد رجل الاعمال و الملياردير … عثمان بن جلون مصرفي و رجل اعمال شهير بالمغرب ، ولد رجل الاعمال عثمان بن جلون في المغرب عام 1932 و يعد هذا الرجل من اهم تجار المغرب فهو رئيس المجموعة الاقتصادية … فينانس كوم ، و مدير البنك المغربي للتجارة الخارجية .
حياته العملية :
كان رجل الاعمال عثمان بن جلون من ضمن قائمة اغنى رجال الاعمال المليارديرات في المغرب لعام 2013 حيث بلغ ثروته 3.1 مليار دولار امريكي ، بدأ رجل الاعمال بنجلون حياته في العمل بالتجارة و كان يعمل معه اخيه الذي كان الوكيل الحصري لشركة فولو السويدية بدولة المغرب ، و كان بن جلون و اخيه الذي يدعى عمر متوجهان الى العمل في التجارة .
و كان هدفهما تنمية العمل كي يكون لهما شأن كبير في المستقبل ، و بدأ بن جلون و اخيه انشاء مجموعة صناعية تعمل في مختلف المجالات ، و بعد نجاح بن جلون مع اخيه قرر ان يستقل بنفسه و يحقق اهدافه بعيدا عن اخيه و بالفعل نجح بن جلون كي يبدأ رحلته التجارية بشراؤه حصص الورثة في الشركة الملكية للتأمين .
و في عام 1989 و بالرغم من ان الشركة الملكية للتأمين كانت شركة محدودة الا ان بن جلون قرر ان يتعامل معها بحدة و اهتمام كي يجعل كل شئ على مايريده هو ، و نجح تفكير بن جلون في التعامل مع الشركة حتى اصبحت شركة مالية مهمة ، و الدليل على ذلك ان مصرف البنك المغربي للتجارة الخارجية عندما عرضت الدوله حصصاها لم تدخل الشركة الملكية للتأمين ضمن هذة الحصص فكان قدرها لايتنافس مع اي حصص اخرى .
و في عام 1995 فاز رجل الاعمال بن جلون بصفقة تخصيص البنك المغربي للتجارة الخارجية مما اثار الانتقادات داخل و خارج المغرب ، و كانت المخاوف وقتها من سيطرة الرأس مال الصناعي على الرأس مال المصرفي ، أما من ناحيه الصناعة فقد اهتم بن جلون بتمية الصناعة الى حد كبير جعلته يتعامل و يشارك مع اهم شركات في العالم و كانت الشركات هاتفيكا في اسبانيا ، و مجموعة اكوا المغربية الشهيرة ، و شركة الاتصالات البرتغالية ، و صندوق الايداع و التدبير في المغرب .
و في عام 1995 فاز رجل الاعمال بن جلون بصفقة تخصيص البنك المغربي للتجارة الخارجية مما اثار الانتقادات داخل و خارج المغرب ، و كانت المخاوف وقتها من سيطرة الرأس مال الصناعي على الرأس مال المصرفي ، أما من ناحيه الصناعة فقد اهتم بن جلون بتمية الصناعة الى حد كبير جعلته يتعامل و يشارك مع اهم شركات في العالم و كانت الشركات هاتفيكا في اسبانيا ، و مجموعة اكوا المغربية الشهيرة ، و شركة الاتصالات البرتغالية ، و صندوق الايداع و التدبير في المغرب .