مجلة مال واعمال

عبير غانم صاحبة الانامل الذهبية …تحت مجهر مال واعمال

-

مجلة مال وأعمال – الأردن

فعندما يتعلق الأمر بالإبداع، والتأثير في الحياة العامة، وعندما تكون الريادة دائما هدفاً يسمو على كل شيء في الحياة، وعندما يكون هناك نساء قادرات على صناعة المستحيل، دائما يقفز اسم عبير غانم للواجهة، هذا الاسم الذي يحمل في ثناياه، الكثير من الأشياء التي لا يمكن تجاوزها، فهي شعلة تشع بريقا، وسماء مشرقة للجميع، شخصية راقية رزينة، لا تعرف في الحياة قيود، لامعة شامخة حكيمة، تركيبة من مؤثرات الزمان وصاحبة رحلة كفاح في كل مكان.


عبير حاضرة في حياة الوجدان الإنساني حضوراً بهياً، فأجمل ما توصف به، وأول ما تتفتح عليه قدراتها إنها تحمل صفات الفتاة العربية ذات الحضور الخلاب، بل انها لا تكاد تغيب عن غرض فكري أو إنساني، فهي حاضرة حتى في أعنف أغراض الحياة وأشدها وعورة وأبعدها عن “العواطف الناعمة”.


هي ذلك المخلوق الجميل الذي ينساب إلى هذا المشهد ليضيف إليه جرعة جمال وعاطفة عجيبة، تقلب الصورة رأسا على عقب، فهي النعومة التي ترفع منسوب الشراسة، وهي الجمال الذي يضاعف من بشاعة المشهد.


كتلة وفاء تستوجب المدح ثم المدح ثم المدح، وذروة هذا المدح وسنامه إيفاؤها حقها، وإبراز دورها على الساحة العامة، وهي قصيدة شعر تستحق إن تكتب بحروف من أمل.

عبير غانم …

ايقونة ابداع ورسالة في الخير والعطاء

عرف عنها ثقافتها واطلاعها الواسع وبشاشة وجهها، وتواضعها وقدرتها على الانفراد في المقدمة حاملة امانة وضعتها امام اعينها ان التصميم ليس مجرد قماش وابرة وخيوط ورسمات على الورق بل هو رسالة فن ابداع وابتكار… فكان لها ما ارادت وأصبحت مصممة الأردن الأولى بلا منافس وعرفت عند الناس كقطعة ياقوت نادرة يصعب تقليدها من البعض اللواتي يطلقن على انفسهن مصممات أزياء.


في داخل عبير غانم طاقة إيجابية ورغبة في تخصيص وقتها لمساعدة الآخرين لأن هذا المسار يبعث في قلبها فرحاً وعلى وجوه من تساعدهم الابتسامة وهو ما كان فها نحن نراها تخصص ريع عروض ازياءها لمساعدة المحتاج وها نحن نراها تسارع في اطلاق المبادرات التي تستهدف المناطق الأقل حظاً وها هي آنذاك تسارع الخطى نحو ترميم المدارس والحفاظ عليها لتكون درر علمية متميزة في بيئة صحية مناسبة، متخذة على عاتقها رسالة بان عليها العمل للوصول الى أهدافها فلا تؤمن بالأحلام بل بوضع الأهداف والاجتهاد لتحقيقها.
اما عن التصميم فعبير صاحبة الانامل الذهبية التي تنسج خيوط تصاميمها وكأنها خيوط من ذهب تنساب على القماش لترسم اجمل الأزياء… أزياء عربية تمتاز بالحشمة وإبراز جمال المرأة دون ابراز مفاتنها…


أزياء مبتكرة يصعب تقليدها ففي كل يوم فكرة وابداع وكيف لا وهي تصاميم ترسم فنانة بارعة احبت الرسم منذ الصغر، وحازت على جوائز عدة في عالم الرسم ابرزها جائزة الابداع من الضفتين والتي قدمها لها جلالة المغفور له بإذن الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراها تزاما مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة….
درست الديكور ومن ثم إدارة الأعمال، فدمجت ما بين الفن والابداع وحسن الإدارة فأسست دار أزياء حملت اسمها وباتت المصممة الأولى كما يرى الكثيرون ونحن منهم، وأصبحت كبار الشخصيات يتهافتن على تصاميمها فها هي الفنانة لطيفة التونسية تردي ثوب اردني من تصميمها في مهرجان الأغنية الأردنية والذي اثار اعجابها واعجاب كل من راها ترتدي فهو ثوب جمع ما بين التراث الأردني المميز ولكن بصورة عصرية مبتكرة.
وخلاصة الامر فان عبير غانم ليست مجرد مصممة، إلا أن من يقرأ التفاصيل يدرك أن بإمكانها صناعة المستحيل، نعم هي التي تشعرك للحظة الأولى أنك تملك قلبين، هواها يا سادة شرقي وغربي، نبضها يا ساده لا حدود له، هي التي ملكت تفاصيل التوحد، فباتت رائعة من روائع الزمن الجميل.